آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين

بكين ـ وكالات

يؤكد زحف المدن السريع حالة النمو الاقتصادي التي تعيشها الصين في الوقت الراهن. وانتقل نحو 500 مليون شخص للعيش في المدن خلال الثلاثين سنة الماضية ما يساوي مجموع سكان أميركا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا. ومن المتوقع أن ينضم 300 مليون آخرين بحلول 2030 ما يجعل واحداً من بين كل 8 أفراد من سكان العالم يقطن مدينة صينية. وتشير صور الأبراج العالية في مدن لم يسمع عنها إلا عدد قليل من الناس حول العالم من أنشان إلى زينجزو، إلى أن مستقبل الصين المدني لا يقتصر على كبر الحجم فحسب، بل نموذجاً من الكفاءة والرقي أيضاً. لكن ربما تبدو الحقيقة في معظم الأحيان مخيبة للآمال، حيث تبدو العديد من هذه المدن نسخاً متطابقة لحد كبير بشوارعها المزدحمة وهواءها الملوث وشققها السكنية التي أنشأت على عجل وقلة المساحات الخضراء. ودفعت الصين ثمن تسرعها لإنشاء هذه المدن غالياً. واعتمد جزء كبير من نمو البلاد على هذه النهضة العمرانية الضخمة. لكن عندما قطع مشروع الإنشاء شوطه المرسوم خلال عقدين من الزمان، برزت مخاطر حقيقية في أن الصين ستعاني كبلد تملك ثروات ضخمة وطبقة وسطى متعلمة، لكن في ظل مدن تضم أحياء فقيرة شديدة الانتشار ترزح في أحضان الانقسامات الاجتماعية المتأصلة. وفي ظل هذه الحقيقة، تعتبر الصين من المتأخرين في النهضة العمرانية لكنها استفادت من دروس الذين سبقوها. وبدلاً من جني ثمار الفوائد الاقتصادية والكثافة السكانية، اتجهت لنمط شبيه بالريفي أكثر منه مدني. وزادت المساحات المبنية منذ 1980 بنحو ثلاثة أضعاف، لكن ارتفعت نسبة سكان المدن بمعدل أقل عند 120%، وبذلك تفوق الزحف المدني على السكاني. وتنطوي على هذا النمط من إهدار الأموال جملة من الخيارات السياسية، أكثرها إشكالية الإصلاح المالي في 1994 الذي حصلت بموجبه الحكومة المركزية على العائدات الضريبية وإرغام الحكومات المحلية على تغطية تكاليف التعليم والرعاية الصحية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين آفاق جديدة للنهضة العمرانية في الصين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia