نقص المال يهدد اتفاق الدوحة للسلام في دارفور
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نقص المال يهدد اتفاق الدوحة للسلام في دارفور

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نقص المال يهدد اتفاق الدوحة للسلام في دارفور

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

أكد وزير الشؤون الصحية في السلطة الإقليمية لدارفور عثمان البشري، وجود عقبات تعترض تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام في دارفور ترتبط بتوفير المال، وذلك على خلفية تسريبات تحدثت عن نية وزراء في السلطة تقديم استقالاتهم، تعبيرًا عن رفضهم لما أسموه عقبات تعترض تنفيذ مشروعاتهم في الإقليم لأسباب منها نقص المال. وأوضح البشري في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن "هذه المشكلات لم تدفع الوزراء إلى تقديم استقالاتهم والتنحي عن مواقعهم حتى الآن، وأنه حتى لو تقدم أحدهم بالاستقاله فإنه في هذه الحالة يكون بعيدًا عن فهم الظروف التي تمر بها البلاد بشكل عام، ودارفور بشكل خاص، وأن مسؤوليات هؤلاء تجاه دارفور تتطلب منهم قدرات تحمل إضافية". من ناحية أخرى، أكد والي شمال دارفور عثمان كبر، تعاونه التام مع السلطة الإقليمية لدارفور، رافضًا اتهامات الأمين العام لحركة "التحرير والعدالة" بحر إدريس أبوقردة، قائلاً "لا يحق له التحدث باسم السلطة الإقليمية لدارفور، لأنه ليس وزيرًا في السلطة، إنما هو وزير اتحادي"، وذلك ردًا على تصريحات سابقة لأبوقردة قال فيها إن "والي شمال دارفور غير متعاون مع السلطة الإقليمية، وبالتالي فهو معوق بالدرجة الأولى لتنفيذ اتفاق الدوحة، وغير متعاون أيضًا مع رئيس السلطة الدكتور التيجاني سيسي الذي يترأس في الوقت ذاته حركة (التحرير والعدالة) الموقعة على اتفاق سلام الدوحة مع الحكومة السودانية". وأضاف كبر في تصريحات عبر الهاتف من مدينة  الفاشر عاصمة شمال دارفور، أن "قضية تحقيق الأمن والسلام في دارفور عمل تتطلب تعاون كل الأطراف والسلطات على المستوى الولائي والاتحادي، وأنه لا مجال لإدارة قضية دارفور انطلاقًا من المواقف والأهداف الشخصية"، معربًا عن استغرابه من إطلاق مثل هذه الاتهامات، منبهًا إلى أن "الخلط بين المواقع التنفيذية والحزبية كما في حالة أبو قردة، كان سببًا في انهيار اتفاق أبوجا للسلام في دارفور الموقع في العام 2006م، بين رئيس حركة (تحرير السودان) مني اركو مناوي والحكومة السودانية (يتبنى الآن مناوي العمل المسلح في الإقليم). وكانت حركة "التحرير والعدالة" قد اتهمت السلطات في شمال دارفور بالاعتداء على عناصر مسلحة تتبع لها في الأيام الأخيرة، مما أوقع ثلاثة قتلى، وقال والي شمال دارفور عثمان كبر حينها لـ"العرب اليوم"، إن "السلطات لن تتساهل مع الذين يشكلون تهديدًا لأمن الولاية، وأن العملية التي قامت بها السلطات كانت بدافع التصدي لمن أسماهم بالمتسببن في قصف مدينة الفاشر وكانوا يخططون لاعتداء جديد"، مؤكدًا أنه "لا يهم إن كانت العملية ضد حركة (التحرير والعدالة) أو عناصر الجبهة الثورية المعادية للحكومة السودانية وتتبنى ضدها العمل المسلح". وقال مصدر في شمال دارفور، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، إن "اتهامات أبو قردة لوالي شمال دارفور، لم تكن الأولى، حيث سبقتها اتهامات مماثلة في الأيام الأخيرة، وأن تلك الاتهامات تأتي على خلفية حادث ما اسمته حركة التحرير بهجوم مدبر على قوات تتبع لها في شمال دارفور"، مضيفًا أن "عناصر تلك القوة تتبع تحديدًا لجيش بحر إدريس أبو قردة ( وزير الصحة السوادني )". وقال المصدر إن "والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر يتحرك وفق صلاحيات دستورية منحها له دستورالولاية،  وأنه وال منتخب وله ثقل جماهيري واضح، وكثيرًا ما قوبلت قراراته الخاصة بضبط الأمن بارتياح في الولاية"، لكن أشار إلى أن "تعثر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق الدوحة كان سببًا في مثل هذه الاحتكاكات وقد يتسبب في حوادث مماثلة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص المال يهدد اتفاق الدوحة للسلام في دارفور نقص المال يهدد اتفاق الدوحة للسلام في دارفور



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia