بيروت ـ يو.بي.آي
حذر تقرير لمنظمة العمل الدولية، من ارتفاع نسبة البطالة في العالم خلال العام الحالي على غرار ما كان في العام الماضي 2012 بعد ان كانت نسبة البطالة تراجعت عامي 2011 و2010.
وقال التقرير الذي وزعه مكتب المنظمة في بيروت، الثلاثاء، إن عدد العاطلين عن العمل في العالم زاد بواقع 4.2 ملايين شخص في العام 2012 ليصل إلى أكثر من 197 مليون شخص أي بمعدل 5.9%.
وقد سُجل ربع الزيادة (25%) في معدلات البطالة العالمية في العام 2012 في البلدان ذات الإقتصاديات المتقدمة، فيما سُجل 75% من هذه الزيادة في المناطق الأخرى نتيجة تداعيات الأزمة وبخاصة في الإقتصاديات النامية في شرق آسيا وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
ويُظهر التقرير أن الفقر العالمي في صفوف العمّال يواصل إنخفاضه لكن بوتيرة أبطأ من الوتيرة السائدة قبل حدوث الأزمة.
واشار إلى بروز طبقة عاملة متوسطة الدخل في البلدان الناشئة، "الأمر الذي قد ساهم في تزخيم الإقتصاد العالمي بشكل أكبر.. لكن لا يمكن لقوتهم الشرائية حتى الساعة التعويض عن تباطؤ النمو في الإقتصاديات المتقدمة".
استبعد التقرير أي انتعاش قوي في الإقتصاد العالمي على المدى المتوسط، يكون كافياً لخفض البطالة بسرعة كما "توقع زيادة عدد الباحثين عن عمل إلى أكثر من 210 ملايين شخص خلال السنوات الـ 5 المقبلة".
واضاف أن "الوضع يبقى قاتماً في سوق العمل خاصة بالنسبة إلى الشباب في العالم، حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل ضمن الفئة العمرية 15-24، نحو 74 مليون شخص أي 12.6%".
ولفت التقرير الى ان نحو 35% من الشباب العاطل عن العمل في الإقتصاديات المتقدمة يتواجد خارج سوق العمل منذ 6 أشهر أو أكثر، "ونتيجة ذلك، تشعر أعداد متزايدة من الشباب بالإحباط وبالتالي تخرج من سوق العمل".
أرسل تعليقك