اليورو ينجو من الزوال لكن ليس طويلًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اليورو ينجو من الزوال لكن ليس طويلًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اليورو ينجو من الزوال لكن ليس طويلًا

واشنطن ـ وكالات

نجا اليورو من الأزمة الاقتصادية بعدما كان مهددا بالزوال قبل بضعة أشهر، لا سيما بعد الاتفاق حول الدين اليوناني الذي أشاع أجواء من التفاؤل في أوروبا، لكن العام 2013 سيبقى عاما بالغ الصعوبة نتيجة ما تسببت به الأزمة من عواقب اقتصادية واجتماعية كاسحة. وكان المحللون يتبارون قبل عام على إصدار التوقعات حول تاريخ خروج اليونان من منطقة اليورو، وفق سيناريو لم يكن مجرد فرضية بل واقعا مرجحا، وقد استمرت هذه التوقعات القاتمة لجزء كبير من السنة. أما اليوم فيقول يانيس إيمانويليديس من مركز السياسة الأوروبي للدراسات إن "احتمال أن يغادر أي من الأعضاء منطقة اليورو تبدد". وأعلن المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين أن "العديد من المراقبين كانوا يعتبرون أن اليونان خسرت معركة (البقاء) في منطقة اليورو. نعلم الآن أن أصحاب هذه التكهنات المتشائمة كانوا مخطئين". إلا أن ذلك تطلب اجتماعات كثيرة لوزراء مالية منطقة اليورو، شهد بعضها توترا شديدا. وفي 13 ديسمبر حصلت اليونان أخيرا على جزء من المساعدة بقيمة 34,3 مليار يورو كانت بحاجة إليه لتجنيبها الإفلاس.ونتيجة لهذا الاتفاق قامت وكالة ستاندارد آند بورز للتصنيف الائتماني في خطوة ملفتة ورمزية برفع تصنيف ملاءة اليونان ست درجات، ما عزز اليورو فورا في مواجهة الدولار.والخبر السار الثاني في نهاية السنة كان التسوية التي توصل إليها وزراء المالية الأوروبيون حول فرض نظام رقابة على المصارف في منطقة اليورو.وهنا أيضا اعتبر التقدم تاريخيا بعد أسابيع من التعثر. فالرقابة الموحدة على المصارف هي الخطوة الأولى نحو وحدة مصرفية ستسمح مستقبلا بمنع الأزمات التي تطاول المؤسسات المالية من الانتشار إلى باقي الاقتصاد. غير أن المنعطف الحقيقي في العام 2012 حصل بالتأكيد في الصيف حين وعد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي باتخاذ كل التدابير الضرورية لإنقاذ اليورو.وفي مطلع سبتمبر عرض خطة تحركه التي تقوم على برنامج لإعادة شراء سندات ديون الدول التي تواجه متاعب بدون تحديد سقف لهذه العمليات، في مبادرة أثارت على الفور ارتياحا في نسب الفوائد على القروض الإسبانية والإيطالية.واغتنمت مدريد هذا التطور لترجئ إلى أجل غير مسمى طلب مساعدة مالية لمجمل اقتصادها كان يتوقعه جميع شركائها. وإن كانت إسبانيا طلبت تدخل منطقة اليورو، إلا أن هذا الطلب اقتصر على مصارفها وبمستوى 40 مليار يورو بدل 100 مليار متوقعة. وبالرغم من ذلك فإن الجميع متفق على عدم الإسراف في التفاؤل وإعلان النصر. ويرى محللو سي أم-سي آي سي سيكيوريتيز أن جدول أعمال القادة الأوروبيين للسنتين المقبلتين "يبدو أكثر هدوءا وسيتعلق بشكل أساسي بتطبيق آليات المراقبة والإفلاس الخاصة بالمصارف".غير أن المناقشات حول تعزيز التكامل في منطقة اليورو قد تكون "محتدمة وفوضوية" برأي مجموعة باركليز التي "لا تستبعد خروج خلافات عميقة إلى العلن، ما سيفتح الطريق لتوترات جديدة في الأسواق المالية". ويبقى الغموض المحيط بالعام 2013 سياسيا بالمقام الأول بنظر إيمانويليديس الذي يذكر من عوامل الغموض هذه تنظيم انتخابات في إيطاليا ثم في ألمانيا بالإضافة إلى "نظام سياسي يوناني لا يزال في وضع حرج".ويتخذ هذا الغموض بعدا اقتصاديا واجتماعيا أيضا حيث تتهم جهات عدة بينها صندوق النقد الدولي الاقتطاعات الصارمة في النفقات العامة وعواقبها الخطيرة على الوظائف والأجور وأنظمة التقاعد، بأنها تسببت بتفاقم الأزمة.ودخل اقتصاد منطقة اليورو في انكماش في الفصل الثالث من السنة مع ترجيح المزيد من التراجع في إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الرابع. ولا يتوقع انتعاش الاقتصاد إلا خلال العام المقبل، ما يرجئ إلى وقت لاحق تراجع البطالة التي طاولت 11,7% من القوى العاملة في أكتوبر، مسجلة رقما قياسيا مع تحقيق أعلى نسبة في اليونان وإسبانيا حيث بلغت 25%. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ملخصة الوضع خلال القمة الأوروبية الأخيرة للعام الجاري "حققنا شيئا حتى الآن، لكن أعتقد أننا ما زلنا نواجه حقبة بالغة الصعوبة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليورو ينجو من الزوال لكن ليس طويلًا اليورو ينجو من الزوال لكن ليس طويلًا



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia