الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر

القاهرة ـ وكالات

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأحد إن مخصصات دعم المنتجات البترولية تجاوزت حاجز 55 مليار جنيه تعادل 8.3 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الجاري ويتوقع ان تصل إلى 110 مليار جنيه تعادل 16.6 مليار دولار بنهاية العام الجاري. وقال كمال " إن الحكومة جادة في بدء ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى لا يصل اغلبه للمستحقين". وأضاف الوزير إن 30 مليار جنيه تعادل 4.54 مليار دولار من هذا الدعم يمكن توفيرها في حال بدء تطبيق آليات تضمن وصول المنتجات للمستفيدين الحقيقيين وليس للسوق السوداء واصحاب المصالح. من جانبهم قال خبراء مصريون ومسئولون سابقون ان الضغط الشعبي والوضع السياسي غير المستقر يحد من قدرة الحكومة المصرية على بدء خطوات ترشيد دعم المنتجات البترولية والذى يتفاقم بشدة ويهدد بزيادة عجز الموازنة بشكل مضطرد. وقال الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية المصري السابق إن عدم التحرك بقوة نحو علاج هذا الخلل من شانه تعميق معاناة الاقتصاد. وأضاف الببلاوي الأحد :" إن الوضع الحالي صعب، فحركة الشارع تضغط بقوة على صاحب القرار السياسي وتمنعه من اتخاذ قرارات اقتصادية واجبة مثل بدء ترشيد دعم المنتجات البترولية". وتعتزم الحكومة المصرية بدءا من نيسان/ابريل المقبل تطبيق آليات تعتمد على الكروت الذكية والكوبونات في توزيع السولار والبنزين بهدف توفير 2.5 مليار دولار من فاتورة الدعم. وقال الببلاوي "فاتورة التأخير ستكون قاسية وستحد من قدرة الحكومة على ضبط عجز الموازنة المستهدف خلال العام المالي الجاري". وكان أسامة صالح، وزير الاستثمار المصري قد توقع في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول الاسبوع الماضي زيادة العجز المتوقع في الموازنة العامة للدولة عن 200 مليار جنيه، ما يعادل 30.3 مليار دولار، خلال العام المالي الجاري 2012-2013. وتعاني الموازنة العامة لمصر عجزا كبيرا، بلغ 90 مليار جنيه تعادل 13.63 مليار دولار في النصف الأول من العام المالي الحالي 2012- 2013، وهناك توقعات بزيادة الرقم إلى 200 مليار جنيه تعادل 30.30 مليار دولار نهاية العام المالي الحالي 2012-2013 المنتهى في يونيو القادم. من جانبه قال محمود عبدالرحمن خبير الاستثمار المباشر إن الحكومة المصرية تخشى رد فعل الشارع في حال اتخاذ قرارات تمس الوقود والذى يؤثر بدوره على الكثير من السلع والمنتجات أو حتى عمليات نقلها. وشهدت مصر احتجاجات عنيفة تعرف باسم احداث 17 و18 يناير 1977 عندما رفعت حكومة رئيس الوزراء السابق اللواء ممدوح سالم من أسعار بعض السلع الرئيسية ومن بينها الوقود والخبز مما دفع الاف المتظاهرين للاحتجاج ضد نظام الرئيس السابق محمد انور السادات في ذلك الوقت. وأضاف عبدالرحمن لمراسل "الأناضول" إن عدم بدء عمليات ترشيد دعم الوقود سيكون لها تأثيرات سلبية عميقة على الاقتصاد المصري والذى يعانى من وضع صعب للغاية على خلفية تراجع الاحتياطيات الاجنبية وانخفاض حجم الاستثمارات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر الضغط الشعبي يعرقل خطط ترشيد دعم الوقود في مصر



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia