أزمة قطر مع الخليج تهدد الخطط الاقتصادية التركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة قطر مع الخليج تهدد الخطط الاقتصادية التركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزمة قطر مع الخليج تهدد الخطط الاقتصادية التركية

الاقتصاد التركي
القاهرة - سهام أحمد

طالبت الرئاسة التركية بضرورة حل أزمة الخليج مع قطر، عن طريق الحوار والتواصل السلمي، بعدما أعنلت الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر، وفرض بعض العقوبات عليها. وأربكت أزمة قطر مع الخليج خطط تركيا الاقتصادية، حيث تؤثر هذه الأزمة بشكل سلبي على خطط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السياسية والاقتصادية، بعدما عكف منذ عودته إلى زعامة حزب "العدالة والتنمية"، الشهر الماضي، على وضع خطة سياسية واقتصادية تقوده إلى الفوز في انتخابات الرئاسة 2019.

وتعتمد الخطة على توسيع الإنفاق العام لتحفيز الاقتصاد التركي المتراجع، بالتزامن مع سياسة خارجية أكثر تنسيقًا مع روسيا في سورية، نظرًا لأن أردوغان كان يراهن في غالبية مشاريعه على دور استثماري قطري كبير ومهم اقتصاديًا وسياسيًا، وهو ما انتكس نتيجة الأزمة، ما أحدث إرباكًا عامًا في هذه الخطط. وقالت صحيفة "بيرجون" اليسارية إن تدفق الأموال والاستثمارات إلى تركيا قد يتعثر أيضًا، بعد إعلان تركيا عن خطوة تقديم دعم عسكري إلى قطر، وأن مشاريع قطرية مخططًا لها قد تتأجل، وهذا كله كان جزءًا مهمًا من الخطة الاقتصادية الجديدة. وأشارت الصحيفة إلى إن التعديل الوزاري المرتقب، الأسبوع الجالري، قد يؤجل إلى ما بعد تعديل الخطة الحكومية الجديدة، خصوصًا أن ما تسرب من كواليس حزب "العدالة والتنمية" أن أردوغان كان سيتخلص من القيادات الاقتصادية التقليدية، مثل الوزير محمد شيمشيك، والوزير السابق علي باباجان، ليفسح المجال لمستشاره الاقتصادي يغيت بولوط لتولي دفة الاقتصاد. وينادي بولوط بخط اقتصادي مختلف عن سابقيه، ركيزته خفض أسعار الفائدة مهما كانت الظروف.

ويهدد عزل قطر كل أشكال التعاون القطري التركي، التي بدأت تأخذ منحنى جديدًا منذ مطلع العام الجاري، حيث وقع البلدان اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بينها، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بعد إقرارها من البرلمان، واعتمادها من الرئيس أردوغان، وسط الأزمة السياسية التي تهدف إلى عزل ومحاصرة قطر. وبعد الأزمة الاقتصادية العالمية، بحثت قطر عن دول أكثر أمانًا واستقرارًا لضخ استثماراتها الضخمة، والوصول إلى اكتفاء ذاتي في السلع الاستراتيجية، وتقديمها بأسعار تنافسية لمواطنيها. وحدثت طفرة غير مسبوقة في التعاون التركي القطري في هذا القطاع، فحظي الجانب الزراعي باهتمام كبير، وتصدر إنتاج المحاصيل الغذائية والحبوب، كالقمح والذرة والأرز وفول الصويا وغيرها من السلال الغذائية، اهتمامات قطر.

وبدأ الاستثمار الزراعي بين البلدين في عهد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، فتم توقيع اتفاقية في فبراير 2010، عبر إنشاء مجلس للتعاون الزراعي بين البلدين. وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية أن عدد الشركات التركية العاملة في دولة قطر، برأسمال قطري تركي، بلغ نحو 242 شركة، كما بلغ عدد الشركات التركية العاملة في دولة قطر، برأسمال تركي بنسبة 100%، نحو 150 شركة. وتقدر حجم استثمارات شركات المقاولات التركية في قطر بنحو 16 مليار دولار، كما أن أكثر من 60 شركة تركية تعمل في مختلف المجالات داخل قطر، كما قدر عدد الجالية التركية في قطر بنحو سبعة آلاف مواطن تركي، يعملون في التخصصات كافة.

ويصل حجم الاستثمار القطري المباشر وغير المباشر في تركيا إلى 18 مليار دولار، تشمل استثمارات الشركات والمؤسسات، وكذلك استثمارات المواطنين القطريين. وأعلنت سفارة تركيا لدى الدوحة أن تركيا أصبحت الوجهة الأولى للسائحين القطريين، حيث بلغ عددهم نحو 40 ألف زائر قطري خلال العام الماضي فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة قطر مع الخليج تهدد الخطط الاقتصادية التركية أزمة قطر مع الخليج تهدد الخطط الاقتصادية التركية



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia