38 مليارات دولار أميركي لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

3.8 مليارات دولار أميركي لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 3.8 مليارات دولار أميركي لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية في سورية

شبكة السكك الحديدية في سورية
حمص - تمارا أسود

تُولي الحكومة السورية اهتماما خاصا بإعادة تأهيل وبناء شبكة السكك الحديدية في سورية، في ربط للمناطق الحيوية من مناطق صناعية ومرافئ ومطارات مع بعضها وصولا إلى الدول المجاورة، إذ رصدت وزارة النقل في الحكومة ما يقارب 1860 مليار ليرة سورية (ما يعادل 3.8 مليارات دولار أميركي) ضمن خطة مشروع السكة الحديدية الذي أفصحت عنه في 26 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بغية تنفيذ 2000 كيلومتر من الخطوط الجديدة، وفق ما نقلت مصادر حكومية.

تشمل إعادة تأهيل السكك الحديدية بشكل مباشر نحو 1800 كيلومتر من أصل 2450 كيلومترا من خطوط السكك الحديدية القديمة التي تنتشر في سورية، في حين ستخضع بقية الأجزاء للصيانة، نظرا لعدم تعرضها للضرر المباشر، وهي عموما موجودة في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين، والبعيدتين عن المعارك والصراع نسبيا.

وتشكل الهيكلية الجديدة لخطوط السكك الحديدية محورين أساسيين، الأول: “شمال جنوب”، من أوروبا عبر تركيا مرورا بسورية ومنها إلى الأردن ودول الخليج، في حين تتفرع عن المحور مسارات داخلية من الحدود السورية-التركية عبر قرية ميدان أكبس شمالي عفرين، ومنها إلى حلب وحمص ودمشق ودرعا حيث الحدود السورية-الأردنية، أما المحور الثاني "غرب شرق" فهو من أوروبا عبر الموانئ السورية إلى سورية ومنها إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا.

وتتشكل ثلاثة مسارات فرعية داخلية، الأول من ميناء طرطوس نحو ريف حمص الشرقي وتدمر إلى دير الزور والبوكمال على الحدود السورية- العراقية، في حين يبدأ الفرع الثاني من ميناء طرطوس نحو حمص البصيرة حتى التنف الواقعة على الحدود السورية-العراقية، أما الثالث فهو من ميناء اللاذقية حتى حلب وصولا إلى ديرالزور والبوكمال حيث الحدود السورية-العراقية.

وتقدر خسائر قطاع السكك الحديدية في سورية خلال الحرب بأكثر من 530 مليار ليرة سورية، وذلك وفق تصريح لنجيب الفارس، المدير العام لخطوط السكك الحديدية في سورية، في شباط/فبراير العام الحالي، وبعد عزلة إقليمية لسورية بسبب الحرب، عاد الحديث عن فتح طرق حيوية مع دول الجوار، في جولة “أستانة 9” أيار/مايو الماضي، إذ تحدثت مصادر إعلامية بلدي آنذاك أنه تم الاتفاق على فتح أوتوستراد "دمشق- حلب" الدولي وطريق "حلب- غازي عنتاب" التركية، وهما طريقان ماران من مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، بتأمين من دول تركيا وروسيا وإيران الضامنة للمحادثات بدوريات مشتركة.

ولم تفتح هذه الطرقات الحيوية بعد، لكن تركيا تعمل على تهييء بنية اقتصادية متكاملة (تعبيد طرقات وفتح معابر جديدة) في ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة، توحي بأنها تستعد لفتح طرقات حيوية في المنطقة، كما فتحت استعادة الجيش السوري لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن الباب لعودة العلاقات (الاقتصادية على الأقل) مع الجارة الجنوبية، إذ أعيد تفعيل المعبر في 15 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبدأت الحركة التجارية تتدفق بين الجانبين.
وأعلنت المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي في سورية عن نيتها تأهيل الخط الحديدي الواصل من دمشق إلى العاصمة الأردنية عمان.

وقال مدير فرع المؤسسة في درعا، نعيم القراعزة، لصحيفة سورية حكومية، في 7 من تشرين الثاني/نوفمبر ، إن الخط الحديدي يعتبر محورا مهما لنقل البضائع بين البلدين.

وأضاف القراعزة أن المؤسسة شكلت لجانا فنية مختصة، وباشرت بالعمل من أجل البدء بإنجاز تأهيل الخط في أقرب وقت ممكن.
يعود تاريخ الخط الحديدي الحجازي إلى زمن السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، عندما أمر في عام 1900 بتشييد سكة قطار بين الشام والحجاز من أجل تسهيل رحلة الحج التي كانت تستغرق قرابة ثلاثة أشهر ذهابا وإيابا.

وبدأت المرحلة الأولى بتمديد سكة الحديد من محطة المزيريب القريبة من دمشق إلى درعا، ثم بدأ العمل في تمديد الخط من درعا إلى عمان الذي اكتمل تمديده في 1903، لكن أول رحلة لانطلاق القطار من محطة الحجاز إلى المدينة المنورة كانت في آب 1908، على متنها حجاج سوريون وأتراك.
رغم ابتعاد الصين عن دعم الحكومة السورية، مقارنة بالدعم الذي قدمته روسيا وإيران، لكنها تعد الرابح الأكبر اقتصاديا في بقاء النظام في دمسق في حكم سورية، نظرا لحجم الاستثمار الذي ستشغله الصين في إعادة الإعمار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

38 مليارات دولار أميركي لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية في سورية 38 مليارات دولار أميركي لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية في سورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia