الأعياد حرّكت الأسواق وسط تراجع القدرة الشرائية في لبنان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأعياد حرّكت الأسواق وسط تراجع القدرة الشرائية في لبنان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأعياد حرّكت الأسواق وسط تراجع القدرة الشرائية في لبنان

بيروت ـ وكالات

أعلن رئيس جمعية تجار الأشرفية انطوان عيد أن الوضع التجاري خلال العام 2012 لم يكن جيداً، وقد سجلّ تراجعاً بنحو 20 في المئة مقارنة مع العام الماضي، ويمكن القول أن الأرباح طارت وبعض التجار خسروا. وأكد أن الحركة في الاسواق خلال هذا الموسم لم تعوّض الخسائر المسجلة خلال العام، فقد بدأ الشهر بحركة تجارية لافتة، لكنها عادت وتراجعت عازياً ذلك الى أسباب عدة قد يكون منها زحمة السير، الى جانب الطقس العاصف الذي مرّ بلبنان هذا الاسبوع. أضاف: اذا تابعت حركة الاسواق على هذا النحو فلا اعتقد انه سيكون باستطاعتنا تعويض الخسارة، الا أننا لا زلنا نأمل بأن يتحرّك السوق خلال الايام المقبلة حتى نهاية العام. وأوضح أن الحركة بعد عيد الميلاد تتمثل بتبديل الهدية أو ردّها، ما يخلق مجدداً حركة في الاسواق. واعتبر رداً على سؤال أن الوضع التجاري في سوق الأشرفية يشبه الى حد ما أوضاع بعض الاسواق، علماً أن في منطقة الاشرفية كثافة سكانية وسكانها من المرتاحين مادياً الى حد ما. أضاف: ان انعدام وجود سياح عرب وأجانب واحجام المغتربين عن القدوم الى لبنان بالاعداد المعهودة، كل هذه العوامل أثرّت سلباً على وضع الاسواق، موضحاً أن هؤلاء يمثلون نحو 20 في المئة من الحركة التجارية. أما المقيمون فيمثلون نحو 70 في المئة من الحركة التجارية، والواضح تراجع القدرة الشرائية عند اللبناني، فكل هذه المؤشرات انعكست تراجعاً بنسبة 30 في المئة في الحركة التجارية. وعن الأسعار، أكد عيد أنها لم ترتفع مقارنة مع العام الماضي (مستثنياً الحديث عن المواد الاستهلاكية التي تباع في السوبرماركت). ولفت الى أن بعض المؤسسات التجارية أجرت حسومات على بضائعها من الان أي قبل بدء موسم الحسومات لكن هذا التدبير لم يعط النتائج المرجوة. وأوضح رداً على سؤال أن الحسومات قبل أوانها تؤمن السيولة للتاجر، لكن حجم الاعمال يتراجع، لذا يعتبر أن تسوّق الاجانب أو العرب أو المغتربين في هذه الفترة خصوصاً ضروري. اما عن خطة وزارة السياحة بإطلاق حملة الحسومات والتي تبدأ مطلع العام المقبل، قال: لا شك ان هذه الحملة تشكل أحد الحلول لتحريك الاسواق، لكنه ليس الحل الافضل. فالحل الافضل هو أن ينعم لبنان بالاستقرار كي يجذب السياح ويحرك الحركة التجارية ويعيد حركة النمو الى طبيعتها. فليس مستحباً أن نخلق حركة تجارية مصطنعة بخسارة. الى ذلك، يسعى تجار الاشرفية الى خلق حركة في الاسواق التجارية عبر الحد من زحمة السير في المنطقة من خلال فكرة "Service vallet parking" على أن يبدأ العمل بهذه الخطوة خلال فترة الحسومات. جونيه جونية بدورها تعيش موسم الاعياد بحركة تجارية قوية كما كل عام، لكن وبحسب رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان روجيه كيروز الحركة التجارية أقل من تلك المسجلة في مثل هذا الموسم من كل عام من حيث القدرة الشرائية. أضاف لـ"الجمهورية": تشهد الاسواق راهناً زحمة وحركة لكن القدرة الشرائية تتفاوت باختلاف الاصناف من الضروريات الى الكماليات، كذلك تراجعت الحركة التجارية بما بين 20 الى 50 في المئة مقارنة مع العام الماضي. واعتبر كيروز أنه رغم الحركة التجارية التي تشهدها الاسواق راهناً، لا يمكن تعويض الخسارة والتراجع المسجل منذ مطلع العام. وقال: لا نعلم ماذا يخبىء لنا العام 2013، لكن في ظل غياب السياح والمغتربين والمستثمرين، لن نعيش في بحبوحة وبتراجع الاعمال أحداً لن يصرف أمواله، بل الكل يتوخى الصرف. وعن الاسعار، لفت الى أن غالبية المحال التجارية بدأت بحسومات الاعياد والتي تتراوح بين 20 و 30 في المئة لتقوية حركة البيع، ما خلق حركة تجارية إضافية بنحو 10 الى 30 في المئة. اما عن تقييمه للموسم التجاري عام 2012، قال: منذ بدء الأحداث في سوريا وإقفال مطار بيروت والأجواء الأمنية المرافقة والتفجيرات والخطابات السياسية المتشنجة، بدأت الحركة التجارية بالتراجع والانكماش. ولفت كيروز، رداً على سؤال، الى أنه لا يزال لأسواق جونيه وشارع الكسليك مركزهما رغم غياب المراكز التجارية الكبيرة بدليل ان فروع المحلات التجارية في الكسليك خصوصاً لا تزال تحل في المرتبة الاولى مقارنة مع بقية الفروع، عازياً ذلك الى الخصوصية التي تتمتع بها هذه المنطقة. أضاف: أكبر دليل على ذلك زحمة السير المتواصلة في هذه المنطقة. وعن حملة الحسومات التي أطلقتها وزارة السياحة، قال: الحسومات لغاية 50 في المئة تبدأ أصلاً في المحال التجارية بعد فترة الاعياد، فما الجديد في هذه الحملة؟ المطلوب أن يخفّف السياسيون خطاباتهم المتشنجة واجواء التوتر التي يخلقونها وليوفروا الامن والاستقرار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأعياد حرّكت الأسواق وسط تراجع القدرة الشرائية في لبنان الأعياد حرّكت الأسواق وسط تراجع القدرة الشرائية في لبنان



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia