فشلت الولايات المتحدة الأمريكية و11 اقتصادا آخر مشاركا في مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ، في التوصل لاتفاق نهائي في المفاوضات الجمعة عقب اختتام اجتماع وزاري دام أربعة أيام, حيث أن هناك اختلافات بارزة مازالت قائمة.
وقال الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان أمس في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماعات "لقد حققنا تقدما بارزا" خلال الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع, ولكن مازال هناك "عدد محدود" من القضايا الصعبة تحتاج بحاجة إلى حل.
وأضاف فورمان أن "الوزراء والمفاوضين غادروا هاواي متعهدين بالاستناد إلى القوة الدافعة لهذا الاجتماع بالإبقاء على اتصال وثيق في الوقت الذي يستكمل فيه المفاوضين عملهم المكثف للوصول إلى أرضية مشتركة." واستطرد "أننا على ثقة أكثر من أي وقت مضى بأن اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ بات في متناول أيدينا".
وزاد التفاؤل في الأسابيع القليلة الماضية بأن من الممكن أن يكون اجتماع هذا الأسبوع هو الجولة الأخيرة من المحادثات حول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ بعد أن منح الكونجرس الأمريكي سلطة تعزيز التجارة, المعروفة أيضا باسم سلطة المسار السريع, للرئيس باراك أوباما.
وستسمح سلطة التجارة للرئيس الأمريكي بتقديم اتفاقيات تجارية للكونجرس للتصويت عليها من دون تعديلات, وهو الشيء الحاسم لنظر الكونجرس في اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ بسرعة.
ولكن المفاوضات المكثفة التي عقدت هذا الأسبوع كانت أكثر صعوبة من المتوقع, وأدت الاختلافات الأساسية في مجالات دخول السوق وحقوق الملكية الفكرية إلى تأجيل آخر للاتفاق الطموح للشراكة عبر المحيط الهادئ.
وقال فورمان إن وزراء التجارة سيستأنفون المشاركة في الفترة القادمة, ولكن لم يحدد موعد دقيق للجلسة القادمة من المفاوضات.
ويعتقد أن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ ستكون أكبر اتفاقية للتجارة العالمية خلال العقدين السابقين وستغطي حوالي 40 في المائة من ناتج الاقتصاد العالمي, وتعد محورية في سياسة إدارة أوباما في آسيا وصياغة قوانين التجارة والاستثمار الدولية في القرن الـ21.
ويقع الرئيس باراك أوباما تحت ضغط لتوقيع الاتفاق والتصديق عليه في الكونجرس في أسرع وقت ممكن, لضمان نجاح تجاري لرئاسته قبل أن تبدأ حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016.
وتضم المحادثات بشأن الشراكة عبر المحيط الهادئ كلا من استراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام.
أرسل تعليقك