موسكو ـ الروسية
قالت شركة "بوينغ" الأميركية إنه لا يوجد ما يعكّر صفو العلاقات ويهدد التعاون مع شركة توريد معدن التيتانيوم "VSMPO-AVISMA" الروسية، والذي يلعب دورا هاما في صناعة الطائرات.
إلا أن "بوينغ" ألمحت إلى أنه في حال حصول انقطاع في معروض التيتانيوم من الشركة الروسية فإنها ستسعى لإيجاد بدائل لتوريد لهذا المعدن.
ولفت رئيس فرع شركة "بوينغ" في روسيا ورابطة الدول المستقلة سيرغي كرافشينكو إلى أنه حتى الوقت الراهن لا يوجد ما يعكر صفو العلاقات ويهدد التعاون مع روسيا.
وقال كرافشينكو: "نحن نتحمل مسؤولية تزويد العالم بالطائرات، وبالطبع لا نريد الاستغناء عن التيتانيوم الروسي، ولكن في حال ظهور مصاعب تهدد الإمدادات، يجب أن تكون لدينا خيارات احتياطية، وهذه الخيارات موجودة ومهمتنا استبعاد أية مخاطر تهدد صناعة وتوريد الطائرات إلى العالم".
وأشار كرافشينكو إلى أن نظام تقسيم العمل في الشركة عند تصنيع الطائرات يحمل طابعا دوليا، بحيث يجب أن تكون لدى الشركات الكبيرة خيارات احتياطية دائما لكافة الاحتمالات، من التسونامي في اليابان إلى المخاطر السياسية، مؤكدا أن هذه الخطط البديلة موجودة لدى "بوينغ" لكنها تأمل أن لا تحتاجها.
وتعد شركة "VSMPO-AVISMA" أكبر منتج للتيتانيوم في العالم، وتتلقى نحو 100% من المواد الخام اللازمة لصناعة التيتانيوم من أوكرانيا.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "VSMPO-AVISMA" ميخائيل فوفودين قد أكد عدم وجود ما يهدد إمدادات الشركة من الخام، موضحا أن لدى الشركة مخزونات كافية لمدة ثمانية أشهر، بالإضافة إلى ذلك إذا لزم الأمر يمكن استبدال إمدادات خام التيتانيوم من أوكرانيا بإمدادات من فيتنام أو أفريقيا.
جدير بالذكر أن الزبائن الأساسيين لمنتجات شركة "VSMPO-AVISMA" يعدون من أكبر شركات تصنيع المحركات والطائرات في العالم، كشركة "بوينغ" التي تشتري نحو 40% من احتياجاتها من التيتانيوم من الشركة الروسية، وشركة "EADS" الأوروبية لصناعة الطائرات بالإضافة إلى شركتها الفرعية لصناعة الطائرات المدنية "إيرباص" التي تشتري 60% من احتياجاتها من مادة التيتانيوم من "VSMPO-AVISMA" وشركة "إمبراير" (100%)، و"UTAS"، و "ميسييه بوجاتي دوتي"، و"رولز رويس"، و"سافران"، و"برات أند ويتني".
أرسل تعليقك