القاهرة ـ علا عبد الرشيد
أكّد الرئيس التنفيذي للقطاع المالي في شركة "اتصالات مصر" إيهاب رشدي أنّ شركته تولي اهتمامًا كبيرًا بعملية طرح أسهمها في البورصة، موضحًا أنها تدرس التوقيت المناسب للاكتتاب العام.
وأوضح رشدي أنّ "الفترة الراهنة تشهد خطوات تحضيرية لعملية الطرح"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الأمر يتطلّب وجود مناخ جيد، من عدالة تنافسية في السوق، وتشريعات جادة، تضمن حقوق المستثمرين، وتجذب استثماراتهم".
وأضاف "شركتنا وضعت خطة لطرح أسهمها في البورصة عبر الاكتتاب العام، بعد مناقشات دارت مع العديد من بيوت الخبرة العالمية، ومستشارين ماليين دوليين ومحليين، قدّموا عروضًا للشركة، وأدت دورها في تصنيفها".
وتابع "اتصالات كانت على وشك التعاقد مع مؤسسات متخصّصة لإدارة عملية الطرح، إلا أنّ الأحداث السياسية، والأوضاع التي شهدتها مصر، أدّت إلى اتخاذ قرار بتأجيل عملية الطرح".
وبيّن أنَّ "الشركة عادت إلى دراسة الموقف من خطة الطرح في البورصة، مع المؤسسات المحلية والعالمية نفسهان في الوقت الراهن، ووضعنا قائمة مختصرة من المستشارين الماليين العالميين والمحليين، بغية بدء اختيار مديري عملية طرح أسهم لشركة اتصالات مصر للاكتتاب العام في البورصة".
وأشار إلى أنّ "الشركة تدرس إطارًا زمنيًا لتحديد مواعيد الاتفاق مع مديري الطرح، والمستشارين القانونيّين، والتوقيت المناسب للطرح، والحصّة التي سيتم طرحها في البورصة"، مؤكدًا أنّ "الشركة مازالت تدرس الخيار الأفضل لطرح أسهمها في البورصة، والسوق المناسب لها، سواء داخل البورصة المصرية أو خارجها".
وتوقّع المسؤول في الشركة انتهاء الدراسة في وقت قريب، لاسيما بعد المؤشرات الإيجابية التي شهدتها البورصة المصرية أخيرًا، في ضوء التفاؤل بعودة الأوضاع الاقتصادية إلى طبيعتها، بما يؤثر إيجابيًا على قرار الطرح في البورصة، وفي إطار أجواء من العدالة والشفافية.
وأكّد رشدي أنّ "دخول اتصالات مصر إلى البورصة يتيح لها فرص تنافسية قوية، لاسيما بعد خروج فودافون وموبينيل، ليجعلها الوحيدة من قطاع المحمول في البورصة، ما يزيد من جاذبية أسهم الشركة للمستثمرين الأجانب والمصريين"، لافتًا إلى أنّه "لا يجب الارتكاز على ميزة واحدة لاتخاذ قرار الطرح، ولكن يجب أيضًا أن يرى المستثمر النتائج المالية القوية للشركة، والخطّط المستقبلية لتوسعاتها، إضافة إلى ضرورة أن يكون السوق مشجعًا للاستثمار، ما يحمي أسهمها من أيّ اضطرابات طارئة".
أرسل تعليقك