بانغلور - واس
أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" حرصها على تعزيز وجودها في السوق الهندية ورفع مستوى تنافسيتها في هذا السوق الذي يعد من بين أكبر أسواق القارة الآسيوية ، مشيرة إلى أن مركزها التقني في مدينة بانغلور في الهند الذي افتتحه في وقت سابق الجمعة صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل ينبع ورئيس مجلس إدارة "سابك "وسط حضور رسمي كبير , يأتي في هذا الإطار.
وأوضح سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس" : إن اختيار شركة سابك للهند لإنشاء أكبر مركز أبحاث تقني لها في قارة آسيا جاء لعدة أسباب من بينها إن السوق الهندية سوق كبيرة جدا ولدى الهند قدرة فعالة لمواجهة تحديات متطلبات السوق ،كما أن الأبحاث والإبداع والتطوير مهم جدا لتعزيز تنافسية الشركات البتروكيماوية على المستوى الإقليمي والدولي ومن بينها سابك التي تعد من بين أكبر 5 شركات عالمية في مجال صناعة البتروكيماويات.
وقال سموه :إن تملك الشركات للتقنية سيساعدها في بسط نفوذها في الأسواق الدولية ويقدم لها الفرصة للاستثمار مع الآخرين ومنذ إنشاء "سابك" فقد وضعت الشركة أهمية كبرى للأبحاث ،مشيرا إلى إنشاء مراكز أبحاث في المملكة في جدة والرياض والجبيل وجامعة الملك عبدالله وفي أوروبا وأمريكا وآسيا.
وأضاف الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان قائلا : إن مركز أبحاث الهند في بانغلور يعد من المراكز الرئيسية التقنية لسابك وذلك لوجود قدرات وكوادر تستطيع تلبية متطلبات الشركة في الأبحاث ،مؤكدا نجاح الشركة في استقطاب قدرات متميزة وفعالة،كما أن وجود ترابط وتكامل بين مراكز الأبحاث أسهم في ظهور نتائج كبيرة للشركة سيستفاد منها في تطوير تقنيات وتطبيقات جديدة.
وحول ما تخصصه الشركة في مجال الأبحاث والتطوير والابتكار أفاد سمو رئيس مجلس إدارة شركة "سابك" أن ما تخصصه الشركة من ميزانيتها لقطاع الأبحاث يعد كبيرا للغاية بدليل إنشاء مراكز بحثية وبهذا الحجم في المملكة وحول العالم ومن بينها مركز الهند والتي بلغ عددها 17 مركزا تقنيا ،مشيرا إلى إن الشركة تعد هذه المراكز كاستثمار طويل الأجل وبالتالي أصبحت موردا من موارد الشركة والتي يقدر حجمها بمئات الملايين من الريالات.
وأوضح سموه أن "سابك" تقوم بإنتاج صناعات تقليدية وأخرى مبتكرة ومتقدمة واستفادت من استحواذها على قطاع البلاستيك في شركة جنرال اليكتريك والتي مكنتها من انتاج مواد مهمة جدا للصناعات المتقدمة،مشيرا إلى التطور الكبير الذي يشهده العالم في إنتاج المواد ويتم تأمين الانتاج حسب التطور في المجال الصناعي وتلبية احتياج السوق ،وأن الشركة تتابع تطور السوق ولا تنتقل من صناعة إلى أخرى وتعمل على احتياجات السوق بما فيها الصناعات المتقدمة.
من جانبه عدّ نائب رئيس شركة "سابك" ورئيسها التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي في تصريح مماثل ل"واس" هدف الشركة من إنشاء مراكز الأبحاث التقنية في المملكة ودول العالم المختلفة هو الاستثمار الذي يؤدي إلى النمو واستثمار كافة الموارد المتاحة ومن بينها الاستثمار في العقول التي تسهم بدورها في الابتكار والتطوير.
ورأى ان هذا النوع من الابتكار يؤدي حتما الى توفير فرص جديدة ومنتجات وتطبيقات متعددة للشركة،لافتا الانتباه إلى أن الهند تعد واحدة من بين البلدان الكبيرة التي يبلغ فيها معدل الشباب بين السكان تحت سن 25 سنة نحو 60% من السكان ولديها تعليم متقدم وتزخر بالعديد من الجامعات التي تخرج الملايين من المهندسين والعلماء المتخصصين في حقول ومجالات عديدة وتخرج مؤهلين يحملون شهادات الدكتوراه في الفيزياء والكيمياء والبتروكيماويات .
وزاد المهندس محمد الماضي قائلا أن "سابك " تعمل على زيادة استثماراتها في البلدان والمناطق ذات العائد الكبير على الاستثمار سواء في الموارد الخام او في الموارد البشرية المتميزة ، إضافة إلى كون الهند من بين أهم الأسواق للشركة وتحقق نمو سنوي في المتوسط لا يقل عن 5% وستستمر في النمو بمعدل يفوق هذا المتوسط .
وأوضح إن الشركة تستهدف من خلال مركزه التقني في مدينة بانغلور بالهند إلى إنتاج مواد تتميز بالكفاءة والصلابة والخفة في عدد من المجالات الصناعية التي تلبي حاجة السوق ومتطلبات الشركات المتقدمة التي تطلب مثل هذا النوع من المنتجات وخاصة في صناعات الالكترونيات والهواتف المحمولة والطائرات والسيارات .
من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الهند الدكتور سعود الساطي في تصريح مماثل ل"واس" حرص السفارة على دعم نشاطات الشركات السعودية في الدول التي تتواجد بها ودعم منتجاتها ومن بينها الهند،مبينا أن السفارة في نيودلهي تعمل على التعريف بالشركات السعودية والتعريف بمنتجاتها وإبراز قدراتها التنافسية في السوق الهندية الكبيرة الحجم .
وقال أن أبواب السفارة مفتوحة لممثلي الشركات وممثليهم سواء أكانت متواجدة بشكل دائم في الهند أو تقوم بزيارات متعددة وتحرص على تقديم كافة التسهيلات.
ولفت النظر إلى حرص السفارة على الاجابة عن الاستفسارات الواردة من الشركات الراغبة في النفاذ الى السوق الهندية وتقديم التسهيلات اللازمة لها ،إضافة إلى الحرص على ابراز الوجه الحضاري للمملكة والمنجزات التي تحققها في كافة المجالات ومن بينها المجالات الصناعية والاستثمارية والعمل مع الجانب الهندي الحكومي لفتح الأسواق أمام المنتجات الصناعية السعودية.
أرسل تعليقك