بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت شركة "أكسون موبيل" الأميركية، الخميس، بيع جزء من حصتها المُثيرة للجدل في حقل نفطي عملاق في جنوب العراق، إلى شركتين هما الصينية "بتروتشاينا" والإندونيسية "بيرتامينا".
وجاء بيع حصة "أكسون موبيل" جزءًا من حصتها في حقل غرب "القرنة 1"، وهو أحد أضخم الحقول النفطية في العراق، وسط خلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد، والشركة الأميركية العملاقة، إثر تعاقدات الشركة مع إقليم كردستان العراق.
وأكد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، في تصريح صحافي، أنه "تم التوقيع، الخميس، على استكمال بيع (أكسون موبيل) لجزء من حصتها في حقل غرب (القرنة 1)، البالغة 60 في المائة"، موضحًا أن "الشركة الأميركية باعت 35 في المائة من حصتها، وبقيت 25 في المائة مع بقائها المشغل الرئيس للحقل، كما هو الحال الآن، وأن شركة (بتروتشاينا) اشترت 25 في المائة، فيما اشترت (بيرتامينا) الإندونيسية 10 في المائة من الحصة".
وقد صدر بيان عن مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في وقت سابق، نقل عن الرئيس المفوّض لشركة "بتروتشاينا" الصينية وانج شالي، الأربعاء،قوله "إن الخميس سيشهد توقيع الاتفاق النهائي بين شركتها وشركة (أكسون موبيل) لشراء بعض حصص الأخيرة في حقل غرب القرنة، لتصبح حصة شركة (بتروتشاينا) 25% من حصص ائتلاف الشركات".
وكان ائتلاف بقيادة "أكسون موبيل" الأميركية والشركة البريطانية الهولندية "شل"، قد أبرم اتفاقًا مع بغداد لتطوير إنتاج الحقل النفطي، الذي يحوي على احتياطات تبلغ 8.5 مليار برميل.
ووقعت "أكسون موبيل"، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على عقدٍ لاكتشاف النفط مع كردستان العراق في 10 مناطق، تتنازع السلطات الإقليمية الكردية والحكومة المركزية في بغداد في السيادة عليهما، فيما أكدت حكومة بغداد، أن العقود النفطية كافة يجب أن تخضع لها، وتعتبر العقود التي لا تحظى بموافقتها "غير قانونية".
أرسل تعليقك