دمشق - سانا
أنتجت شركات المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي نحو 468ر1 مليون طن من الإسمنت بقيمة 633ر12 مليار ليرة وبلغت قيمة مبيعاتها من الإسمنت والإترنيت والأدوات الصحية 735ر12 مليار ليرة.
وبين تقرير صادر عن المؤسسة أن مستلزمات الإنتاج بلغت 709ر8 مليارات ليرة بينما وصل الناتج المحلي الإجمالي للمؤسسة إلى 923ر3 مليارات ليرة في حين سجلت مخازينها قيمة 063ر1 مليار ليرة مشيرا إلى أن الأرباح تقدر بـ 388ر1 مليار ليرة.
وأشار التقرير إلى حدوث تراجع في نسب تنفيذ خطط الشركات العاملة بسبب انقطاع التيار الكهربائي من جراء التقنين او تعطيل بعض محطات التوليد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة لافتا إلى الصعوبات المتعلقة بتأمين الوقود من غاز وفيول ومازوت.
وأوضح التقرير أن شركات الإسمنت باستثناء شركة عدرا تعمل على الفيول الذي يتم تأمينه بصعوبة كبيرة وبأسعار مرتفعة نتيجة ارتفاع سعر نقله من مصدره وعدم توفر الطرق الآمنة لوصوله إلى الشركات لافتا إلى معوقات أخرى واجهتها تتعلق بتأمين بعض المواد الأولية كالرمل والجص والبوزولانا نتيجة الظروف الراهنة وسيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على بعض مقالع تلك المواد أو الطرقات المؤدية إليها.
وذكر تقرير المؤسسة أن شركات الإسمنت واجهت صعوبات في تأمين القطع التبديلية التي كان يتم تأمينها عن طريق الوحدة الاقتصادية التابعة للمؤسسة بحلب والتي خرجت عن الخدمة بسبب تخريبها من قبل الإرهابيين أو من مناطق توقفت بسبب إغلاق الطرق المؤدية إليها وخاصة حلب إلى جانب صعوبة وصول العاملين إلى مواقع العمل.
وفيما أشار التقرير إلى أن تراجع نسب التنفيذ يعود إلى تراجع استجرار المؤسسة العامة لتجارة مواد البناء عمران عن الكميات المنتجة بفارق كبير أوضح المدير العام للمؤسسة المهندس غسان الفريح في تصريح لمندوب سانا أن اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء أوصت بحصر استجرار كامل إنتاج شركات مؤسسة الإسمنت بمؤسسة عمران إضافة إلى القطاع العام ومنع الشركات من البيع المباشر خلال الربع الثاني من هذا العام إلا أن عمران لم تستجر إلا نحو 68 بالمئة من إنتاج الإسمنت خلال هذه الفترة ما أدى إلى تراكم في مخازين الإنتاج من الكلنكر وتراجع إنتاجية المؤسسة لارتباط الإنتاج بالتسويق.
وأضاف الفريح أن اللجنة الاقتصادية مددت لثلاثة أشهر أخرى لمؤسسة عمران ما حرم المؤسسة من إمكانية البيع المباشر وبالتالي تهديد الشركات العاملة حالياً بالتوقف عن الإنتاج عند الوصول إلى الحد الأعلى في مخازين مادة الكلنكر وبالتالي خسارة شركات المؤسسة التي تترتب عليها مصاريف كثيرة كرواتب العمال وأجور النقل وثمن الوقود والكهرباء وغيرها ووقوعها في العجز.
وأشار إلى أن نسبة استجرار مؤسسة عمران لإنتاج إسمنت المؤسسة خلال الشهر العاشر لم تتجاوز 38 بالمئة ما أدى إلى تراكم الإنتاج الذي تحكمه فترة صلاحية محدودة داعياً إلى السماح لشركات المؤسسة بالبيع المباشر أو التعاقد مع متعهدين لاستجرار الكميات التي يرغبونها ويبيعونها بالطرق المناسبة مع الحفاظ على الكميات التي ترغب مؤسسة عمران باستجرارها وذلك حفاظاً على استمرارية ربح شركات المؤسسة واستمرارها بالعمل والإنتاج.
أرسل تعليقك