دبي ـ العرب اليوم
دعت غرفة تجارة وصناعة دبي الشركات الأمريكية إلى الاستفادة من بيئة الاستثمار الإيجابية التي تميز مجتمع الأعمال في دبي، ودخول سوق الإمارة واتخاذها مركزاً للتوسع في أسواق المنطقة الواعدة، مستعرضةً مزايا الاستثمار في دبي، ومبديةً استعدادها لتسخير كل الإمكانات والقدرات لاستقطاب المزيد من الشركات الأمريكية إلى الإمارة .بحسب جريدة الخليج جاءت دعوة الغرفة خلال استقبالها أمس في مقرها بعثةً تجارية أمريكية رفيعة المستوى برئاسة عضو الكونغرس الأمريكي داني دايفيز، ضمت 21 شخصية حكومية واقتصادية أمريكية من بينهم السيناتور عن ولاية إلينوي ماتي هانتر، وعايدة عريسي، مؤسسة ورئيسة غرفة التجارة الثنائية العربية الأمريكية .
واستقبل البعثة هشام عبدالله الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي حيث بحث الجانبان سبل التعاون المشترك في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والرعاية الطبية والتعليم والطاقة المتجددة والآلات .
5 .76 مليار درهم حجم التجارة ودعا الشيراوي خلال اللقاء إلى البناء على العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية للدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية إلى مستويات أرفع خاصةً أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل حالياً المرتبة الرابعة على لائحة الشركاء التجاريين لدبي حيث ارتفعت تجارة دبي غير النفطية مع الولايات المتحدة من 9 .11 مليار درهم في عام 2002 إلى 5 .76 مليار درهم في العام ،2012 وتمثل الأغذية والمركبات وأجهزة الحاسب الآلي والإلكترونيات أبرز واردات دبي من أمريكا .
واعتبر الشيراوي أن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية متميزة وقابلة للتطوير مع وجود الرغبة والإمكانات المشتركة، معتبراً ان وجود 1230 شركة امريكية مسجلة في عضوية الغرفة وعاملة في دبي، ووجود مجلس أعمال أمريكي نشط يعمل تحت مظلة الغرفة عاملٌ مساعد في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين .
دبي قبلة المستثمرين وحث النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي قادة ورؤساء الشركات الأمريكية على القدوم إلى دبي التي باتت قبلة المستثمرين والملاذ الآمن للاستثمارات العالمية نتيجة تمتعها بمزايا متعددة تعززت بفضل البنى التحتية المتطورة، وبيئة العمل الشفافة والمحفزة للنمو، والموقع الجغرافي المتميز بين الشرق والغرب، والفرص الاستثمارية المتوفرة في قطاعات عديدة .
وشدد الشيراوي على إبراز دبي كوجهةٍ مفضلةٍ للأعمال في المنطقة، وتعريف كبار رجال الأعمال الأمريكيين بالفرص الاستثمارية في سوق دبي، وإمكانات التوسع منها إلى سائر دول المنطقة، وبناء علاقات عملٍ وثيقة بين مجتمعي الأعمال في البلدين تساهم في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوياتٍ عالية .
منجزات غير متوقعة ومن جهته أبدى داني دايفيز، عضو الكونغرس الأمريكي إعجابه بتطور دولة الإمارات والمنجزات التي تحققت، والنهضة الاقتصادية المتميزة التي تعيشها الدولة، مشيراً إلى انه خلال زيارته للدولة شاهد منجزات لم يكن يتوقعها .
ولفت دايفيز إلى ان التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على النفط يشكلان أحد أبرز عوامل نجاح الإمارات، معيداً ذلك إلى رؤية وحكمة قادتها، مبدياً رضاه عن العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، وداعياً إلى تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة، حيث لفت كذلك إلى الدور الهام الذي تلعبه غرف التجارة في مسيرة تطور المنطقة .
أهمية المنطقة وبدورها أكدت عايدة عريسي، مؤسسة ورئيسة غرفة التجارة الثنائية العربية الأمريكية على العمل على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية الأمريكية مع دول المنطقة، مشيدةً بالسمعة العالية لغرفة دبي باعتبارها واحدة من أنشط وأكبر غرف التجارة في المنطقة .
ولفتت عريسي إلى أنها ومنذ زيارتها الأولى إلى دبي عام ،2002 قادت 19 وفداً تجارياً امريكياً إلى المنطقة نظراً لأهمية هذه المنطقة للاستثمارات الأمريكية، مشيرةً إلى ان الوفد الأمريكي الزائر الحالي يضم عدداً من أبرز الشركات الراغبة بالاستثمار في دبي .
واستفسر أعضاء الوفد عن الفرص الاستثمارية وإجراءات تأسيس الأعمال في قطاعات الأغذية والتجارة والتعليم والتأمين والرعاية الصحية وتدريب وتطوير الموارد البشرية، حيث أبدت الغرفة استعدادها لتوفير كل المعلومات والتسهيلات التي تساهم في التعريف ببيئة الأعمال في دبي . ويشكل الوفد الأمريكي الزائر جزءاً من بعثة تجارية أمريكية من ولاية إلينوي تزور البحرين ودولة الإمارات وقطر تحت إشراف غرفة التجارة الثنائية العربية الأمريكية .
وسبق لغرفة تجارة وصناعة دبي أن نظمت “أسبوع الأعمال الأمريكي في دبي 2010: فرصٌ استثمارية أمام قادة مجتمع الأعمال الأمريكي”، مستضيفةً لمدة أسبوع أعضاء وفد اتحاد “المسؤولين التنفيذيين لغرف التجارة الأمريكية” الذي ضم 45 عضواً من رؤساء ومدراء تنفيذيين لكبرى غرف التجارة الأمريكية التي تخدم مجتمعات الأعمال في مدنٍ أمريكية هامة مثل كنتاكي ولاس فيجاس وسان فرانسيسكو وغيرها، وبين شركات القطاع الخاص في إمارة دبي .
أرسل تعليقك