باريس ـ وكالات
يعقد تنفيذيون في «جي دي إف سويز» أكبر شركة منتجة للطاقة في العالم، مقارنات لاذعة أحياناً بين شركتهم وشركة «إي دي إف» منافسهم المتأزم.
ويرجع سبب ذلك، أنه رغم أن «إي دي إف» تعتبر أكبر منتج كهرباء باستخدام الطاقة الذرية في العالم، وأنها بذلت كافة مساعيها من أجل ريادة الصناعة النووية في فرنسا، إلا أنها لم تفعل ما يكفي لترجمة ذلك إلى نجاح دولي.
وعلى العكس تطلعت «جي دي إف سويز» إلى التوسع خارج فرنسا من خلال استحواذها على شركة انترناشيونال باور البريطانية، وعدد من مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.
وقال جيرار مستراليه رئيس تنفيذي «جي دي إف»: تنشغل «جي دي إف سويز بتحويل نفسها من شركة مرافق خدمية أوروبية تقليدية إلى فاعل عالمي في مجال الطاقة».
وتكمن المفارقة في أن مستراليه أبدى ملاحظاته في ذات اليوم الذي توقع فيه انخفاض أرباح الشركة، وقلص من الإنفاق الرأسمالي، وكشف عن خطة خفض التكاليف بمقدار 3,5 مليار يورو. وكان هذا دليلاً واضحاً على أنه رغم طموحاته لا تزال «جي دي إف» تشاطر «إي دي إف» كثيراً من مشاكلها، وخصوصاً أن كثيراً من نشاطها لا يزال جارياً في سوق الكهرباء الفرنسية الخاضعة أسعارها لسياسات حكومية جائزة.
وقال أحد التنفيذيين في مجال صناعة الكهرباء «يكاد يستحيل تحقيق أرباح من الطاقة في فرنسا، فالحكومة لا تحترم القواعد ولا تزال تضع سياسات الطاقة على نحو يدعم إنفاق المستهلك، ولكن على حساب شركات إنتاج الطاقة».
أرسل تعليقك