أعلن الاتحاد للطيران، وشركة إليطاليا، الجمعة عن إبرام اتفاقية تنفيذية لصفقة هائلة، بلغت قيمتها 758 .1 مليون يورو، تسعى إلى تجديد شركة إليطاليا، وتعزيز قدرتها التنافسية، وصولاً إلى الربحية المستدامة.
وسيبادر الناقل الوطني الإيطالي بعد إعادة هيكلته، إلى وضع خطة أعمال استراتيجية شاملة، تصبو إلى تسيير وجهات جديدة طويلة المدى، من روما وميلانو، وتجديد العلامة التجارية للشركة، مع تعزيز الاهتمام بترويج قطاع السياحة والتجارة الإيطالي، وبفضل هذه الاتفاقية، سيحظى المسافرون الإيطاليون بباقة واسعة من الوجهات الجديدة، وتسهم خدمات الربط العالمية في النهوض بقطاع السياحة الوافدة إلى إيطاليا.
وسيعتمد الاتحاد للطيران على باقة من خيارات التمويل تضمّ شراء الحصص، والأصول، وتسهيلات، وترتيبات التمويل الأخرى، بما يسهم في إعادة هيكلة الميزانية العمومية للشركة، وإلى جانب استثمارات الاتحاد للطيران، سيقوم باقة من المساهمين الأساسيين الحاليين في شركة إليطاليا بتوفير مبلغ آخر بقيمة 300 مليون يورو، موزعة على "إنتيسا سان باولو، 88 مليون يورو، وبوستي إيطاليان ،75 مليون يورو، ويونيكرديت، 5 .63 مليون يورو، وأتلانتيا، 51 مليون يورو، وإمسي ، 10 ملايين يورو، وبيريلي ،10 ملايين يورو، وجافيو ،5 .2 مليون يورو"، وتتضمن الصفقة تقديم المؤسسات المالية والجهات المصرفية المعينة، مبلغ بقيمة 598 مليون يورو، لإعادة الهيكلة في شكل ديون قصيرة ومتوسطة الأجل.
ووفرت المؤسسات المالية الإيطالية، تسهيلات قروض جديدة بقيمة 300 مليون يورو.
وسيحصل الاتحاد للطيران على 49 %من حصص إليطاليا مقابل 5 .387 مليون يورو، وتشمل الصفقة شراء مصلحة بنسبة 75 % في شركة إليطاليا لويالتي إس بي إيه، المتوالية تشغيل برنامج المسافر الدائم لشركة إليطاليا مايل ميجليا، بقيمة 5 .112 مليون يورو، إضافة إلى خمس حيزات زمنية، مزدوجة في مطار لندن هيثرو، بقيمة 60 مليون يورو، وإعادة تأجير هذه الحيزات إلى إليطاليا على أساس تجاري، وإنجاز الصفقة في 31 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وتظل الصفقة مرهونة بتلبية الشروط التمهيدية من جانب شركة إليطاليا، ومساهميهما في القطاع العام والخاص، والحصول على الموافقات التنظيمية النهائية ذات الصلة.
قال الرئيس للمجموعة والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران جيمس هوغن، إنه الصفقة تمثل للاتحاد للطيران استثمارًا تجاريًا طويل المدى، ونحن نلتزم، عقب الانتهاء من إبرام الصفقة، وبالتعاون مع المساهمين الآخرين، بإضفاء ثوب جديد على شركة إليطاليا، وتعزيز قدرتها التنافسية، وصولاً إلى الربحية المستدامة، وخوض أفاق جديدة من النجاح على مستوى أسواق الطيران العالمية.
وأضاف هوغن "نحن نثق في إليطاليا، فهي علامة تجارية رائعة، وتحظى بإمكانات هائلة، ومن خلال التنفيذ السديد، لعملية إعادة هيكلة رأس المال، وتبني خطة أعمال استراتيجية فاعلة، فإننا على يقين بأن إليطاليا ستعود إلى مكانتها السابقة، كواحدة من أبرز شركات الطيران الرائدة عالمياً".
وأوضح هوغن أن إليطاليا تعتبر السفير المثالي لإيطاليا، وأسلوب الحياة الراقية هناك، وسنسعى في عملية تجديد العلامة التجارية، إلى تجسيد كل ما يعبر عن الطابع الإيطالي الأصيل، من تاريخ وثقافة، ومأكولات وموضة، ولا بد أن الإيطاليين يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذه الشركة.
وأشار إلى أن إليطاليا شركة، يجب أن تهتم بالنواحي التجارية، ويتمثل هدفنا في تحقيق الربحية المستدامة للشركة في عام 2017. مشيرًا إلى الإجراءات، والخطوات التي اتخذها المساهمون، والإدارة، والموظفون الحاليون في إليطاليا، بغرض تحقيق الاستقرار، والتوازن في الشركة قبل البدء في الاستثمارات الجديدة، وأفاد هوغن أنه بمقدور إليطاليا أن تحقق النجاح، وتمضي مرة أخرى إلى النمو، ولكنها تحتاج إلى الانطلاق من أسس ثابتة، وأوضحنا أن استثماراتنا يجب أن تنصب على دعم تنفيذ خطة الأعمال الجديدة لتحقيق هذا الهدف.
وأفاد الرئيس التنفيذي في إليطاليا، غبريال ديل تورشيو، بقوله "تنطوي هذه الصفقة على نتائج ممتازة بالنسبة لإليطاليا، وعلينا أن نتخذ قرارات عصيبة أثناء المفاوضات الشاقة، ولكننا نجحنا في الوصول إلى الإجماع الذي نحتاجه من أجل تحقيق الشكل والحجم المناسبين للشركة في المستقبل".
وأضاف "لا شك أن هذه الاستثمارات، ستسهم في تحقيق الاستقرار المالي، وتساعدنا على تهيئة إليطاليا، وقطاع السفر، والسياحة، في إيطاليا لخوض مسيرة النمو والازدهار على المدى الطويل".
وتهدف خطة الأعمال الشاملة إلى تجديد العلامة التجارية للشركة، بما يعكس كل الخصائص الإيطالية الفريدة، من حيث الطعام، والموضة، والثقافة، وأسلوب الحياة، في انسجام رائع مع خدمات راقية، وتجربة سفر متميزة، مستمدة من شعار "صنع في إيطاليا"، ويتزامن مع تطبيق باقة من الإجراءات، المساهمة في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى إيطاليا، ودعم مسيرة النمو طويل المدى، وإضافة إلى تأكيد أهمية الرحلات قصيرة المدى، إن الخطة المقترحة لشبكة الوجهات، تهدف إلى تحقيق أرباح من الرحلات طويلة المدى، المنطلقة امن مطار روما فيوميشينو، وميلانو مالبينسا، وتسيير الرحلات إلى وجهات جديدة، وزيادة عدد الرحلات إلى الوجهات الحالية، وتعزيز شبكة الوجهات إلى العاصمة أبو ظبي، للاستفادة من حركة المرور المتزايدة بين إيطاليا والإمارات، ليمنح مسافري إليطاليا، خدمات ربط سلسة، عبر شبكة الاتحاد للطيران العالمية.
وتزيد إليطاليا عدد رحلاتها في شتاء 2014، بين مطار روما فيوميشين،و والعاصمة أبو ظبي، من خمس رحلات أسبوعية إلى رحلة يومية، إضافة إلى إطلاق رحلة يومية جديدة، بين ميلانو مالبينسا، والعاصمة أبوظبي، وتتكامل هذه الرحلات مع الخدمات، المًقدمة من الاتحاد للطيران، في هذه الأسواق، وتفتح آفاقًا جديدة من خيارات الربط للمسافرين، على رحلات الشركتين.
وستبدأ إليطاليا في توفير خدمات ربط متميزة بين العاصمة أبوظبي ومدن إيطالية أخرى، في الصيف المقبل، وتعزز خطط طموحة، لتشغيل رحلات مباشرة من مدينة البندقية وكاتانيا وبولونيا.
ويكتسب مطار روما فيوميشينو، مزيداً من الزخم، كمركز عمليات تشغيلية في أوروبا، بفضل إطلاق خمس وجهات جديدة، خلال الأربعة أعوام المقبلة، مصحوبًا بمضاعفة عدد الرحلات طويلة المدى، التي يتم تسييرها من مطار ميلانو مالبينسا، لترتفع إلى 25 رحلة أسبوعية، في عام 2018. ويشهد أسطول إليطاليا من الطائرات عريضة البدن، نموًا بواقع الثلث، واختيار الحجم المناسب لأسطول الشركة من الطائرات ضيقة البدن، بما يواكب المتطلبات الخاصة بالخطة الجديدة، لشبكة الوجهات، وسيكون بمقدور أعضاء برنامج المسافر الدائم "ميلي ميغليا"، اكتساب واستبدال أميال السفر على متن رحلات الاتحاد للطيران وشركائها، مع وضع خطط لإدماج برنامج الولاء في المستقبل.
وتظهر فرص هائلة أخرى، بفضل تنسيق التكاليف الناجمة عن عملية الشراكة، والتي تضمّ العمليات التشغيلية، وأنشطة التوريد المشترك بالأسطول والمحركات، وعمليات الصيانة، والإصلاح، والتدريب، والتموين، وخدمات المناولة الأرضية، والوقود، والشراكة ستمهد الطريق لإعادة تصميم، وإتمام الإجراءات وترتيبات العمل، بما يتماشى مع أفضل الممارسات المهنية، وتبني أحدث برامج تقنية المعلومات، وفي إطار الجهود لتوفير خدمات أفضل لسوق الشحن الإيطالي، المُحتل للمرتبة الثالثة كأكبر سوق أوروبي، فيوسع قسم الشحن التابع لإليطاليا، مع إنشاء مراكز خدمة جديدة في شمال إيطاليا، والاستثمار في خدمات المناولة في المطارات الإيطالية، والتوظيف الأمثل لشبكة الشحن المتكاملة.
وقال جيمس هوغن، إن إيطاليا تحظى بأهمية بالغة، للاتحاد للطيران في التجارة والسياحة، وتمثل دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لإيطاليا على مستوى الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وتحتضن عشرة آلاف مواطن إيطالي و300 شركة إيطالية.
وأضاف قائلاً: "من المتوقع أن نفتح آفاقًا رحبة من الفرص والمزايا للعملاء، بفضل إمكانية الربط بين شبكة وجهاتنا، وشبكة وجهات شركاء الحصص، مثل طيران برلين، والخطوط الجوية الصربية، والاتحاد الإقليمية، وجيت آيروايز، وفيرغن أستراليا، وطيران سيشل، وآير لينغوس وكيه، إلى إم آير فرنسا".
وتشغل الاتحاد للطيران، رحلات يومية بين العاصمة أبو ظبي، وروما وميلانو، التي تتكامل مع الخمس رحلات الأسبوعية، التي تشغلها إليطاليا من روما إلى أبو ظبي، وأبرمت الشركتان اتفاقية للشراكة بالرمز إلى 31 وجهة أخرى.
الاتحاد للطيران وإليطاليا حصلتا على لقب الناقل العالمي الرسمي لمعرض إكسبو 2015، المُقام في ميلانو، في الفترة من الأول من أيار/مايو، و31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وتمّ الاستعانة بباقة من الشركات والجهات، لتقديم الخدمات الاستشارية ذات الصلة بالصفقة، وهي الاتحاد للطيران، جيه بي مورغان، الشؤون المالية ودلابيبر وشيومنتي، الشؤون القانونية، وبرايس ووتر هاوس كووبرز، العناية الواجبة، ومن جانب إليطاليا، سيتي، الشؤون المالية، وبونلي إريدي وبابلاردو، الشؤون القانونية.
وتصل الشركة إلى الربحية المستدامة في عام 2017، لإظهارها في ثوب جديد، لتنبض بروح الثقافة، والتاريخ، والفن، والموضة، والمأكولات الإيطالية، وتمثل الوجه المشرق لشعار "صنع في إيطاليا".
أرسل تعليقك