ندوة العلاقات الصينية العربية تناقش طريق الحرير وأسس التعاون فيه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ندوة "العلاقات الصينية العربية" تناقش طريق الحرير وأسس التعاون فيه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ندوة "العلاقات الصينية العربية" تناقش طريق الحرير وأسس التعاون فيه

ندوة "العلاقات الصينية العربية"
الدوحة_ قنا

ناقش برنامج عمل الدورة السادسة لندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية لمنتدى التعاون الصيني العربي التي تقام بالدوحة على مدى يومين محورين مهمين هما طريق الحرير الحديث أسس التعاون والحوار في السنوات العشر المقبلة والتحديات المتوقعة.. ونحو أهداف وآليات جديدة للتعاون الثقافي والشبابي على طول طريق الحرير الحديث.

 وقد شهدت جلستا الحوار اللتان أقيمتا اليوم العديد من أوراق العمل التي تخدم العمل العربي الصيني المشترك وتوضح آفاق التقارب بين الحضارتين ومستقبل العلاقات خلال الفترة المقبلة.

 وأوضح السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهور الصين الشعبية في ورقة عمل قدمها، أن العرب شركاء أصليون في طريق الحرير القديم والحزام الأول حيث حمل العرب منتجات الصين وثقافتها وفنونها واكتشافاتها على طول الحزام القديم من قواغتشوا وتشوانتشوا وحتى من مدن الصين الداخلية عبر القناة الكبرى إلى مدن وأسواق وموانئ الخليج العربي والمحيط الهندي، كما جلبوا للصين علومهم وثقافاتهم وأديانهم وفنونهم. 

وتحدث عن المحور السياسي والأمني وارتباطه بالمحور الاقتصادي والتجاري.. مشيرا إلى أن موجات العنف والإرهاب والتطرف التي عصفت بالمنطقة أظهرت ضعف التعاون والتنسيق بين الصين والدول العربية في قضايا الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن التحولات الجيوسياسية الضخمة التي تحدث حالياً في الشرق الأوسط ستدفع الصين آجلاً أم عاجلاً لوضع استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط تسهم في استقرار الإقليم والتشاور والعمل مع دول المنطقة.
 
وأوضح السيد سلطان بن سالمين المنصوري أن مبادرة الحزام والطريق تعنى بتسريع وتيرة الاندماج الاقتصادي وبناء الطرق والموانئ وفتح الممرات البحرية وعبور الحدود وشق الطرق وبناء خطوط الأنابيب وغيرها من المشاريع الكبرى لربط الدول والقارات وفتح المسالك والدروب. 

وبالتالي فإن استدعاء العامل الأمني مهم جدا ليكون في قلب المبادرة فلا طرق سوف تفتح ولا سفن سوف تبحر في أجواء الحروب والنزاعات والفوضى. وشدد سعادته أن على الدول العربية أن تستفيد من مواردها للاستثمار في البنية التحتية وتأهيل وتحديث الموانئ القائمة في المنطقة وتوسيعها، وتشكيل آلية بين الجامعة العربية والجهات الصينية المختصة لإجراء مشاورات ودراسات حول المشاريع الممكنة في المنطقة العربية، وجعل منطقة الخليج العربي (كجسر استراتيجي) بين الشرق والغرب وأفريقيا وكذلك تحرير السلع على طول المحور العربي الصيني وتوقيع اتفاقيات مناطق تجارة حرة بين الصين والدول العربية والإسراع في إنهاء مفاوضات إنشاء منطقة التجارة الحرة.

 وأوضح أن التحديات الأمنية هي أهم التحديات التي تواجه التقدم في المحور العربي الصيني لطريق الحرير، وكذلك العمل على حل القضايا العالقة مثل القضية الفلسطينية. من جانبه قدم الدكتور محمد حبش، المحلل السياسي السوري سردا تاريخيا لطريق الحرير بين الصين والدول العربية، وبداية الحوار بينهما، مؤكدا أن العلاقات العربية الصينية، سادها دوما الحوار، رغم الحروب الطاحنة آنذاك، والتي تسببت في توقيف طريق الحرير. 

وأوضح أن المدن الصينية كانت بمثابة مراكز للمعرفة ونشر الحضارة العربية والإسلامية والتبادل الحضاري. وخلص قائلا: إن التحولات التي عرفتها المنطقة العربية نتجت عنها صدامات، وتسببت في تدمير دول عربية، وخاصة سوريا واليمن والعراق وليبيا، وهذا يفرض مزيدا من المسؤوليات ضمن العلاقات العربية الصينية، حيث ينظر إلى الصين كدولة للحضارة والتنمية، داعيا لعقد ندوة خاصة في إطار الحديث عن "التنمية ما بعد الحروب" التي أنهكت بعض الدول.
 
ونوّه حبش إلى أن العالم يكتوي بنيران الحرب على الإرهاب الذي يعصف بدول عديدة، ويقتضي ذلك التوحد لمواجهة الإرهاب الذي يتخذ من الدين مطية لإجرامه. وهذا يحتاج جهودا وتعاونا دوليا حقيقيا، بعيدا عن المحاور السياسية، وهناك تبدو الصين راعيا دوليا للسلام العالمي. داعيا في الوقت ذاته إلى دفع مشروع طريق حرير معرفي وثقافي، يدعو للاستثمار في الحوار والعقول وليس في التجارة فقط. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة العلاقات الصينية العربية تناقش طريق الحرير وأسس التعاون فيه ندوة العلاقات الصينية العربية تناقش طريق الحرير وأسس التعاون فيه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia