نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية

نيويورك ـ شينخوا

 صرح محلل بارز في وكالة ((ستاندرد آند بورز)) للتصنيف الائتماني يوم الثلاثاء بأن الوكالة لن تغير تصنيف الديون السيادية للصين بسبب بيانات الديون الصادرة مؤخرا. وقال جويديب موخرجي، مدير إدارة التصنيفات السيادية في الوكالة، التي يقع مقرها في نيويورك بالولايات المتحدة، في مقابلة مع وكالة الأنباء ((شينخوا))، قال إن "ذلك ليس له تأثير على تصنيفنا"، مشيرا إلى البيانات الأخيرة الصادرة عن الصين بشأن ديونها. وكان مكتب مراجعة الحسابات الوطني الصيني قد أصدر الأسبوع الماضي بيانات أشار فيها إلى أن الحكومات على مختلف المستويات في الصين مدينة بنحو 20.7 تريليون يوان (3.4 تريليون دولار أمريكي( حتى نهاية يونيو 2013، ما يمثل زيادة قدرها 8.6 بالمائة مقارنة مع الفترة المنتهية في نهاية 2012. وأضاف موخرجي "نقوم بجميع المراجعات، ولا تزال الأرقام متوافقة مع التصنيف الذي لدينا حاليا. ولذلك، لن نغير تصنيفنا بسبب البيانات الأخيرة التي صدرت". وتابع المحلل البارز قائلا "لدينا نظرة مستقرة للتصنيف (للديون السيادية الصينية)، والتي تظهر أننا نعتقد أن الحكومة الصينية لديها الموارد للتعاطي مع هذا الأمر، كما أن لديها الوقت لمعالجة الأمر، ما يعني أننا لا نتوقع أي نوع من مشكلات السيولة". ولفت موخرجي كذلك إلى أن الديون السيادية لا تمثل تهديدا للنمو الاقتصادي الصيني. ولدى سؤاله حول ما إذا كان هناك معدل آمن نسبيا للديون السيادية مقابل معدل إجمالي الناتج المحلي، قال موخرجي لا يوجد رقم سحري مثل ذلك لأن هذا يعتمد على قدرة الحكومة على تغطية ديونها. وأشار موخرجي الى أن النمو الاقتصادي يعتبر معيارا مهما عندما تتخذ شركته قرار التصنيف لدولة ما. وقال إن الاقتصاد الصيني لو نما بنسبة تتراوح ما بين 7.5 و 8 بالمئة فإن قدرته على تغطية الديون ستكون قوية للغاية، معربا عن ثقته في أن محرك النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم ما زال جيدا. وأضاف قوله " طالما هناك نمو، فان الحكومة الصينية سيكون لديها المال لتسديد جميع ديونها هنا وهناك سواء كانت ديون الحكومات المحلية أو ديونها الخاصة، نظرا لأن الأموال تأتي". بالإضافة إلى ذلك، أشار موخرجي إلى أن الحكومة الصينية على دراية جيدة بمخاطر الديون، وإن كانت ستحتاج الى المزيد من الوقت لحلها، لأن الحكومة بحاجة الى إشراك كافة الأطراف المعنية بما في ذلك الحكومات المحلية والبنوك وشركات الائتمان وغيرها من المؤسسات المالية غير المصرفية. وقال موخرجي ان هذا الأمر معقد جدا في الوقت الحالي نظرا لتعدد الأطراف المعنية في الدين الحكومي ما يضيف إليه عنصر المخاطرة. وقال " الآن لا يمكن أن تجمع كل هؤلاء في غرفة واحدة. يجب أن يتم ذلك بطريقة غير مباشرة"، مضيفا أن الحكومة الصينية تستخدم في الوقت الحالي المزيد من الأدوات غير المباشرة. وكانت شركة موديز لخدمات المستثمرين، وهي وكالة تصنيف ائتماني أخرى، قد نشرت تقريرا يوم الاثنين يقول أن مستوى ديون الحكومة الصينية تحت السيطرة بيد أن تراكما كبيرا في متأخرات السلطات المحلية يعتبر عنصرا سلبيا ائتمانيا. وبالنسبة لمصارف الظل في الصين، التى تعتبر مصدرا لعدم الاستقرار في النظام المالي للدولة، اعتبرها موخرجي صورة مختلطة. فمن جانب، تقوم مصارف الظل ببعض الأعمال التجارية المعتادة التي تقوم بها مؤسسات أخرى في دول أخرى، بحسب قوله، مضيفا أن هناك الكثير من الشركات في هذا القطاع ، بما في ذلك شركات التأجير، تعطي قروضا للمستثمرين الذين لا يستطيعون الوصول الى البنوك. ومن الجانب الآخر، فمن الواضح انها تخلق قروضا متعثرة، لافتا الى أن معظم مخاطر القروض الرديئة ربما حدثت في السنوات القليلة الماضية. وأكد موخرجي " لا يمكنك تعميم كل شي وتقول أن هذا كله جيد أو أن هذا كله سيئ". وأضاف موخرجي " من الواضح أنه ليس منظما بشكل جيد وليس بشفافية النظام المصرفي العادي. ولهذا السبب لدينا كل هذه المشاكل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية نظرة مستقرة لتصنيف الديون السيادية الصينية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia