سيئول -يونهاب
توصل القادة الاقتصاديون فى الاجتماع الاسيوى الاوروبى ( أسيم ) الى توافق واسع فى الرأى اليوم الجمعة حول صوت موحد ضد الاتجاهات الحمائية المتزايدة وتعهدوا بزيادة التعاون فى البنية التحتية الرقمية لتسهيل التجارة والاستثمار، وفقا لما ذكرته وزارة التجارة.
وقال بايك اون جيو وزير التجارة والصناعة والطاقة ان اجتماع وزراء اقتصاد اسيم بحث مجموعة واسعة من القضايا بما فيها التجارة والابتكار التكنولوجى والقضايا البيئية.
حضر الاجتماع حوالى 250 من وزراء التجارة وكبار المسئولين من 51 دولة فى مركز المؤتمرات والمعارض فى جنوبى سيئول (كويكس) لمدة يومين. يذكر ان اجتماع وزراء تجارة اسيم هو السابع من نوعه والاول منذ 12 عاما بعد الاجتماع الاخير الذى عقد فى هولندا عام 2005.
واعرب المشاركون عن دعمهم للتجارة الحرة ونظام تجارى متعدد الاطراف ضد الحمائية واتفقوا على مواصلة بحث هذه القضية فى المؤتمر الوزارى ال 11 لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده فى ديسمبر.
وقال بايك اون جيو وزير التجارة والصناعة والطاقة فى مؤتمر صحفى بعد الاجتماع "ان شركاء اسيم اتفقوا على مناقشة اولويات وتوجهات التعاون فيما يتعلق بالتعاون التجارى والاستثمارى فى منطقة اسيم على ضوء التحول فى البيئات الاقتصادية " .
كما بحثوا ايضا سبل تعزيز الربط الرقمي بين آسيا وأوروبا لتبنى النمو الهائل للتجارة الإلكترونية، واتفقوا على زيادة التعاون فى قطاعات النقل واللوجستيات والطاقة.
وقال بايك الذى شغل منصب رئيس اجتماع هذا العام "ان شركاء اسيم يولون اهتماما خاصا بامكانات النمو للتجارة والاستثمار المتعلقة بشبكات الطاقة فى منطقة آسيا واوروبا ". واضاف "انهم اتفقوا على بذل جهود نشطة من اجل التنفيذ السريع والناجح لاتفاق باريس فى منطقة اسيم".
ويعتبر اتفاق باريس اتفاقا مناخيا بارزا وقع في العاصمة الفرنسية في عام 2015 يلزم كل دولة تقريبا على خفض انبعاثاتها الكربونية في إطار جداول زمنية محددة.
وفى نهاية الاجتماع، اتفق المسئولون على عقد الاجتماع الوزارى الاقتصادى كل عام، ليحددوا مكان الاجتماع القادم فى أوروبا.
وستقدم نتائج اجتماع الجمعة الى قمة قادة الاجتماع الاسيوي الاوروبي (اسيم) المقرر عقده فى بروكسل عام 2018.
تأسس اجتماع اسيم فى عام 1996 لتعزيز العلاقات بين الدول الاسيوية والاوروبية. ويضم الاجتماع 20 دولة آسيوية و 31 دولة أوروبية، فضلا عن رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبى.
أرسل تعليقك