فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة

الإحتجاجات في فيتنام
بكين ـ شينخوا

واصلت الصين الإجلاء الطارئ لرعاياها من فيتنام بعد مقتل صينيين اثنين واصابة اكثر من 100 آخرين في أعمال عنف مناهضة للصين لم تعمل هانوي على كبحها.
لا يمكن تبرير الاحتجاجات العنيفة التي قام بها مثيرو شغب غير عقلانيين تحت اي ظرف ولن تقوي ابدا مزاعم هانوي التي لا أساس لها بشأن الاراضي الصينية والمياه المحيطة في بحر الصين الجنوبي. وبالنسبة للحكومة الفيتنامية، فان فشلها او تراخيها لمنع تلك المأساة سيشوه صورتها كمقصد مفضل للاستثمارات والسياحة الدولية، وهو ما سيكون له عواقب وخيمة على اقتصادها. وقد عرقلت الهجمات المميتة والاضطرابات الاجتماعية الاعمال الطبيعية للشركات الاجنبية ولم تقوض ثقة المستثمرين الصينيين فقط ولكن الاجانب ايضًا.
ومن بين الرعايا الصينيين الذين تم اجلاؤهم، كان هناك العديدين من شركة صينية للمعادن والتى تضررت بشكل كبير بسبب اعمال العنف. وكان متوقعا ان يكون مصنع الصلب الواقع في مقاطعة ها تينه بوسط فيتنام، المملوك لمجموعة فورموسا للبلاستيك التايوانية، اكبر منشأة لصناعة الصلب في جنوب شرق اسيا عند استكماله في 2017 ، الا ان هناك شكوك حاليا ازاء تحقيق ذلك في الموعد المقرر. وبالاضافة الى الشركات الصينية، فقد وقع عدد كبير من الشركات الكورية الجنوبية واليابانية والسنغافورية ضحية لمثيري الشغب الفيتنامين، واضطرت لاغلاق مصانعها. وسيدفع ذلك الموقف العسير بالتأكيد المستثمرين الاجانب الى اعادة النظر او التفكير فى مخاطر القيام باعمال في فيتنام، وهي دولة ذات اقتصاد سريع النمو متعطش لرأس المال الاجنبي. وقد مارست الصين، التي تمتلك النفوذ الاقتصادي الكافي فى هانوي لحماية حقوقها المشروعة، حتى الان اقصى درجات ضبط النفس ولم تعلن عن اي رد انتقامي، الا انها نصحت مواطنيها بعدم السفر الى فيتنام بسبب المخاوف الامنية. وتظهر الارقام الرسمية ان السائحين الصينيين قاموا بـ1.8 مليون زيارة لفيتنام العام الماضي، ما اعطى دفعة قوية للاقتصاد الفيتنامي.
والآن وعلى الرغم من تعهد مصلحة السياحة الفيتنامية بضمان امن السياح الاجانب، فقد الغى سياح صينيون رحلاتهم المزمعة الى هناك. وتجدر الاشارة الى ان اي سوء ادارة للاحتجاجات المناهضة للصين والنزاعات الاقليمية سيكون بمثابة تضحية بعلاقات هانوي مع بكين والتي كانت مستقرة بشكل عام خلال السنوات الاخيرة. ومن المستحسن ان تفكر الحكومة الصينية في الصورة الاكبر والا تتورط في القومية المتطرفة من اجل تجنب تصعيد العنف وتعقيد الوضع في بحر الصين الجنوبي. وعبر وقف العنف فورا واي استفزازات اخرى، يمكن لفيتنام العمل مع الصين لاغتنام امكانيات التعاون الاقتصادي بينهما في مجالات الخدمات المالية ونقل الصناعة. وسيساعد ذلك فيتنام في استعادة سمعتها كدولة مستقرة ومشجعة للمستثمرين والسياح الاجانب، بدلا من كونها مكانا جاهزا لاشتعال العنف في اي وقت.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة فيتنام تتلقى ضربة إقتصادية بسبب الإحتجاجات العنيفة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia