الصين تستهدف نموًا بين 65 و7  في 2016
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الصين تستهدف نموًا بين 6.5 و7 % في 2016

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصين تستهدف نموًا بين 6.5 و7 % في 2016

الصناعة في الصين
بكين - أ.ف.ب

حددت الصين هدفا لنموها الاقتصادي عام 2016 "ما بين 6,5 و7 بالمئة" من اجمالي الناتج الداخلي، في ظل تباطؤ اقتصادي وصعوبات بنيوية لا تزال قائمة، غير انها تبقى على استعداد لزيادة العجز في ميزانيتها بشكل كبير لدعم النشاط الاقتصادي، على ما اعلن رئيس الوزراء لي كه تشيانغ في البرلمان السبت.

وبعدما كانت الحكومة حددت للعام 2015 هدفا للنمو بـ"حوالى 7%"، عادت القوة الاقتصادية الثانية في العالم وسجلت العام الماضي نموا سنويا بـ6,9 بالمئة كان الادنى منذ ربع قرن.

وقال لي كه تشيانغ "نلاحظ ان الصعوبات هذه السنة ستكون اكبر عددا وحجما، والتحديات اكثر جسامة، لذلك علينا ان نستعد لخوض معركة قاسية".

وعرض رئيس الوزراء صورة قاتمة للوضع متحدثا على مدى ساعتين لدى افتتاح الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية التي تصادق على قرارات الحزب الشيوعي الصيني.

وقال ان الاقتصاد العالمي يعاني من "انتعاش ضعيف"  في حين انه في الصين نفسها "تزداد الضغوط على الاقتصاد دافعة الى التراجع".

والواقع ان المؤشرات الاقتصادية الصينية سلبية، بين ضعف الطلب وتراجع المبادلات التجارية وتقلص النشاط التصنيعي وركود الاستثمارات في القطاع العقاري والفائض في القدرات الصناعية وهروب الرساميل والتقلبات القوية في البورصات.

وقال لي ان "غياب تنسيق الخطط والبرامج وتراكم المخاطر منذ وقت طويل تظهر عواقبها بصورة اكبر (ويتعين علينا ان نواجه) في وقت واحد تقلبات اعادة الهيكلة الاقتصادية وتبديل محركات النمو القديمة بمحركات نمو جديدة"، متوقعا "عمليات اعادة تصويب" اليمة.

- الفائض في القدرات يطرح تحديا -

وتثني السلطات الصينية على جهودها لاعادة تصويب النموذج الاقتصادي الصيني لتركيزه على الخدمات والاستهلاك الداخلي والتكنولوجيا الجديدة مثل الطاقات المتجددة.

غير ان عملية التحول تجري بصورة اليمة، والخدمات التي سجلت انطلاقة وباتت تمثل اكثر من نصف اجمالي الناتج الداخلي (50,5%) تجد صعوبة في الحلول محل محركات النمو التقليدية التي استنفدت قدراتها مثل القطاع العقاري والبنى التحتية والصادرات.

ورغم ذلك اكد لي كه تشيانغ ان بكين تعتزم "الغاء الفائض في القدرات الانتاجية" محذرا بانه سيتم دمج شركات قطاعي المناجم والتعدين التي لا تستمر سوى بفضل القروض والدعم الحكومي، او اعادة هيكلتها او تصفيتها، مع ما يتأتى عن ذلك من الغاء وظائف.

واعتبر "بنك اوف اميريكا-ميريل لينش" بهذا الصدد ان تحديد النمو الهدف بنطاق يتراوح فيه وليس برقم محدد "يشكل تقدما ملحوظا لانه سيترك هامش تحرك للاصلاحات البنيوية".

وحذر الاستاذ في جامعة بكين كريستوفر بالدينغ بان القدرات الانتاجية تواصل ارتفاعها ما يزيد من تعقيد الوضع وقال "انها مشكلات نتحدث عنها منذ وقت طويل، ولم يتم القيام باي شيء فعليا".

- التحفيز المالي -

وبموازاة كل ذلك، ستستمر الصين في سياستها النقدية اللينة، حرصا منها على معالجة قضية التباطؤ المقلق في النشاط الاقتصادي، وقال رئيس الوزراء ان بكين ستدع العجز في ميزانيتها العامة يزداد بغية "تكثيف" خطة الانعاش المالي.

وبذلك سيترفع العجز في الميزانية الصينية الى 3% من اجمالي الناتج الداخلي بالمقارنة مع 2,3% عام 2015، وستصل قيمته الى 2180 مليار يوان (304 مليار يورو) بزيادة 560 مليار يوان.

وسيتم تمديد الاعفاءات الضريبية بالنسبة للشركات، فيما يزيد النظام استثماراته في البنى التحتية على صعيد النقل والطاقة.

وفي سياق الخطة الخمسية الثالثة عشرة لفترة 2016-2020، سيتم استثمار ما يوازي 341 مليار يورو في بناء السكك الحديد والطرقات.

ويحذر عدد من المحللين بشان ارتفاع المديونية وعلى الاخص بعد فورة للقروض المصرفية مؤخرا.

وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني  مؤخرا توقعاتها لسندات الدولة الصينية مبدية مخاوف بشان تراجع متانة الوضع المالي للبلاد.

وبات اجمالي الديون الصينية للقطاعين العام والخاص يقارب 250% من اجمالي الناتج الداخلي بحسب وكالة بلومبرغ.

وسعى لي الى الطمأنة بهذا الصدد مرددا ان تدابير التحفيز المالي "ضرورية وممكنة وامنة".

على صعيد اخر اقرت الصين هدفا للتضخم عام 2016 بـ"نحو 3%" بتراجع كبير عن مستواه الحالي، على خلفية ضغوط  انكماشية، وهي عازمة على ابقاء مستوى البطالة "دون 4,5%".

وفي المقابل لم تحدد اي اهداف بالارقام للتجارة الخارجية التي تقلصت بنسبة 8% عام 2015، بفارق كبير عن الزيادة بنسبة 6% التي كانت السلطات تستهدفها.

ومصداقية الاحصائيات الرسمية الصينية هي موضع تشكيك واسع غير انها تلقى متابعة عن كثب اذ تبقى الصين رغم تباطؤ اقتصادها من المحركات الاساسية للنمو العالمي والقوة التجارية الاولى ومستهلكا عملاقا للمواد الاولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تستهدف نموًا بين 65 و7  في 2016 الصين تستهدف نموًا بين 65 و7  في 2016



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 02:27 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مصر تعيد ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية

GMT 21:11 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يهاجم ترامب مجددًا: المناظرة معه كانت إحراج وطنى

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:04 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صياد تايلاندي يعثر على ثعبان طوله 4 أمتار في شبكته

GMT 09:35 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع عدد الوافدين على تونس الى اكثر من مليوني سائح

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 05:22 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

طهران تصر على التصعيد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia