المغرب باعتباره أول منتج و مصدر للقنب الهندي في العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المغرب باعتباره أول منتج و مصدر للقنب الهندي في العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المغرب باعتباره أول منتج و مصدر للقنب الهندي في العالم

الجزائر - و . ا . ج

تشكل المملكة المغربية التي اعتبرها ديوان الأمم المتحدة للمخدرات و الجريمة كأكبر بلد منتج و مصدر للقنب الهندي (الحشيش) في العالم تشكل تهديدا على جيرانها و على "البلدان الهشة" حسب هذه الهيئة . واعتبر رئيس ديوان الأمم المتحدة للمخدرات و الجريمة يوري فيدوتوف أن "اكبر جزء من المخدرات المنتشرة على الصعيد العالمي مصدرها المغرب وبعده أفغانستان". و بالتالي يظهر هذا التصريح الذي أدلى به السيد فيدوتوف أمام لجنة المخدرات لمنظمة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تهريب المخدرات و تعاطيها انشغالات المنظمة الأممية أمام زيادة انتشار زراعة القنب الهندي في المملكة المغربية. و لم يترك تقرير ديوان الأمم المتحدة للمخدرات و الجريمة الذي يعتبر مرجعا في مجال مراقبة إنتاج و تصدير المخدرات أية حجة أمام المغرب بما انه اظهر أن مساحة 47.500 هكتار مخصصة لهذه الزراعة في المملكة المغربية و أن الأمر يتعلق بأكبر مساحة عالميا مخصصة لزراعة القنب الهندي مقابل 12.000 هكتار في أفغانستان. و أوضح محررو التقرير أن هذه الأرقام هي التي قدمتها الحكومة المغربية مذكرين بان سلطات هذا البلد منذ سنة 2005 لم تعد تسمح لديوان الأمم المتحدة للمخدرات و الجريمة بإجراء تحقيقات في الميدان بعد أن قدرت هذه الهيئة الأممية المساحة المخصصة لزراعة القنب الهندي في مملكة المغرب ب72.000 هكتار. و في هذا الإطار أكد ديوان الأمم المتحدة للمخدرات و الجريمة أن سوق المخدرات هي احد العوامل الأساسية التي "تغذي أوضاع اللااستقرار الاقتصادي و السياسي في العالم" مبرزا حجم إنتاج القنب الهندي في المغرب. و حسب نفس التقرير فان الإنتاج السنوي المغربي يبلغ 38.000 طن من حشيش القنب الهندي. كما أن أخطار تهريب المخدرات على البلدان الهشة للمنطقة سيما بلدان إفريقيا الغربية و شريط الساحل الإفريقي في صدارة انشغالات هذه المنظمة الأممية التي تجد ارتباطا أكيدا بين تهريب المخدرات و الإرهاب. و اعتمادا على الحصيلة السنوية لعمليات حجز القنب الهندي أشار ديوان الأمم المتحدة للمخدرات و الجريمة إلى حجز كميات "هائلة" من القنب الهندي متمركزة في شمال إفريقيا و في أوروبا الشرقية و الوسطى و في الشرق الأوسط و آسيا. كما أبرزت هذه الهيئة الأممية أن أوروبا الغربية و الوسطى تشكل سوقا هامة لاستهلاك القنب الهندي الذي مصدره المغرب. و للتذكير فإن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها قد اكد انه تم حجز بالجزائر 78 طنا من الكيف المعالج خلال السداسي الأول من سنة 2013 و اكبر جزء منه قادم من الشريط الحدودي الغربي أي بارتفاع بنسبة 9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. كتابة الدولة الأمريكية: المغرب يبقى أهم مصدر للقنب الهندي و من جهة أخرى ما فتئت كتابة الدولة الأمريكية تدق ناقوس الخطر بشان أخطار المخدرات التي مصدرها المملكة المغربية و أشارت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها للسنة الجارية حول "إستراتيجية المراقبة الدولية لتجار المخدرات أن زراعة القنب الهندي في المغرب تبقى "زراعة تذر مداخيل هامة". وفي هذا السياق أشار هذا التقرير إلى أن زراعة القنب الهندي تمثل 1ر3 بالمائة من الناتج الداخلي الخام الفلاحي للملكة المغربية حيث تضمن مداخيل ل800.000 مغربي و يؤكد من جهة أخرى أن "فساد الشرطة و التساهل والتواطئ في تطبيق القوانين ضد هذه الآفة يبقى مشكل في المغرب". و تتجه زراعة القنب الهندي في المغرب نحو الارتفاع بالنظر إلى تقارير الهيئات الدولية المكلفة بالمسألة مثلما تشهد عليه تلك التي أصدرت سنتي 2011 و 2012. و أوضحت المنظمة الدولية لمراقبة المخدرات في تقريرها أن "72 بالمائة من الكمية الإجمالية للقنب الهندي التي حجزتها السلطات الجمركية في العالم سنة 2011 مصدرها المغرب". و هذه الكمية ارتفعت سنتي 2012 و 2013 حسب أغلبية الهيئات الدولية المكلفة بمسائل مكافحة تهريب المخدرات. و تعالت أصوات أخرى بدافع خطورة نتائج زراعة القنب الهندي في المغرب على العالم بشان هذه المسالة من خلال دق ناقوس الخطر سيما فيما يخص انتشار الشبكات الإجرامية العابرة للحدود مما ينجم عنه اللاأمن و اللاإستقرار و افتحال ظاهرة الانحراف التي بدأت تأخذ أبعادا تدعو للانشغال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب باعتباره أول منتج و مصدر للقنب الهندي في العالم المغرب باعتباره أول منتج و مصدر للقنب الهندي في العالم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia