مسرحية في انتظار المحاكمة تصدم المتلقي برمزيتها العالية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسرحية "في انتظار المحاكمة" تصدم المتلقي برمزيتها العالية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسرحية "في انتظار المحاكمة" تصدم المتلقي برمزيتها العالية

مسرحية "في انتظار المحاكمة"
الجزائر - واج

عرضت مساء السبت، مسرحية "في انتظار المحاكمة" للمخرج حميد قوري، على ركح محي الدين بشطارزي، ضمن منافسة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته التاسعة المتواصلة إلى غاية 8 سبتمبر، حيث صدمت المتلقي برمزيتها العالية.

وتطرح مسرحية "في انتظار المحاكمة" التي تمثل المسرح الجهوي لعنابة في 70 دقيقة إشكالية البحث عن مجتمع تسوده العدالة وربما مفاهيم أخرى كالحب والحلم وقبول الآخر من أجل حياة جماعية.

وتدور أحداث المسرحية ضمن صراع بين الأفراد على مجتمع غرائبي في فضاء متخيل، حيث يتدافع الجميع من أجل فرض الذات وتجاوز الآخرين  ما يشير الى أنانية وعنف مضمرين لدى الجميع وهم ينتظرون حضور القاضي.

ومثلت العدالة امرأة ترقص فوق جسم معدني (آلة الغسيل) وهي حسب المخرج حميد قوري "امرأة عمياء" ما يعني استحالة تحقق العدالة في مجتمع ينتظر المحاكمة، ما يدفع الأبطال إلى التساؤل عن موعد المحاكمة في كل مرة.

ويبدو وكأن الجميع يتصارعون من منطلق نظرتهم لبعضهم بعض، فيبحث كل واحد عن  "الوحش" الذي يجب أن يقدم للمحاكمة والذي تلتصق به كل التهم الممكنة وغير الممكنة، ويتفق المتصارعون على تعليق التهمة بأحدهم.

ولم يستطع الكثير من الجمهور فهم مؤدى المسرحية، وهو ما أعاده المخرج إلى خياره الذي "لم يمض في حكاية ومسار واحد" واختار التنقل عبر حالات تترجم رؤيته للبحث عن العدالة.

واعتقد كاتب النص محمد بورحلة أنه "ليس من الضروري في المسرح الحديث أن تكون هناك حكاية وحبكة"، ودافع عن خياراته وعن أداء الممثلين الذي "ارتقوا بالنص" حسبه.

وقدم حميد قوري عمل "في انتظار المحاكمة" المليء بالحركة والجنون ضمن أسلوب عبثي رمزي عسير على المتلقين، مركزا على الحوارات العبثية والساخرة وعلى رمزية عالية.

واعتمدت المسرحية سينوغرافيا غنية وعصية على الجمهور، على غرار آلة الغسيل الضخمة التي ترمز لاتساخ دواخل الإنسان والثياب الممزقة التي ترمز للدواخل الممزقة  لكنها لم تتح للكثير من الجمهور فك رموزها.

ويعتبر محمد بورحلة أبرز ممثلي النص الجزائري ضمن المهرجان، حيث يقدم إضافة لمسرحية "في انتظار المحاكمة" مسرحية "ليلة غضب الآلهة"  من بين عشرة نصوص جزائرية على خلاف الدورات السابقة التي اكتفت بالاقتباس.

يذكر أن 17 عملا يتنافس على جوائز المهرجان  بالإضافة ل 9 عروض خارج المنافسة وعرض ضيف لمسرح الطليعة لمصري.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية في انتظار المحاكمة تصدم المتلقي برمزيتها العالية مسرحية في انتظار المحاكمة تصدم المتلقي برمزيتها العالية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia