الجيل الواعي تقدم شياطين مكبث في مهرجان أيام المسرح للشباب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"الجيل الواعي" تقدم "شياطين مكبث" في مهرجان أيام المسرح للشباب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الجيل الواعي" تقدم "شياطين مكبث" في مهرجان أيام المسرح للشباب

فرقة الجيل الواعي
الكويت ـ كونا

تواصلت عروض مهرجان (ايام المسرح للشباب) في دورته العاشرة الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب والرياضة على مسرح الدسمة حيث قدمت فرقة (الجيل الواعي) الليلة مسرحية (شياطين مكبث) للمخرج عبدالله التركماني.

وتميزت المسرحية التي جاءت ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 24 من الشهر الجاري بالواقعية والسهولة وطرح فكرة جديدة لاقت استحسان الحضور الذي تابعها باهتمام كبير.

وقدم مخرج المسرحية النص الشكسبيري بواقعية وطرح فكرته بشكل مختلف تماما عن العروض السابقة لنفس النص فكانت احداث العرض سريعة وسهلة الفهم على الرغم من التراجيديا العميقة والسوداوية التي تصاحبها.

ودارت احداث المسرحية حول السلطة والخيانة حيث يندفع اللورد ماكبث قائد جيش ملك اسكتلندا إلى حروب شرسة لكنه يظل اسيرا لشياطينه التي تتحكم في افكاره حتى يقضي على كل من حوله بمن فيهم زوجته.

وشهد العرض اداء تمثيليا رائعا حيث استغل المخرج جميع طاقات المشاركين في انسجام تام واتسموا بالدقة والاحتراف في كل خطوة وكلمة وتشكيلة جماعية كما نجحوا من خلال الأقنعة المزيفة في ايصال فكرة المؤامرة وكانوا جزءا من (السينوغرافيا) الرائعة التي شهدها العرض.

وبرع الفنان يوسف البغلي في اداء شخصية ماكبث بوجهيها الشرير والمعذب ضميريا في حين لعبت المؤثرات الموسيقية دورا كبيرا في تأكيد الحالات النفسية التي مرت بها الشخصيات اضافة الى نجاح المخرج في توظيف الاضاءة فكان عملا متكاملا.

واجمع المشاركون في الحلقة النقاشية التي اعقبت مسرحية (شياطين ماكبث) على ان العرض احتوى على المتعة البصرية المبهرة لافتين الى ان مخرج العمل اعاد كتابة النص الذي كتبه شكسبير منذ 600 عام.

من جانبها قالت المعقبة الرئيسية استاذة النقد والأدب المسرحي الدكتورة منى العميري ان المسرحيات النوعية اصبحت منذ عشر سنوات ظاهرة مشيرة الى ان مهرجان (ايام المسرح للشباب) اصبح جزءا من الثقافة الكويتية المعاصرة.

واضافت العميري ان الممثلين اكدوا من خلال عرضهم المسرحي ان العبرة ليست في ان تكون ملكا لكن العبرة ان تصبح آمنا موضحة ان المخرج اراد تأكيد هذا المعنى في المجتمع الكويتي فاستخدم نصا عمره 600 عام.

وحول دلالات العرض اوضحت ان المخرج اراد ان يقول لذلك الطامع في الملك انه ليس آمنا بل هو خائف من اعدائه ومن الحكمة ان ينتظر دوره لأخذ حقه في الملك عبر الاجتهاد.

واضافت "رأينا المخرج يقدم شخصيتين لماكبث اولاهما تنتهي بانتهاء البراءة في شخصية ماكبث والاخرى تبدأ بتحول الشخصية الى الشر" مشيرة الى ان المخرج قام بعملية تدوير واضحة في الشخصيات.

وحول الديكور ذكرت ان القناع لعب دورا واضحا فقد عكس حالة الذهول طوال فترة العرض مبينة ان الاضاءة الزرقاء عبرت عن السحر والشعوذة في حين كان الاصفر دليلا على الاحداث الجارية على خشبة المسرح اما الاحمر فدل على القتل والدموية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيل الواعي تقدم شياطين مكبث في مهرجان أيام المسرح للشباب الجيل الواعي تقدم شياطين مكبث في مهرجان أيام المسرح للشباب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:45 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 15:55 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 03:51 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia