الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الثرثرة الأخيرة للماغوط" تعكس المعاناة السورية

الجزائر ـ فيصل شيباني

تسرد المسرحية  السورية " الثرثرة الأخيرة للماغوط " للمخرج فايق عرقسوسي، الوقائع الدامية والحالات الرهيبة التي باتت تعيشها سورية، جدل بشأن موت الوطن وقيامه ، تواريه بين أنقاض الجنون الفالت من عقاله، وانبعاثه مرة أخرى من جديد من دون إيديولوجية الاقتتال والطائفية. وتناولت المسرحية"المونودرامية" التي عرضت الأحد الماضي ، بقاعة الموقار في الجزائر العاصمة في إطار الطبعة الثامنة من مهرجان الجزائر للمسرح المحترف،  في مجملها الحالة الغير معقولة على حد تعبير المؤلفة - التي آلت إليها الدول العربية عامة وسورية خاصة، والتي خلقها بما يسمى بالربيع العربي. ويركز العمل المسرحي على جملة الهموم، والهواجس والمشاكل التي يعيشها الإنسان السوري في هذه المرحلة الدقيقة وما يمكن أن ينتج عنها لاحقاً من أزمات أكثر عمقاً واتساعاً بفعل الإرهاب الفكري والمادي المسلط على الإنسان السوري من قبل عناصر بشرية مارقة وما أفضت إليه هذه الحال من سلوكيات وأفكار غريبة عن المجتمع السوري وعن ثقافة السوريين عامة. وقال المخرج عرقسوسي: "إن العمل يقدم فكر الماغوط وفلسفته التي يمكن القول إنها انعكاس شفاف للوضع الراهن في سورية، فالعرض مبني على فرضية حضور الماغوط في هذا الزمن ليصير أحد شخوص العالم الراهن بروحه ورؤيته الخاصة، إذ ينظر ويحاكم ويفضح ويكشف ويتألم ويحزن مقدماً عبر هذا كله آراءه وفكره الخاص بما يشابه فلسفته المعروفة عبر كتاباته الإبداعية". وبشأن طريقة تناول العمل من الناحية الإخراجية يوضح عرقسوسي أن الشغل الشاغل لأي مخرج يتمثل عادة في تحويل النص المقروء إلى عرض مشاهد يؤهل لاكتساب قدر من المصداقية والقدرة على الاستمرارية والتواصل مع الآخر، في حين تتصل العناصر الإخراجية الأخرى بالحالة العامة للعرض. وأشار عرقسوسي إلى أنه تم استثمار العناصر الإخراجية الأخرى في هذا العمل بما يتواءم والمستوى النفسي للماغوط لنواحي ذكرياته وأفكاره وأحلامه والشخوص التي عبرت في حياته، بخاصة زوجته الأديبة الراحلة سنية صالح، وكان لا بد من استحضارها مجتمعة في العرض لتُدعم بمفردات سينوغرافية مدروسة كانت ذاتها بالأهمية والتأثير عينه. وقال بطل المسرحية الممثل سهيل حداد "إن أداءه أبعد ما يكون عن التمثيل المسرحي الذي اعتاده لسنوات إذ وقف في هذا العمل تحديدا على الخشبة لينقل حالة إنسانية بعفوية كاملة على مستوى الإحساس الفطري النابع من صميم معاناته كإنسان سوري يعيش الحرب الشنعاء التي انطلقت ضده من كل أصقاع العالم، مؤكداً أن بكاءه المرير على الخشبة كان بكاء حقيقياً هذه المرة. وأضاف أن العمل يلامس نبض الشارع السوري بكل زواياه واتجاهاته وأطيافه، وأوضح أن العرض يلقى "الضوء على جوانب وأحداث واقعية من حياة الماغوط ويربطها بشكل فني محكم وذكي بالأحداث التي نعيشها في وقتنا الراهن ، إن كان على صعيد الأحداث الجارية في سورية أو على بعض الممارسات في حياتنا الاجتماعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية الثرثرة الأخيرة للماغوط تعكس المعاناة السورية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 22:06 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

متحف في تركيا يعرض مجسمات متحركة

GMT 21:22 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن بدانة الأطفال تجعلهم عرضة للإصابة بالربو

GMT 11:27 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تسجيل 3515 إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا في تونس

GMT 22:00 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بتفجير في قضاء خانقين

GMT 21:35 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

تعرف على المجموعة الجديدة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 03:02 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

8 أماكن سياحية في طشقند اوزباكستان موصى بزيارتها

GMT 05:44 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مايكروسوفت تطلق ميزة تتيح للطلاب استخدام خدمة Office 365 مجانًا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia