الأول مكرر مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"الأول مكرر" مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الأول مكرر" مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم

مسرحية "الأول مكرر"
الجزائر ـ واج

قدمت تعاونية "الفضاء الثقافي" العرض الأولي لمسرحية "الأول مكرر" لعباس محمد إسلام، بالمسرح الوطني الجزائري، العمل الذي يميل إلى المسرح الذهني ويدين التنكر للخطايا ورفض الآخر.
المسرحية التي يؤدي بطولتها الرئيسية الممثلان (أحمد مداح) "ساري" الرجل العبثي الذي لا يؤمن بالآخرين ويعتقد أن الحياة هي نموذج فرداني، و(كنزة بن بوساحة) "ريما" الفتاة التي تبحث عن والدها المجهول وهو العبثي ذاته، ويسيطر البطلان على الركح من خلال حوارهما وحركاتهما.
وتدور تفاصيل المسرحية في فضاء مغلق هو "الحانة" التي تعبر في تصور المسرحية عن فضاء منسي في ليلة ماطرة، حيث تقصدها الفتاة "ريما" لتجد نفسها أمام الرجل الذي طالما بحثت عنه، وتبدأ هنا تحديها في إقناعه بنسبها إليه دون جدوى.
يصر "ساري" على حياته منفصلا ويتنكر تماما لنتائج ماضيه الذي عاشه كقبطان وزير نساء يغامر في أدغال إفريقيا، و"ريما" هي ابنته التي رفضها عند مولدها وصرخ هاربا من أمها "ليست ابنتي".
وتكون اللحظة القاسية في العرض عندما يهم الأب الرافض لأبوته بالاعتداء الجنسي على ابنته، وهي لقطة لم يرد لها المخرج أن تطول، لكنها أعطت المسرحية دفعا خاصة وأن الممثل "أحمد مداح" أتقنها رفقة الممثلة "كنزة بن بوساحة".
ورغم صدمتها تواصل الفتاة مسعاها لإقناع هذا الأب المهووس دون جدوى، وتبدو المسرحية وقد دخلت في حوار عبثي لا طائل منه، وهو ما أراده المخرج قصدا ليركز الاهتمام على شخصية "ساري" المركبة والعشوائية.
ويبني المخرج رهانه على لعبة التكرار في النهاية، حيث يجد "ساري" نفسه مضطرا لتحمل عبء أكثر من "ريما" إنهن كثيرات يطرقن باب الحانة التي يتخذها ملجأ ورغم ذلك ينتهي العرض دون أن يتنازل عن موقفه من الحياة.
وقد نجح السينوغراف حمزة جاب الله في الهروب بالعرض نحو فضاء إبداعي مميز، إذ اختار أن يضع عرضا موازيا من خلال الشاشة خلف الركح، الشاشة التي عبرت عن الذاكرة أحيانا وعن التكرار المقصود أحيانا، واختار ألوانا الداكنة (الأزرق الغامق والأسود) تناسب مع الطرح العام للمسرحية.
ومال الموسيقي مجيد منصوري إلى مقطوعات إفريقية، مرفوقة بأصوات من العمق الإفريقي، مرة لإمرأة منفردة ومرة لرجل ومرة لأصوات متداخلة حسب المشاهد، وتبقى الكلمات مجهولة المعنى في تلك المقطوعات علامة استفهام في العرض.
المخرج محمد إسلام عباس هو ممثل وناشط مسرحي سبق له أن قدم عروضا كثيرة في مسرح الطفل كمخرج وعروضا للكبار كممثل ومخرج، كما شارك في أعمال تلفزيونية وسينمائية.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأول مكرر مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم الأول مكرر مسرحية جزائرية تدين المتنكرين لخطاياهم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 22:06 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

متحف في تركيا يعرض مجسمات متحركة

GMT 21:22 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن بدانة الأطفال تجعلهم عرضة للإصابة بالربو

GMT 11:27 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تسجيل 3515 إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا في تونس

GMT 22:00 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بتفجير في قضاء خانقين

GMT 21:35 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

تعرف على المجموعة الجديدة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 03:02 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

8 أماكن سياحية في طشقند اوزباكستان موصى بزيارتها

GMT 05:44 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مايكروسوفت تطلق ميزة تتيح للطلاب استخدام خدمة Office 365 مجانًا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia