العرض المسرحي ورق اللعب صراع الإرادات في لعبة الحياة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العرض المسرحي "ورق اللعب" صراع الإرادات في لعبة الحياة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العرض المسرحي "ورق اللعب" صراع الإرادات في لعبة الحياة

دمشق - سانا

قدمت فرقة "شباب سورية" المسرحية عرضها المسرحي الأول بعنوان "ورق اللعب" على خشبة مسرح الحمراء بدمشق مساء السبت لتعلن عن وجودها في الوسط الثقافي السوري بقوة. واستطاع مخرج العرض الفنان الشاب مؤيد الخراط أن يبرهن عن موهبة إخراجية مهمة قادمة الى المسرح السوري لترفده بروح جديدة ورؤى فنية قادرة على مخاطبة الجمهور بطريقة سلسة وفنية ضمن شروط العرض المسرحي مع مجموعة موهوبة من الهواة للمسرح. وتدور فكرة العرض حول ستة أوراق من ورق اللعب بثلاث ثنائيات تضم كل واحدة شابا وفتاة وما يختلج علاقاتهم ببعضهم البعض ضمن محيطهم الذي يعيشون فيه ألا وهو علبة الورق وبسيطرة مطلقة للجوكر الذي يمتلك القوة والسطوة إلى جانب محبة الأوراق له بالإضافة لوجود المتحكم الأكبر بالجوكر والذي يسيطر بالفعل على قواعد اللعب وهي شخصية لرجل متسلط. ويعلو صخب العرض كلما اشتد الصراع بين الأوراق من جهة أو بينهم وبين الجوكر بطريقة غير مباشرة من جهة أخرى رفضا للسطوة المطلقة وأملا بالانفلات من قواعد اللعب الصارمة إلى جانب الصراع الأساسي بين الجوكر والرجل المتحكم به لينتهي هذا الصراع لمصلحة الجوكر والأوراق في النهاية. ولعب المخرج الخراط بمشهديته المسرحية من خلال تصديه لسينوغرافيا العرض بذكاء من خلال التناغم في حركة الممثلين وبضبط لهذه الحركة مع الخشبة أثناء التنوع الهارموني في أداء الممثلين حيث حوت المشهدية على حركات سريعة أحيانا ومتداخلة ومدروسة مع الإضاءة والموسيقا. من ناحية الأداء جاء مقبولا لدى جميع الممثلين مع تميز واضح للمثل حمدي هنداوي بدور الجوكر والممثل ومؤلف العرض أحمد مرتضى بدور الرجل حيث استطاع الممثلون التعبير عن مزاجيات متنوعة للشخصيات وبأداء مضبوط من حيث الحركة والصوت. ورغم بساطة تجهيزات العرض الذي دام حوالي الثمانين دقيقة إلا أنها كانت ملائمة لروح العرض ولم يشعر المشاهد بفقر الخشبة لكون العرض كان سريعا متصاعدا في أحداثه ولم يترك المجال للملل إلى جانب الاختيار الموفق للموسيقا والمؤثرات الصوتية المرافقة. وقال الفنان مؤيد الخراط مخرج العمل في تصريح لسانا: إن الصعوبات التي واجهتنا في هذا العمل تشابه الصعوبات التي تواجه أي إنسان يقوم بأي عمل في ظل الأزمة التي نعيشها مبينا أهمية إيجاد الحلول لتلك الصعوبات وعدم العجز أمامها وهذه مسؤولية الفنانين ومسؤولية أي شاب يريد أن يعمل في هذا الوقت. وأضاف إن ما يعنيه في هذا العرض هو تحقيق الهدف لمجموعة من الشباب عملوا لسنوات ايمانا منهم بضرورة الوصول للجمهور مبينا أن هذا العمل هو إهداء لروح الفنان نضال سيجري الذي قدم الكثير للمسرح السوري وللشباب السوري. وعن مشروعه المسرحي المستقبلي أشار الخراط إلى أهمية الاستمرار بالعمل وتقديم الرؤى المختلفة بطريقة حضارية وفنية تحاكي الجمهور بأسلوب راق مبينا أن جمهوره الذي يعمل من أجله هو المجتمع السوري كله. وأوضح الخراط أن مشروعه الأساسي هو التمثيل إلا أن الإخراج للمسرح نابع من مسؤوليته تجاه هذه الخشبة التي درسها لأربع سنوات حيث يستطيع أن يقدم رؤيته الشخصية ويقول ما يريده أكثر من الدراما التلفزيونية كما أن تجديد الرؤى والأدوات يأتي بزخم أكبر في المسرح منه في التلفزيون. وفرقة "شباب سورية" المسرحية تابعة لاتحاد شبيبة الثورة وتضم الممثلين "حمدي هنداوي-أحمد مرتضى-غالية سردار-نور ديراني-سلام رحال-مهند البزاعي-راما الدنيا-مادونا أبو حنا-نوار اللكود-حيدر بريج-والمخرج مؤيد الخراط".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرض المسرحي ورق اللعب صراع الإرادات في لعبة الحياة العرض المسرحي ورق اللعب صراع الإرادات في لعبة الحياة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia