مسرحية حوار تعرض في باريس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسرحية "حوار" تعرض في باريس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسرحية "حوار" تعرض في باريس

باريس ـ وكالات

قدمت مسرحية "حوار" المقتبسة من عمل الفرنسية المختصة في علم الانتروبولوجيا جيرمان تيون "الأعداء المتكاملين" الذي تناول أحداث فترة غير معروفة من حرب الجزائر مساء الأربعاء في العاصمة الفرنسية باريس من طرف الفرقة المسرحية" آفارس" تحت إشراف المخرج المسرحي جون كيرسي. و تعود هذه المسرحية إلى فترة مجهولة من حرب التحرير الوطني حاولت خلالها جيرمان تيون مباشرة في جوان 1957 عندما اشتدت أوزار "معركة الجزائر" حوار بين الحكومة الفرنسية و قادة جبهة التحرير الوطني في المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة لوضع حد لدوامة العنف الذي ميز هذه الفترة الدامية من حرب الجزائر. كما تطرقت المسرحية إلى عنف الاعتداءات الإرهابية التي هزت الجزائر خلال التسعينيات و كذا تفكير جيرمان تيون بخصوص هذا الموضوع. و على مدار ساعة و عشرين دقيقة تروي مسرحية "حوار" التي تكشف عن الشخصية الإنسانية لجيرمان تيون و حرصها الشديد على حماية حياة الأشخاص المعنيين بالنزاع لقاءاتها مع رئيس المنطقة المستقلة للجزائر العاصمة السابق ياسف سعدي الذي اتصل بها هي من أسست لجنة تحقيق دولية ضد التعذيب و كذا محاولاتها العديدة لدى الحكومة الفرنسية من اجل الحصول على وقف تنفيذ إعدام مناضلي جبهة التحرير الوطني. و كان هدفها من ذلك التخفيف من التوترات و مباشرة حوار سياسي و لكنها لم تفلح في ذلك رغم كل محاولاتها الرامية إلى تحقيق السلم في الجزائر. و عندما تم توقيف محدثيها الجزائريين من طرف الجيش الفرنسي ضاعفت مساعيها لدى سلطات الاحتلال من اجل تقديمهم إلى العدالة المدنية و دعت إلى العفو عنهم بعد الحكم عليهم بالإعدام. و تقوم المسرحية على ثلاثة أشخاص هم جيرمان-فاطمة (مجاهدة) و ياسف و الصحفي الذي يتوجه للجمهور تارة و يتقمص شخصيات ممثلي فرنسا تارة أخرى على غرار أندري بولوش الذي كان يسير مكتب موريس بورجس-مونوري الذي كان رئيسا للمجلس و الحاكم العام روبير لاكوست. و قد سمحت مسرحية "حوار" للجمهور بفهم تسلسل الأحداث التاريخية المعقدة التي تخللت هذه الفترة الاستعمارية من خلال تناول أوضاع المواجهة التي وقعت في الجزائر و ماتينيون (رئاسة المجلس بباريس) احينا و أوقات التفكير احينا آخرا. كما سمح الأداء الجيد للممثلين صوفي ميليون (جيرمان تيون) و فاطمة الحاسموني (المجاهدة) و نضال المالوحي (ياسف سعدي) و ايريك أوفراي (على التوالي الصحفي ورئيس المحكمة و أندري بولوش) باكتشاف شخصية جيرمان تيون التي ناضلت ببسالة ضد الفقر المفروض من طرف النظام الاستعماري و ممارسة التعذيب و الإعدامات القسرية خلال حرب الجزائر. و قال المخرج المسرحي جون كيرسي لوأج في نهاية العرض المسرحي "لقد كنت مهتما جدا بقراءة عمل جيرمان تيون +الأعداء المتكاملين+ لأنه يروي جزء من حياتها نجهله و ذلك ما جعلني اقتبسه على خشبة المسرح". و أضاف "كثيرا ما نحيي جيرمان تيون المقاومة و لكن لم نحي أبدا دورها خلال حرب الجزائر". و أردف يقول أن "هذا البحث عن الحوار في ظروف مأسوية لمحاولة الحد من العنف الذي ساد في الجزائر و تلك القدرة على البحث عن طرق للحوار في وقت تميز بارتكاب المجازر يعتبر جهدا خارقا للعادة". و أوضح مع ذلك أن جيرمان تيون "لم تكن امرأة سياسية مثلما كانت تقوله" مضيفا أنها "كانت فعلا براغماتية جدا و لكنها لم تكن تعي أن سنة 1957 كان الجزائريون متعطشين للكرامة و الاستقلال و كان قد فات الأوان للتحدث عن إصلاحات اقتصادية خاصة و أن الجمهورية الرابعة كانت ضعفت كثيرا و لم تكن قادرة على فرض حل سلمي في الجزائر". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية حوار تعرض في باريس مسرحية حوار تعرض في باريس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia