الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة

الهنود متعلقين بالرقص التقليدي الهندي القديم
نيودلهي ـ العرب اليوم

 يبدي الصغار في الهند اهتماما متزايدا بالرقص الهندي الذي تعود جذوره الى المعابد الهندية القديمة قبل اكثر من الفي سنة، معرضين عن فنون معاصرة مثل الباليه والجاز والهيب هوب.

في احد صالات التدريب في نيودلهي، يلطم شبان وشابات ارجلهم في الارض مع ضربات الايقاع، ويتمايلون في حركات سريعة في رقصة كلاسيكية هندية تعود جذورها الى التقاليد الدينية الهندوسية الضاربة في القدم.

وتقول نيتيا بانت التي تعمل في مجال التسويق في بومباي "هذا التقليد يلقي اقبالا هذه الايام"، وهي تركب الطائرة في نهاية كل اسبوع لتتجه الى نيودلهي لحضور التمارين على الرقص.

وهي تمارس هذا الرقص الذي يتطلب خفة وانسيابا، وانسجاما تاما بين تعابير الوجه وحركة اليدين، منذ 15 عاما.

وتضيف هذه الشابة البالغة من العمر 29 عاما "لا شيء آخر يمكن ان يعطيني هذا الشعور بالرضا مثل الرقص التقليدي".

نشأ في الهند ما لا يقل عن ثمانية انماط من الرقص التقليدي، منها "اوديسي" و"بهاراتاناتيام"، وهي تروي قصصا عن مغامرات الالهة بحسب التقاليد الهندوسية.

لذا فإن هذه الرقصات متجذرة في الثقافة المحلية، وتحضر في الأعراس والمهرجانات الشعبية والمسابقات المدرسية، ولا تغيب عن السينما الهندية "بوليوود"، ولكنها تكون فيها مطعمة ببعض اللمسات الغربية.

- الرقص التقليدي اخرجني من الاكتئاب -

في قاعة صغيرة، تدرب ايورشي نيراج عددا من التلاميذ على حركات الرقص، تضرب بعصاها الارض فتحدد نبض الايقاع للراقصين الصغار.

تختلف دوافع الاقبال على هذا الرقص باختلاف الاشخاص، فمنهم من يرى فيها مجرد رياضة للجسم، ومنهم من يذهب الى القول انها اخرجته من الاكتئاب، مثل بول داتا البالغة من العمر 23 عاما.

وتقول "الرقص هو سعادتي، لقد اصبت في السابق باكتئاب حين انتقلت الى نيودلهي، ثم عثرت على معلمة رقص، وذهبت للقائها، وانتهى ذلك بأن خرجت من الاكتئاب".

حولت مادهوميتا روت موقفا للسيارات في حي راق في العاصمة الهندية الى استوديو لتعليم الرقص، وهنا يتدرب الراقصون الشباب على "اوديسي"، هي تقوم بالحركات وهم يقلدونها.

وتقول مصممة الرقص هذه البالغة من العمر 47 عاما "اطفالي يتعلمون انواعا مختلفة من الرقص، اليوم دور زومبا رومبا او شيء من هذا القبيل، العام الماضي كان الهيب هوب".

وتضيف "لكنهم يعلمون ان اوديسي هي التي ستبقى".

- انتشار في الخارج -

في الماضي، كان الرقص التقليدي حكرا على المعابد وقصور الملوك، لكنه اليوم بات منتشرا في كل العالم، ففرق الرقص الهندية تتنقل بين ماليزيا ونيويورك، بفضل الجاليات الهندية ومدارس الرقص التقليدي المفتتحة في الخارج، والتي تجذب الهنود وغيرهم.

ويفسر الراقصون في نيودلهي الاقبال المتزايد في الغرب على رقصاتهم الوطنية بالاهتمام المتنامي بالروحانيات والثقافة والتاريخ في الهند.

وتقول نيتيا "ما ينقص وخصوصا في الولايات المتحدة هو التاريخ الثقافي الغني جدا، اظن انهم يرغبون في التعلق بتاريخ قديم".

وتضيف "الاجانب يأتون الى الهند لأن لدينا الحضارات الاقدم، ولهذا اصبحت الثقافة الهندية شعبية" في العالم.

وترى استاذتها مادهوميتا روت التي تقدم عروضا في اوروبا والولايات المتحدة واليابان، ان الرقص الهندي صار عاملا لكسر الحدود بين الشعوب.

وتقول "هذا الفن هو نعمة، انه عميق جدا، انه كنز كبير ينبغي تشاركه وتعميمه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة الرقص التقليدي الهندي يصمد في وجه الفنون الغربية المعاصرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia