المزامير السامة عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"المزامير السامة" عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "المزامير السامة" عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك

لقطة من العمل المسرحي الغنائي
نيويورك ـ أ ف ب

يروي العمل المسرحي الغنائي المعاصر "المزامير السامة" لفرقة "كارمينا سلوفينسيا" السلوفينية في نيويورك كيف يمكن ان يتحول الفرد الى العنف مدفوعا بالتأثر بالجماعة، تحت عناوين افكار مقدسة.

ويقدم هذا العمل في في مهرجان "بروتوتايب" للمسرح والاوبرا المعاصرين في نيويورك، والذي انطلق الخميس ويستمر حتى السابع عشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري.

وتشارك في "المزامير السامة" ثلاثون سيدة يشكلن الجوقة الغنائية، ويرتدين عباءات سود، في ظل ديكور يحيل الى عالم خيالي.

ويستعرض هذا العمل المسرحي الغنائي على مدى ساعة ونصف الساعة كبرى الازمات التي يعيشها العالم اليوم، من النزاعات والهجمات التي تشن باسم الدين، وصولا الى الحرب الدموية الدائرة في سورية منذ ما يقارب الاعوام الاربعة.

وتصور "المزامير السامة" القلق الروحي الذي يعيشه العالم اليوم، من خلال عرض قصة رجل عنيف يمارس عنفه باسم فكرة سامية، ويقتل باسم "المزامير" (اشارة الى مزامير النبي داود في الكتاب المقدس)، بحسب ما تشرح مخرجة العمل كارمينا سيليتش لوكالة فرانس برس.

وتؤدي الجوقة النسائية ثماني قطع كنسية للمؤلف الموسيقي الروسي سيرغي رخمانينوف (1873-1943)، في اشارة الى فرقة بوسي رايوت الروسية التي سجنت مغنياتها بعد ادائهن في العام 2012 اغنية ساخرة من الرئيس فلاديمير بوتين في كاتدرائية قرب الكرملين في موسكو.

لكن العرض يشوبه بعض الغموض، ولا سيما في منطق الانتقال من قطعة الى اخرى، كما ان اسلوب الاداء فيه لا يلتزم بتقنيات الغناء الكلاسيكي.

وتقول المخرجة ان العرض الغنائي يجمع انماطا موسيقية مختلفة للتعبير عن دلالات متعددة.

وتوضح قائلة "احيانا لا نريد ان يقتصر اداء الكلام او اللحن على طريقة اداء واحدة".

وتضيف "افضل ان يقوم الجمهور برحلته الخاصة وان يجري اكتشافاته الخاصة، فحرية الخيال امر مهم جدا".

ويأمل القيمون على العرض ان يصبح الجمهور جزءا من المجموعة، وتقول المخرجة "الجوقة تمثل رغبة الانسان في الذوبان" في جمع من البشر.

وتضيف "عملنا على فكرة فرد يدخل في مجموعة ويتفاعل معها وعلى شعوره بالمسؤولية عن اعماله الشخصية التي يقوم بها ضمن هذه المجموعة".

ولذا فان العرض يقتبس من مواضيع فلسفية كتبت عن محاكمة النازي ادولف ايشمان الذي لم يعتبر نفسه مسؤولا عما اقترفه من قتل جماعي في زمن المحرقة، بل اعتبر انه كان ينفذ اوامر صادرة عن الجماعة التي ينتمي اليها.

واستوحت سيليتش ايضا من كتابات فلسفية معاصرة تقول ان الجوقة "تستمد سلطتها من قوة الافراد، وتعبر بعد ذلك لهم عن مشاعرهم وسلوكياتهم الاكثر خصوصية وفطرية".

وتخلص المخرجة الى القول "ان المزامير السامة هي تأمل في ما يمكن فعله لتحويل شخص بريء تماما الى مجرم تتحكم به السلطة".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزامير السامة عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك المزامير السامة عمل مسرحي غنائي في مدينة نيويورك



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia