مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مواعيد مطرزة بالغياب" أحزان في معظم قصص هالة المحاميد

دمشق ـ سانا

مواعيد مطرزة بالغياب مجموعة قصصية للأديبة هالة المحاميد تختار لغتها بعناية تحاول أن توشيها بألفاظ شاعرية لتحول الكلمات والصور إلى فراشات تحلق من خلالها باتجاهات مختلفة لتوزع دفء المعاني إضافة إلى هيكلية المبنى الذي اشتغلت على تأسيسه في نسيج قصصي مليء بمفردات الطبيعة وأشيائها. تتميز قصص محاميد بثراء دلالي وكنائي متنوع يحتوي المفارقة والمقابلة والانزياح النصي حيث يبلغ القص لديها أقصى ذروة في أبعاده الدلالية وفي هذا المجال تتفق الصورة الفنية عندها إلى حد كبير مع اللوحة التشكيلية والطرح الحداثوي في إعطاء القيمة التعبيرية للعلاقات بين الجمل التي تتجلى فيها المعاني على مستوى الدلائل واختلافاتها. وتعتمد محاميد في أسلوبها السردي على حالة الومضة وتحاول أن تركز الحدث منذ البادية إلى النهاية دون الاعتماد على الأسسس التقليدية للقص حيث تعوض عنها بانتقاء الألفاظ وبخلق فكرة جديدة للقصة المطروحة كما جاء في قصة وهم حيث يفتقد بطل القصة حبه وحبيبته بسبب الفقر. وتحتوي المجموعة القصصية عند محاميد على كثير من الآلام والحزن الذي بات يطرق كل القلوب ويسكن فيها جذوة الانتظار والترقب للوصول إلى أمل قد يزيل هذا الحزن الذي يسببه الغياب ..وقصة مواعيد مطرزة بالغياب نموذجا. وتأتي القاصة محاميد بلقطات فكرية تطرحها بشكل جديد لتشكل شيئا من الدهشة على مساحة الذاكرة عبر حالات قد يعيشها الانسان أمام قضايا تحوله إلى إنسان قد يكلم نفسه وهو يعيش قلقه الشديد إلى حد تشتت الذهن وضيق الخيال كما في قصة هستيريا. وتلجأ الكاتبة دائما إلى نهايات مأساوية دون أن تترك ضوءا للأمل وهذا يعود سببه للحياة الاجتماعية التي باتت ترهق كل الكتاب وتغلق عليهم أبواب الوصول إلى حيث ترغب أجنحتهم وأرواحهم .. وقصة اللوحة الثامنة عشرة نموذجا. وتطرح محاميد حالة الإنسان الذي يتشاءم فيرى السوء محدقا بكل شيء حوله لأن التشاؤم يأتي نتيجة فشل الإنسان أمام تحقيق أمانيه وعندما يتكرر هذا الفشل بسبب من يحيك به لا يوجد أمام الكاتب إلا ان يقدم جرحه وألمه ليقول لهؤلاء الناس انتم من تسبب بذلك كما في قصة اللوحة الحادية عشرة. وعند الكاتبة محاميد تقدير كبير للكفاح والنضال من أجل لقمة العيش الكريمة فكثير ما تجعل الرجال يتركون نساءهم وأطفالهم ليذهبوا باحثين وراء لقمة العيش برغم ما يحملونه من حزن وأسى جراء لحظات الوداع التي يرونها ساعة يودعون احبابهم كما في قصتها اللوحة العاشرة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد مواعيد مطرزة بالغياب أحزان في معظم قصص هالة المحاميد



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia