كلمة يترجم الاستشراق والقرون الوسطى للمؤلف جون م غانم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"كلمة" يترجم "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "كلمة" يترجم "الاستشراق والقرون الوسطى" للمؤلف جون م. غانم

ابو ظبي ـ وكالات

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان "الاستشراق والقرون الوسطى"، للمؤلف جون م. غانم، وترجمة عبلة عودة. صُنف موضوع الاستشراق منذ أن تشكل في كتاب إدوارد سعيد "الاستشراق" تحت مظلة أكبر وهي مظلة ما بعد الكولونيالية، وكذلك هو الحال بالنسبة للدراسات القروسطية، فهي تنتمي بوضوح لدراسات ما بعد الكولونيالية. لقد صاغ ألين فرانتزين مصطلح "الأنجلوساكسونية" للمرة الأولى بناء على نموذج سعيد "الاستشراق" لوصف حالة الدراسات في الإنجليزية القديمة بأنها غير فاعلة وسابقة للدراسات الأدبية والثقافية، وقد حاول القروسطيون مؤخراً إدراج منتجات الثقافة القروسطية ضمن خطاب الحداثة، غير أن مخاوفاً ظهرت من إمكانية تطبيق مفاهيم الحداثة الصارخة على تلك الثقافة القديمة، وهنا يدعو بروس هولسينغر القروسطيين للتخلي عن هذه المخاوف، إذ لا يمكننا افتراض أن الدراسات القروسطية لم تسهم بدور ما في الأعمال الثقافية والسياسية، بالإضافة لدراسات ما بعد الكولونيالية، ويضيف هولسينغر، بأنه على القروسطيين أن يتتبعوا مسيرتهم النظرية والعملية للوقوع على نقاط الاتفاق والاختلاف، كما يشير إلى التحولات التي طرأت على المنهجيات والنظم البحثية خلال العقود الثلاثة المنصرمة، والتي بدأت بالتوضح للمرة الأولى ضمن الدراسات القروسطية. لقد شهدت الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثاني عشر، ازدواجية في النظرة تجاه الشرق، فمن جهة تركت الحملات الصليبية سجلاً حافلاً بالكراهية والعدوانية تجاه الشرق لا تظهر فيه إلا بعض محاولات فردية هنا وهناك للتعامل والتفاوض مع الأعداء. ومن جهة أخرى فإن التفكك والضعف الذي حاق بإسبانيا المسلمة أدى إلى انفتاحها ليتدفق منها فيض من الأفكار والنصوص والحوارات باتجاه أوروبا التي بدأت في ذلك الوقت انفتاحها على العالم بطريقة مختلفة عما سبق من عدوان وتوسع باتجاه البلاد الأخرى. وإذا كان الخطاب الاستشراقي قد تطور ضمن حالة من الديناميكية الغربية أثناء مراقبتها لحضارة عظيمة تذوب وتختفي، فإن الاستشراق القروسطي قد وقع في فخ من نوع مختلف، إذ لطالما كان الاستشراق القروسطي قلقاً وحائراً تجاه الآخر، غير أنه كان يعي عظمة الثقافة الشرقية وزخم الإبداع فيها، ولذلك حاول الغرب الأوروبي استقطار واستخلاص ما يمكنه استخلاصه من هذه الثقافة المركبة والمعقدة والتي كانت مغرية ومخيفة في ذات الآن، وأخذت أوروبا تفهم ذاتها وتُعرِّفها من جديد من خلال هذه النصوص المنتقاة من الثقافة الشرقية والعلوم والأفكار الجديدة، غير أنها ومن خلال عملية إعادة تعريف ذاتها، أعادت صياغة دونيتها أمام هذه الثقافة العظيمة إلى شكل من أشكال الفوقية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة يترجم الاستشراق والقرون الوسطى للمؤلف جون م غانم كلمة يترجم الاستشراق والقرون الوسطى للمؤلف جون م غانم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia