صدور كتاب الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صدور كتاب "الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صدور كتاب "الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين"

كتاب "الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين"
رام الله ـ وفا

صدر في رام الله عن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين كتاب جديد بعنوان 'الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين/ الخلفيات الإسرائيلية والفلسطينية' لمؤلفه ساجي خليل.
ويستعرض الكتاب تطور سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه مشكلة اللاجئين الفلسطينيين؛ وكيف تعاطت مختلف الإدارات الأميركية مع تلك المشكلة منذ نشوئها عام 1948.
ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، خاصة في العقود الأربعة الأولى بعد نكبة 1948، اعتبرت القضية الفلسطينية برمتها مجرد قضية لاجئين، وأن المنطلق المناسب للتعاطي معها هو المنطلق الإنساني. ويوضّح كيف شرعت الإدارة الأميركية منذ خمسينيات القرن الماضي في التركيز على حل قضية اللاجئين، من خلال تقديم العروض الاقتصادية للدول العربية المضيفة للاجئين، بهدف حثها على توطينهم في أراضيها، معتبرة أن حل مشكلة اللاجئين يتم أساسا بالعمل على دمجهم في المجتمعات العربية المضيفة.
ويرصد الكاتب التغيّر الملموس الذي طرأ على السياسة الأميركية إزاء قضية اللاجئين في العقد الأخير من القرن الماضي ومطلع القرن الجديد، والذي تجلّى بشكل أوضح خلال المفاوضات التي جرت في كامب ديفيد منتصف عام 2000، حيث قدمت الإدارة الأميركية في تلك الفترة أسسا لحلول مقترحة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك مقترحات تفصيلية لتسوية قضية اللاجئين. وقد شقت تلك المقترحات طريقها إلى طاولة المفاوضات التي جرت لاحقا في طابا مطلع عام 2001، وبعد ذلك في مفاوضات أولمرت- أبو مازن عامي 2006 و2008. وكان ذلك التغيّر في السياسة الأميركية قد بدأ في التبلور، من ضمن عوامل أخرى، على خلفية التطورات التي شهدها التفكير السياسي الفلسطيني في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وبالأخص قرارات المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988؛ حيث ساهمت التوجهات الفلسطينية الجديدة في حينه، في تشجيع إدارة الرئيس بيل كلينتون على تنظيم ورعاية عملية تفاوضية (فلسطينية- إسرائيلية) جديدة، وذلك في سياق رؤية شاملة لإعادة صياغة الوضع الإقليمي في عموم المنطقة، وبما يخدم المصالح الأميركية في الشرق الأوسط؛ ومثل ذلك أهم جهد سياسي أميركي لمعالجة القضايا الجوهرية للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
ويبيّن الكاتب أن ما ميّز السياسة الأميركية إزاء قضية اللاجئين في العقد الأخير من القرن الماضي وتحديدا منذ ولاية الرئيس بيل كلينتون، عن السياسات الأميركية السابقة، هو امتلاكها لإطار عام يطمح لإيجاد حل سياسي ينهي الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ويقوم على مبدأ إقامة الدولة الفلسطينية. حيث كان من أهم أسباب الموافقة الأميركية على مبدأ إقامة مثل تلك الدولة، هو استيعاب الجزء الأعظم من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها.
ويلخص الكاتب الأسس التي تقوم عليها الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين بالقول 'إن الحل المنشود لتلك المشكلة من وجهة النظر الأميركية يقوم على السماح للاجئين بالعودة إلى الدولة الفلسطينية، والتي من شأنها أن توفر لهم ولمعظم الفلسطينيين مكانا يمكنهم العيش فيه باعتباره وطنهم القومي، وأن المنطلق المناسب لحل تلك القضية من وجهة النظر الأميركية هو المنطلق السياسي وليس القانوني؛ بما يعني أن الحل الممكن لا يستند إلى القانون الدولي، ولا إلى القرارات الدولية ذات الصلة، بل يستند إلى التفاهمات السياسية بين الأطراف المعنية، بعيدا عن المرجعيات القانونية.
يذكر أن المؤلف من مواليد قرية المجدل المهجرة وحاصل على الشهادة العليا في الدراسات الإقليمية، وعمل مستشارا لوحدة دراسات اللاجئين في معهد إبراهيم أبو لغد، ويعمل في حقل الدراسات الأكاديمية، وترأس الإدارة العامة لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية في الفترة 1997–2006 وله عدة أبحاث ودراسات متخصصة في موضوع اللاجئين.


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين صدور كتاب الرؤية الأميركية لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia