بفضل ابن سيد اليتم الرواية الأميركية ليست يتيمة على مائدة بوليترز
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بفضل "ابن سيد اليتم" الرواية الأميركية ليست يتيمة على مائدة بوليترز

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بفضل "ابن سيد اليتم" الرواية الأميركية ليست يتيمة على مائدة بوليترز

واشنطن ـ أ.ش.أ

بفضل رواية "ابن سيد اليتم" لآدام جونسون لم تجد الرواية الأمريكية نفسها يتيمة هذا العام على مائدة جوائز بوليترز، كما حدث فى العام الماضى، وأن كانت هذه الرواية الفائزة ببوليترز-2013، والتى تتناول الحياة فى كوريا الشمالية تثير تساؤلات ملحة عن مسألة الاعتبارات السياسية وتسييس الأدب فى أهم الجوائز الأمريكية. ورجحت لجنة البوليتزر كفة هذه الرواية الصادرة عن دار نشر "راندوم هاوس" على روايتين منافستين فى التصفيات النهائية هما: "ما الذى نقوله عندما نتحدث عن آن فرانك" لناثان انجلاندر، و"طفل الثلج" لايوين إيفى. وتتناول رواية "ابن سيد اليتم"- بأسلوب يعيد للأذهان رؤى جورج أورويل بشأن الأنظمة الشمولية وبروح كافكاوية- مغامرات جندى كورى شمالى يسعى لأن يبقى على قيد الحياة ويصعد فى هياكل السلطة الجامدة ببلاده التى لا تكف أجهزتها الدعائية عن تحذير الشعب من مخاطر وشرور العدو الأمريكى وأذنابه فى كوريا الجنوبية واليابان. وبطل الرواية الكورى الشمالى خون دو، كما صنعه خيال الكاتب الأمريكى آدام جونسون وخبرات السفر يحاول أن يعثر على موطئ قدم والتكيف فى بلد يمكن أن يؤدى فيه أى خطأ غير مقصود للإعدام أو السجن والتعذيب. وواقع الحال أن الرواية، وإن كانت من نسج الخيال، إلا أن الكاتب آدام جونسون زار من قبل كوريا الشمالية، كما اعتمد على شهادات لمنشقين كوريين شماليين يعيشون فى المنفى، فيما يعج عمله الفائز بجائزة بوليتزر لهذا العام بالعلاقات المسمومة بين الآباء والأبناء والأزواج والزوجات فى مجتمع يخضع لحاكم يتأله. ولآدام جونسون مجموعة قصص قصيرة صدرت عام 2002 بعنوان "المتجر الكبير"، وهو صاحب أسلوب مشوق وساخر ويعبر عن توجس دائم من الحياة القلقة والمتعددة المخاطر، وصعوبة التواصل الوجدانى فى عالم يراه زاخرًا بالمفارقات العبثية والعشوائية، سواء فى تلك المجموعة أو روايته الفائزة بجائزة البوليتزر. فى "ابن سيد اليتم" يطرح آدام جونسون سؤالًا طريفًا ومهمًا عن موقع الحب فى ظل نظام قمعى، حيث يهيم بطل الرواية شوقًا وحبًا لأشهر ممثلة كورية شمالية، فإذا بمسار حياته يتغير. ولم يبتعد آدام جونسون عن نزعة الواقعية السحرية التى تخدم بشدة هذا النوع من السرد الروائى، وتناول الحياة فى ظل الأنظمة القمعية كنظام الزعيم الكورى الشمالى الراحل كيم جونج آيل، حيث معسكرات الاعتقال الوحشية والرجم بالحجارة حتى الموت، وكل ما جادت به مخيلة الكاتب من صنوف التعذيب وأفانين الاستجواب لأى شخص مشكوك فى ولائه للنظام. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بفضل ابن سيد اليتم الرواية الأميركية ليست يتيمة على مائدة بوليترز بفضل ابن سيد اليتم الرواية الأميركية ليست يتيمة على مائدة بوليترز



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia