عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية "شمس الحصادين"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية "شمس الحصادين"

رواية شمس الحصادين
بيروت - أ ش أ

رواية "شمس الحصادين" للكاتب عبد الستار حتيتة الصادرة مؤخراً عن دار "جداول" في بيروت، تضع قضية حقول الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية في بؤرة الاهتمام مجددا، لكن الأهم أنها تدين ما تتعرض له عينة من المصريين من تهميش وإهمال، ساهما إلى حد كبير في ايجاد بيئة صالحة لتفريخ التطرف، حتى بات هو السيد الآمر الناهي المتحكم في رقاب العباد، في غير موضع من العالم العربي.

"الحصّادون"، قبيلة تعيش وسط حقول ألغام زرعها الانجليز والألمان ومن كان مع كل طرف منهما في الحرب العالمية التي دارت واحدة من أشهر معاركها في صحراء العلمين، وبطل الرواية الصبي "سنوسي"، يتعامل الجميع معه على أنه "مكلوب"، أو مجنون، ومع ذلك يسعون إلى قتله لأنه حرض - عبر ميكروفون مسجد القرية- ابنة عمه "نجية" على الهرب معه ليتزوجها، بعد أن قرر والدها، الذي ضربته الفاقة وفقد الكثير من نفوذه التليد، تزويجها من ثري لا ينتمي الى قبيلة معروفة!

وبحسب ما جاء على الغلاف الخلفي، فإن هذه الرواية هي رواية الأزمنة والهوامش المعقدة، فبطلها راعي الغنم لا يملك سوى بداهة العقل وفطرة الروح وعفوية مزماره لمواجهة عالم القبيلة الراسخ بسطوته ومكائده وحروبه الصغيرة، وفي فضاء شاسع على أطراف الصحراء الغربية المصرية، حيث لا تزال أشلاء الخرب العالمية الثانية تعتصر الأخضر واليابس.

في هذه البقعة الخشنة المقفرة يطارد البطل حلمه، يعيشه على سجيته بقوة الحب وإرادة الأمل في أن تبزغ شمس أخرى، أكثر عدلا ودفئا.. لقد أحالت الرواية هذه المنطقة البكر إلى أيقونة سردية شيقة، وكشفت بأناقة اللغة والمخيلة عن مشهد حي يضيف لحياتنا متعة القراءة وطزاجة المعرفة.

وصدر لعبد الستار حتيتة من قبل روايات "ليلة في سجن المالكي"، و"استراحة الشيخ نبيل"، و"المشرحة"، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان "لوزة"، وله تحت الطبع رواية "أتباع الشيخ نبيل"، ورواية "يوميات جاردن سيتي"، وسيرة بعنوان "القيدوم".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين عبد الستار حتيتة وبيئة تصنع التطرف في رواية شمس الحصادين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia