صدور كتاب تاريخ الأزهر في ألف عام في القاهرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صدور كتاب "تاريخ الأزهر في ألف عام" في القاهرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صدور كتاب "تاريخ الأزهر في ألف عام" في القاهرة

تاريخ الأزهر
القاهرة ـ الروسية

صدر في القاهرة كتاب جديد تحت عنوان "تاريخ الأزهر في ألف عام" للكاتب محمد شلبي أمين
مصر والعالم الإسلامي كله مدين للأزهر فكريا وعقائديا وسياسيا، فلقد تعرضت بلاد المسلمين على مر التاريخ لثورات جامحة، وغزو عسكري وفكري، وتعرضت الثقافة الإسلامية فى بغداد إلى نكسات على يد التتار الغزاة، وتعرضت المساجد فى إسبانيا إلى العدوان على حرماتها عندما انحسر الحكم الإسلامي عنها، وتعرض المسجد الأقصى والقدس الشريف لهجوم الصليبيين، ثم من بعدهم احتلال اليهود حتى اليوم، لكن الأزهر ظل شامخا يقاوم التيارات المنحرفة، فيتصدى لها وينجع بالثقافة الإسلامية إلى بر الأمان ، يغالب ظلام الجهل المطبق الذي ران على العالم الإسلامي زمنا طويلا، فكان منارة أمل تشع فى ظلام العهود السوداء التي مرت بالأمة الإسلامية، واللغة العربية والدين الإسلامي هما الركنان الأساسيان المرتبطان بالأزهر ورسالته ودوره فهو حامي حمى العقيدة وحامل مسؤولية نشرالدعوة، وكان ولا يزال هو حائط الصد ضد محاولات الاستعمارالاستيطاني الاستعمار الثقافي لتغريب الهوية الإسلامية الموحدة، وعلى الرغم من وجود مراكز إسلامية أخرى في دمشق والقيروان والزيتونة والدامر، بل والقاهرة نفسها إلا أن هذه المراكز لم تطاول الأزهر في دوره وإمكاناته وعلمائه الذين ساهموا بل وكانوا من طلائع المشاركين في حركة التجديد الحديثة فكان حرآ بطلاب العلم أن يجدوا فيه ضالتهم، فالطلاب الذين يدرسون بالأزهر يعودون إلى بلادهم حاملين قدراً كبيراً من العلوم والمعارف ينشروها بالمدارس والمساجد والمحافل العلمية، وفي مواقع العمل التي يشغلوها، فكثير من هؤلاء تبؤوا مكانة ومناصب فكان منهم القيادات السياسية والتعليمية، وكذلك القضائية، تفوقوا في مراكزهم وكانوا بمثابة لسان الأزهر وصوته، وصورته المشرفة، ووثق هؤلاء الصلة بين الأزهر وبين مجتمعاتهم فكانوا حلقة وصل استمرت طوال القرون الماضية .
الأزهر كان ولايزال ضوء المعرفة فيه ضوءا فكريا يشع إلى كل شعوب العالم الإسلامى ،وكان ولايزال رحابه مفتوحا بلا قيود ولا شرط ،إلى كل وافد ينهل منه علما نافعا، فقد ظهر تأثيره العظيم واضحاً على الجوانب الروحية والإنسانية، والسلوكية إضافة إلى الأثر الأكبر في نقل اللغة العربية وثقافتها وآدابها وحضارة المسلمين إلى ربوع العالم .



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور كتاب تاريخ الأزهر في ألف عام في القاهرة صدور كتاب تاريخ الأزهر في ألف عام في القاهرة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia