عمان ـ بترا
احتضن مهرجان جرش للثقافة والفنون المعرض السنوي لرابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين، الذي افتتح اليوم الجمعة في صالة الاميرة فخر النسا زيد بالمركز الثقافي الملكي، برعاية الفنان رفيق اللحام بحضور مدير المهرجان محمد ابو سماقة ونقيب الفنانين ساري الاسعد ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين غازي ابو انعيم والعديد من الفنانين والمثقفين والمهتمين .
وعرضت في المعرض جملة من اشتغالات الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي لعدد من المبدعين الاردنيين في هذا الحقل التعبيري التي تمثل مدارس واتجاهات وتيارات فنية متعددة تعود الى حقبة الخمسينيات من القرن الفائت وصولا الى الوقت الحالي .
عكست لوحات المعرض الذي يتواصل لغاية يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري الواقع الانساني وما يفيض به من موضوعات تتناول احداث وتحولات ومصائر لافراد وجماعات البعض منها يتأسس على مخيلة ابداعية رحبة تجسدت فيها مباديء وافكار وصور حول الوطن، وجماليات البيئة، واسئلة تعانق مفاهيم الحياة، والحب والموت.
اتسمت لوحات المعرض المتفاوتة الاحجام، بذلك التنوع الفريد في اساليب ورؤى مبدعيها وهي تنهج خطى تطور جوانب من مسيرة الحركة التشكيلية الأردنية، بان فيها حضور لافت لابداعات المرأة الاردنية في مجال الفن التشكيلي والتصوير الضوئي من خلال ما قدمته من اعمال أثرت الحياة التشكيلية في الاردن حيث اشرت المشاركات على وعي وفطنة بالاحساس الفكري والجمالي المدعم بتقنيات فنية معاصرة تستمد حضورها من الواقع المحلي، وتستلهم مناخاتها بطرائق تأخذ بالاساليب الفنية الحديثة.
من بين الاسماء المشاركة في المعرض: رفيق اللحام ، شادي غوانمة ، صالح ابو شندي، محمد العمري، عبير ضمرة، عماد مدانات، نائل العدوان، هاني خزاعلة، وليد اقصوي، يوسف البداوي، محمد بشناق، خولة ورحاب صيدم، سناء عبدالله ونبيلة الجيلاني، ابراهيم ابو الرب ، احسان البندك، احمد نعواش، اسيل عزيزية، جمال المحيسن، دانا خريس، خالد الحمزة وسواهم كثير .
وقال مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون محمد ابو سماقة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) : ان اقامة هذا المعرض السنوي لرابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين ضمن فعاليات جرش يؤكد حرص المهرجان في التواصل مع المبدع الاردني في سائر ميادين الفن والثقافة وتشجيعه على الابداع وأيضا في التواصل مع اكبر قطاع ممكن من اقطاب الحركوة الفنية التشكيلية الاردنية والمهتمين، مبينا ان محتويات المعرض تستعيد تجارب وابداعات تشكيلية اردنية زاخرة الأساليب والعناصر والتقنيات والرؤى والابتكارات الفنية،.وهي ايضا بمثابة دعوة للنقاد والباحثين والدارسين لاعادة قراءتها وتقييمها وتسليط الضوء عليها لتكون قريبة من الجيل الجديد .
أرسل تعليقك