بشار ـ واج
نظم في بشار حفل صغير نشطه عميد هذه الطريقة بالمنطقة تمكن من خلاله الجمهور و كذا الصحافة من اكتشاف الطقوس المرتبطة بهذا النوع الموسيقي العريق و استمتعوا بمقاطع مستوحاة من هذا الطابع التقليدي المنتشر في عدة مناطق من الوطن.
و تم تنظيم هذه "الليلة" او "المبيتة" كما تسمى محليا من قبل منظمي المهرجان الوطني لموسيقى الديوان الذي تحتضنه بشار منذ يوم الجمعة بعد إلحاح شديد من المشاركين و كذا غير العارفين بهذه الممارسات على ضرورة التعريف بهذه الطقوس.
مثل عمي ابراهيم مرفوقا بفرقته الموسيقية وهو يحمل علما عرضا كذلك الذي اعتادت الطريقة تقديمه في الشوارع يعلن تنظيم الديوان الذي من المألوف أن يختتم بنحر تيس أو عجل يقسم فيما يسمى "الوعدة".
وعلى وقع الطبل و القرقابو، قدمت الفرقة عرضا اوليا جسد جانبا من "الوعدة" تمازجت خلاله الوان الازياء التقليدية للمنطقة و الاعلام و كذا الانغام الروحية.
وبعد اداء طقوس النحر في جو موسيقي مرح و لكن لا يقل اهمية بالنسبة لسيد الحفل وضعت الفرقة رحالها في بهو دار الثقافة لإداء جزء من تراث الديوان وفق ترتيب محكم مع اداء رقصات معينة و الالتزام بزي معين عند كل قطعة موسيقية.
ويهدف هذا العرض الذي نظمه المهرجان لاول مرة الى التعريف بتحضيرات الوعدة و كذا مختلف رتب افراد الطريقة المتمثلة في المريد او كما يسمى بالعامية "القندوز" و المعلم (سيد الحفل) و المقدم (القائد الروحي او رئيس الطريقة).
وأشار المعلم او سيد الحفل الى ان هذه الطقوس تمارس "قبل شهر رمضان المعظم بايام و في ختامه و كذا بمناسبة ترقية عضو في الطريقة الى رتبة اعلى" او احياء اعياد و مناسبات سعيدة و لكن بشكل موجز.
وسمح هذا العرض الذي نال اعجاب المشاركين "بفهم اكبر او معايشة طقوس موسيقى الديوان التي خصص لها مهرجانان دون ان يتم التعريف بالطقوس العريقة الخاصة بها.
وستكون هذه الليلة الاولى متبوعة بليال اخرى ستنظم في كل طبعة للمهرجان للتعريف بطقوس اخرى لهذه الموسيقى منتشرة بمنطقة وهران و كذا الجنوب الغربي و بشكل اقل في شرق البلد.
أرسل تعليقك