دمشق ـ سانا
استضاف المنتدى الثقافي العراقي ظهر اليوم مهرجانا أدبيا متنوعا شارك فيه مجموعة من الأدباء والباحثين والفنانين تضمن قراءات شعرية ومحاضرة وعزف موسيقي على آلة العود.
وتحدث الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية السورية في محاضرته بعنوان "التقلبات المناخية" عن التقلبات المناخية خلال العام الحالي ودراسة أسباب ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار وكمية الهطل في العالم إضافة إلى دراسة الغلاف الجوي للأرض والاحتباس الحراري.
وبين العصيري أن هذه الأسباب تعود إلى الاستهلاك المفرط للوقود الإحفوري في العالم وزيادة المنشآت الصناعية وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يؤدي بدوره إلى احتباس الأمطار ورفع درجات الحرارة وذلك حسب تقارير المنظمات العالمية المناخية المسؤولة.
وتطرق رئيس الجمعية الفلكية السورية إلى النشاط الشمسي الذي يبلغ ذروته هذا العام الذي بدأ دورته الرابعة والعشرين عام 2008 وبلغت ذروتها عام 2013 وصولا إلى العام الحالي مشيرا إلى التجارب العلمية المنفذة على المناخ ومنها مشروع "هارب السري" الذي يتلاعب بالطبقة الايونية للغلاف الجوي والتي تصد الرياح الشمسية وتساهم بتخفيض آثارها.
ويرى العصيري أننا على مشارف حرب مناخية عالمية ساحة معركتها الغلاف الجوي ونتائجها على الأرض إضافة إلى خطورتها على الزراعة والمياه والحياة لافتا إلى ضرورة التصدي لهذا الموضوع ومكافحته.
وألقى الشاعر الدكتور محمد سعيد العتيق مجموعة من القصائد الاجتماعية والوطنية والإنسانية التي عبر من خلالها عن مدى تأثره بالمتغيرات التي حدثت بالأزمة وبعض الحالات الاجتماعية التي انعكست على أبياته الشعرية إضافة إلى القصائد الغزلية كما جاء في قصيدته "ألم وأمل".. حيث قال:
سالت دماء الورد فوق تلالنا .. فدم الشباب ينيرها والزنبق
فكأنما الغر المشوح مائسا .. كالياسمين وفي الشآم تألق
فالغيم يعبر في الربيع هنيهة .. والطلع يهطل والطيوب ستعبق.
وقدم الشاعر محمد خالد الخضر مجموعة من القصائد التي صور خلالها انعكاس الأزمة على واقع الشعب السوري ومدى تذمره مما يدور إضافة إلى بعض القصائد الغزلية التي ربط خلالها الحب بالوطن ومدى تعلقه بوطنه سورية حيث قال في قصيدته "الضيف الحبيب":
لقد ضاعت مواردنا وتهنا .. وخادعني على جرحي القريب
وضيفك سوف يحكي ما لديه .. وإن كثرت بجلسته الطيوب
تبادلنا الأمانة قبل صيف .. أتى وانهار يغمره الشحوب
لديه السر يا أبتاه يدمى .. ويذهل حوله الوادي الخصيب.
وأدى الفنان دياب عبدو مرعي بصوته القوي مجموعة من الموشحات الاندلسية مرافقا لآلة العود منها "أحن شوقا" وغيرها أطرب من خلالها جمهور المنتدى.
وعن رأيه بالمهرجان قال محمد الحمداني مدير المنتدى الثقافي العراقي تميزت النشاطات الثقافية المتنوعة التي تضمنها مهرجان اليوم بمستوى ثقافي وفني ألم بكثير من القضايا التي تخص المجتمع والإنسان ولاسيما ما يعانيه الإنسان السوري خلال الأزمة التي نمر بها وذلك بأساليب مختلفة ومتنوعة من شعر التفعيلة والشطرين.
أما الإعلامية شروق حمود فرأت أن ما قدمه الشعراء اليوم يدل على وجود إمكانيات شعرية مميزة على الساحة السورية نظرا لامتلاكهم الموهبة الحقيقية وما أضيف إليها من ثقافات متنوعة طرزت العاطفة الشعرية بصور وتعابير تحكي قضايا المجتمع السوري بشكل عفوي دون تكلف.
أرسل تعليقك