المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب
بيروت – العرب اليوم

في الوقت، الذي يشهد فيه لبنان مجموعة أزمات لا تعد ولا تحصى، يبقى الكتاب في بلد الحرف جامعا لأهل الفكر، وعابرا لكل الأحزاب والطوائف والمذاهب.

افتتحت الحركة الثقافية - إنطلياس المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين تحت شعار "الثقافة الحرة بمواجهة الظلام والاستبداد"، في قاعة الأخوين رحباني في بلدة إنطلياس بحضور حشد من الكتاب والسياسيين وأصحاب الفكر والمهتمين.

ويشهد المعرض سلسلة ندوات حول موضوعات فكرية وطنية، واحتفالات تكريم لعدد من الكتاب اللبنانيين والعرب، واحتفالات توقيع لعدد من المنشورات والكتب الجديدة، بمشاركة عشرات دور النشر.

هذا، وقام الكاتب اللبناني رودريك الخوري بتوقيع كتابه "روم المشرق: الهوية واللغة"، الذي يوثق أهم المراحل والأحداث، التي مر بها روم المشرق للحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية؛ وذلك عبر بحث تاريخي موثق للتحولات والمنعطفات، التي تركت أثرا واضحا على ثقافتهم في بلاد الشرق.

الكتاب هو دراسة تاريخية موثقة في هوية روم المشرق ولغتهم قبل التعريب، وقد اعتمد فيه المؤلف على عدد كبير من المصادر والوثائق والمخطوطات.

ويؤكد الخوري أن الكتاب يتضمن معلومات مهمة عن التعددية الحضارية، التي طبعت المشرق قبل دخول العرب إليه، والذين وجدوا فيه أرمنا وروما وسريانا؛ كل ينطق بلغته ويؤدي طقوسه وفق عاداته الخاصة.

كما يتناول الكتاب كيفية دخول العرب إلى المنطقة، ويتحدث عن الأقوام المسيحية، التي صادفوها في سوريا، واللغات التي تحدثوا بها معهم. وذلك اعتماداً على مصادر عربية تعد مرجعية للمؤرخين، كالواقدي والبلاذري وابن عساكر وابن الأثير وغيرهم؛ إضافة إلى المراجع الأجنبية.ويؤكد الخوري أن الهدف هو إلقاء الضوء على جوانب مهمة من علاقات المسيحيين بين بعضهم بعضا، وعلى علاقة الروم المشرقيين بالعرب، وعلى كيفية تعريب الروم ولغتهم، والواقع الاجتماعي لمسيحيي المشرق، والاضطهادات، التي تعرضوا لها على مر العصور.

كما يتحدث كتاب "روم المشرق.. الهوية واللغة" عن الأصول التاريخية والفقهية لـ"داعش" و"جبهة النصرة" في التاريخ، ويجيب عن أسئلة مهمة كثيرة حول أداء الموارنة الصلاة بالسريانية، والروم باليونانية، والأسباب، التي جعلت العربية لغتهم المحكية، ويتناول أيضا دور روسيا في حماية الهوية الأرثوذكسية في الشرق.

من جهته، يرى أستاذ التاريخ في مدرسة الإعداد اللاهوتي الأرثوذكسي في بيروت الأب تيطس حكيم ، أن على كل رومي أصيل أن يقتني هذا الكتاب، سواء كان روميا أرثوذكسياً أم كاثوليكياً مشرقياً، ويقارنه بالإلياذة والأوديسة وملحمة الروم البيزنطيين الكبرى ديجنيس أكريتاس" .

شهادات كثيرة حظي بها كتاب "روم المشرق" في الأوساط اللبنانية؛ ما يُعد دلالة على أهميته في تثبيت الهوية والحفاظ على الإرث التاريخي انطلاقا من التفاعل مع الآخر لا التصادم معه، ليبقى الشرق نموذجاً للعالم في التعددية والتسامح والانفتاح، على حد تعبير الكاتب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia