الرباط ـ وكالات
تعتبر الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة التي ستنظم في شهر يونيو/ حزيران المقبل في الرباط، ملتقى فنيا يجمع المبدعين، العاشقين للفن السابع، ومناسبة للقاء والتعارف، وتبادل التجارب بين المشاركين، مع عرض إنتاجات الشباب لتحفيزهم، ولبلورة تجاربهم وصقلها، وفسح المجال لهم للتعبير عن الذات والمخزون الثقافي.
وفي تصريح قال إدريس القرقوري مدير المهرجان إن فكرة المهرجان ولدت أثناء انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لجمعية المشعل للثقافة والفن، المنعقد بمدينة الرباط في يناير 2010، إيمانا من الجمعية بدور الشباب في التنمية، حيث قُدم كمشروع للأنشطة الشبابية في إطار الإستراتيجية الجديدة، ضمن الأنشطة المستقبلية التي تعمل على تشجيع المواهب الشابة، والتعرف على المواضيع التي تشغل بال الشباب.
وأضاف القرقوري أن الملتقى يعتبر موعدا سنويا يلتقي فيه المبدعون للتعبير عن أفكارهم ونظرتهم إلى الحياة، موضحا أن فكرة المهرجان جاءت أيضا لتترجم الطموحات في أن يكون للعاصمة الإدارية مهرجان لاكتشاف المواهب مع تنشيط ثقافة الأندية السينمائية، وضخ روح جديدة فيها.
وبحسب ورقة تقنية فإن أهداف المهرجان تتجلى بالخصوص في ترسيخ ثقافة سينمائية، ومواكبة الشباب في مجال الإبداع السينمائي، وتحفيز المبدعين الشباب للمزيد من العطاء، والتواصل مع المجتمع والمساهمة في التنشئة الاجتماعية وروح المواطنة، وخلق شراكات لمواكبة دعم الإنتاج الشبابي.
وبٍأي المنظمين للدورة المقبلة فإن المهرجان الوطني لفيلم الهواة "عبور"، هو محطة أساسية في ممارسة السينما، وهو مناسبة أيضا لعرض المستوى الفني والتقني والجمالي الذي وصلت إليه تجربة المخرجين الهواة، حيث يتناغم الفني بالتربوي، مما يفسح المجال للتعبير الحر والرغبة في الأخذ والعطاء، والانفتاح على الذات والآخر، وبذلك يكون مهرجان عبور فضاء تعرض فيه أعمال موهوبين للاحتكاك والتواصل مع الفنانين والجمهور، مما يجعلنا ننفتح على الجهود المبذولة في الإبداع والخلق والابتكار.
أرسل تعليقك