بيروت - ن.ن.أ
اطلقت مؤسسة الصفدي ومعهد سرفانتس الاسباني مهرجان "إيبيرو أميركا"، في "مركز الصفدي الثقافي"، بمشاركة السفارات التسع الممثلة لدول الإيبيرو الأميركية في طرابلس بتمويل من الاتحاد الاوروبي.
علم الدين وقال مدير عام المؤسسة رياض علم الدين، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح: "إن المهرجان يمثل الوجه الحقيقي الذي نراه لمدينة طرابلس رغم محاولات التشويه المتكررة والفاشلة"، معتبرا أن "هذا المهرجان هو تظاهرة ثقافية مميزة ستجعل من طرابلس مركزا للاحتفالات للتعارف والحوار من أجل بناء مدينة سلمية وثقافية، مدينة تستحق أن توضع مرة أخرى على الخارطة الثقافية في لبنان".
وتابع: "نتطلع بتفاؤل لبناء تعاون مميز ومتين مع السفارات المشاركة، فهذا المهرجان الحدث، يشكل نقطة انطلاقة أساسية نحو تثبيت دعائم هذا التعاون لسنوات قادمة"، مؤكدا ان "الثقافة هي احدى خياراتنا الأساسية في مؤسسة الصفدي لتحقيق رسالتنا التنموية".
سييرا بدوره، اعتبر مدير معهد "سرفانتس" لويس خافيير سييرا، أن "المهرجان يشكل نقطة التقاء بين القارات الثلاث الآسيوية الأوروبية والأميركية وبالتالي مزج للغات العربية، الإسبانية والبرتغالية". وقال: "من البديهي رؤية العمل على إعادة بناء مدن مهدمة واستبدالها بمدن جديدة، وتاليا تدمير ما بني على مدى الاف السنين. ولكن هذا ليس حال طرابلس التي نجحت في بناء مبان جديدة تم تكريسها للثقافة والفن والاقتصاد مع الحفاظ على إرثها التاريخي خالقة مساحة التقاء للثقافات والحضارات فريدة من نوعها على مر العصور. مساحة جغرافية عظيمة تجمع العالم العربي والبلدان الإيبيرو الأميركية والأوروبية." واكد أن "هذا المهرجان ليس إلا بداية لتعاون سيكون طويل الأمد"، شاكرا "كل من ساهم في إقامته".
موري من جهته، اعتبر المستشار في بعثة الاتحاد الأوروبي، مارسيلو موري، أنه "في ظل ظروف عدم الاستقرار المتزايد في لبنان، يأتي هذا المشروع كمثال حي على إرادة الشعب اللبناني في العيش بسلام والعمل معا لبناء مستقبل أفضل"، مشيرا الى ان "هذا المهرجان ليس الاول من نوعه في طرابلس ولبنان فقط وانما في منطقة الشرق الاوسط."
أرسل تعليقك