بوعنان - و.م.ع
انطلقت، مساء الخميس، بالجماعة القروية بوعنان (122 كلم جنوب بوعرفة)، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الثقافات الأصلية ببوعنان، تحت شعار "الموروث الثقافي دعامة للسياحة التضامنية".
ويسعى مهرجان الثقافات الأصلية الذي ينظمه اتحاد المبادرات التنموية ببوعنان إلى غاية 12 نونبر الجاري، إلى التعريف بالغنى الثقافي والسياحي للمنطقة وإحياء التراث الشعبي المحلي الضارب في القدم.ويروم المهرجان، المنظم بشراكة مع وكالة تنمية الأقاليم الشرقية، ووكالة التنمية الاجتماعية، إلى إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي بمنطقة بوعنان من قبيل التراث الشعبي للرحل "قبائل أولاد الناصر" وخصوصية مواقع الواحات الطبيعية "قصور بوعنان".
وقال مدير المهرجان عبد الحميد أبوحميد في كلمة خلال الحفل الافتتاحي الذي حضره على الخصوص عامل إقليم فجيج إدريس بن عدو وشخصيات مدنية وعسكرية، إن الموروث الشعبي أصبح يشكل رأسمالا هاما قابلا للاستثمار من أجل تدعيم التنمية بكل أبعادها حيث أصبحت الثقافة الشعبية إحدى المصادر الأساسية للشغل والدخل والعملة الصعبة.
وأضاف أن المجتمع المدني المحلي يضطلع بأدوار أساسية من أجل التعريف بالمؤهلات الثقافية والطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجماعة خاصة، وحوض كير عامة، مذكرا بأن تزامن تنظيم مهرجان الثقافات الأصلية مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى ال38 للمسيرة الخضراء المظفرة، رسالة حقيقة تعبر عن "مدى تشبثنا الدائم والأبدي بمغربية صحرائنا وبوحدة وطننا الغالي".
وأشار الى أن اختيار "الموروث الثقافي دعامة للسياحة التضامنية"، كشعار للمهرجان، جاء "ايمانا منا بأهمية العناية بالتراث الشفوي المحلي وحمايته من الضياع، وتثمينه ليشكل دعامة أساسية للمشروع التنموي بواحة بوعنان خاصة وبتراب حوض كير عامة". وفي هذا الصدد، ذكر أبو حميد بأن المنطقة غنية بتراثها الشفوي المتوارث أبا عن جد والذي "نعتز به أشد الاعتزاز ونحرص على المحافظة عليه، من قبيل الرقصات التقليدية خاصة منها رقصة العامة وهوبي والعروبي والشعر التقليدي (الحماية والرسمة وبونكطة) إلى جانب الحكاية الشعبية التي تحتل مكانة خاصة في تراثنا المحلي".
وتضمن حفل الافتتاح تقديم فقرات فنية متنوعة تعنى بالتراث الشعبي أدتها فرق تراثية محلية من بينها على الخصوص "عامة تكومت" و"عامة بوعنان المركز" وفرقة "أحدوس فودار تالسينت" وفرقة "أولاد الطالب".
ويشمل برنامج هذه التظاهرة، تنظيم ندوة حول موضوع "أية استراتيجية لتنمية السياحة بحوض كير" وأنشطة رياضية وفنية وإحياء أمسيات فنية تعنى بالتراث الغنائي المحلي الأمازيغي المحلي وكذا الافريقي، وأيضا تنظيم زيارات لمواقع سياحية بالمنطقة.
أرسل تعليقك