الدوحه ـ قنا
تختتم الاثنين فعاليات مهرجان "حلال هل قطر" والذي إنطلق في 22 من الشهر نفسه بالحي الثقافي كتارا، وهو المهرجان الذي يختص بإبراز انواع الحلال من الماعز والضأن ضمن ثلاث فعاليات رئيسية وهي المزاين والعزب والمزاد.
وقد شهد المهرجان حضوراً جماهيرياً لافتاً وزيارات رسمية رفيعة المستوى، حيث شهدت مسابقة المزاين لفئتي الفردي ولمراح للضأن السورية محلي منافسات قوية نظراً للفحول المشاركة حيث عدد المشاركين في هذه المسابقة كان لافتاً بالمقارنة مع النسختين السابقتين
فيما كانت نتائج مسابقة المزاين لفئة الفردي للضأن السوريات كما يلي :
فئة الفردي السوريات محلي:
حصد المركز الأول خالد حبش محمد السويدي وجائزة مالية قدرها 100 الف ريال قطري فيما كانت المراكز الثنية والثالثة والرابعة من نصيب الشيخ سعود فالح محمد آل ثاني وجائزة مالية مجموعها 100 الف ريال قطري بينما المركز الخامس للشيخ فالح محمد آل ثاني وجائزة مالية قدرها 10 الاف ريال قطري.
بينما كانت نتائج مسابقة المزاين لفئة لمراح للضأن السوريات كما يلي:
حصد المركز الأول الشيخ سعود فالح محمد آل ثاني وجائزة مالية قدرها 100 الف ريال قطري فيما حل ثانياً للشيخ فالح محمد آل ثاني وجائزة مالية قدرها 50 الف ريال قطري بينما ذهب المركز الثالث للسيد عبدالله راشد الكبيسي وجائزة مالية قدرها 30 الف ريال قطري في حين كان المركز الرابع سعد محسن الكبيسي وجائزة مالية قدرها 20 الاف ريال قطري بينما المركز الخامس احمد يعقوب الكعبي وجائزة مالية قدرها 10 الاف ريال قطري.
وقد توج السيد محمد الخليفي مدير المهرجان الفائزين على المنصة وقدم لهم الدروع التذكارية ، وقد كان التحكيم شفاف حيث ابدى الكثير من المشاركين ارتياحهم عن التحكيم لأنه جاء متوافقاً مع آراء المختصين واصحاب الحلال من ذوي الخبرة في هذا المجال .
فعالية المزاد
وفي سياق فعالية المزاد التي يتم من خلالها عرض لأنواع مختلفة الحلال بغية بيعها حيث تمتاز بصفات نادرة تميزها عن غيرها من الحلال. وقال السيد ناصر بن سيف الكواري رئيس لجنة المزاد أن اعلى سعر تم بيعه في المزاد بلغ 36 الف ريال فحل سوري فيما بلغت قيمة المزاد لغاية اليوم الثامن 550 الف ريال لأنواع مختلفة من الحلال حيث تتم عملية البيع والشراء في الموقع .
فيما طالب الكثير من المشاركين في مسابقات المزاين اللجنة المنظمة للمهرجان برفع قيمة الجوائز للمراكز الأولى وأن تشمل الجوائز للمراكز العشرة الأولى اسوة بباقي المهرجانات التي تقام في الدولة متأملين ان يلقى طلبهم القبول من المسؤولين معللين ذلك بأن المنافسات أصبحت قوية وأسعار الأصناف التي تعرض وتشترك في مسابقات المهرجان اصبحت غالية جدا ، مشيرين إلى أن الدافع في ذلك هو جودة وندرة الأصناف والنوعيات التي تشترك في المهرجان من الحلال متكبدين عناء البحث في اقتناء الأجود من الحلال ليليق بمكانة مهرجان حلال هل قطر الذي يعتبر المهرجان الأول على مستوى المنطقة .
400 ألف جوائز يومية
من جانبه، قال السيد محمد الخليفي مدير مهرجان "حلال هل قطر" أن قيمة الجوائز الحالية في المهرجان هي 400 ألف ريال يومياً حيث يحصل الأول على 100 الف ريال والثاني على 50 ألف ريال والثالث على 30 ألف ريال والرابع على 15 ألف ريال والخامس على 10 آلاف ريال ، كان لها أثر ودور كبيرين في زيادة الإقبال وحجم المشاركة الكبيرين سواء من داخل قطر أو من خارجها من دول مجلس التعاون.
ولفت الخليفي إلى الأسعار العالية التي يسمع عنها خلال المهرجان والتي تباع بها أنواع معينة من الحلال طبقا لمواصفات خاصة لا يقوم بشرائها اشخاص عاديون بل غالبا ما يكونون من أصحاب المزارع أو أصحاب أعداد كبير من الحلال والذين تتمثل نظرتهم في الاستثمار في الحلال خاصة وأن اقتصادنا قديما كان قائما على الغوص على اللؤلؤ والتجارة والاستثمار في الحلال ، فهو قد يقوم بشراء رأس واحدة بقيمة عالية وبعد سنة يقوم بالبيع من إنتاجه أضعاف السعر الذي اشترى به.
وعن الطابع التراثي للمهرجان والتصميمات الهندسية الخاصة به قال مدير مهرجان " حلال هل قطر " بحكم طبيعة عملي كمصمم وعملي في ترميم مناطق مختلفة بالدولة اعرف تميز المباني القطرية عن باقي دول الخليج ، وتم التركيز عليه في تصميمات وشكل المهرجان ،ولفت إلى تصميم البوابة الخاصة بالمهرجان لها هدف فهي عبارة عن نماذج من البيوت القطرية القديمة تم تركيبها مع بعضها البعض لتعطي البوابة شكلها المميز ، والهدف هو توضيح أن أهل قطر بدأوا من هذه البيوت التي كانت تصنع من الطين بأحجام ليست كبيرة إلى أن وصلوا إلى إقامة أبراج في الدوحة وهذا هو المغزى من البوابة .
إحياء التراث
وأكد السيد محمد الخليفي أن المهرجان يحمل رسالة هامة للنشء خاصة من الجانب التربوي هي إحياء التراث وتأصيل هذا الإرث في نفوس أبنائنا من الأجيال الجديدة ، والأمر الثاني أن الدولة تعمل لإقامة ورش بهدف دمج التراث في التعليم حيث يتم وضع مناهج تعمل على توضيح وشرحة ماهية التراث القطري ونوعيته ومن ثم تصنف وتدرس في المدارس .. وهذا الجهد بدأت وزارة الثقافة والفنون والتراث مع المجلس الأعلى للتعليم فيه .
وأوضح أن هذه الرسالة التي يحملها المهرجان تهدف إلى تعليم أبنائنا الاعتماد على النفس وكيف ظهر هذا الإرث أو التراث من خلال أنه كان مصدراً أساسياً للعيش وكسب الرزق، كما أن الرسالة ليست مقتصرة عل النشء فقط ولكنها موجهة لنا جميعا نتساءل من خلالها إلى متي نظل نحن مستهلكين ولماذا لا نتحول إلى منتجين بهدف تعميم ثقافة الإنتاج في المجتمع والتوقف عن السلوك الاستهلاكي فقط .
وأضاف هناك خطين متوازيين وإذا التقى هذان الخطان فبهذا نكون قد حققنا الهدف من المهرجان ورسالته فالخط الأول هو الثروة الحيوانية وتنميتها ومن ثم استغلال كل منتجات الألبان والثروة الحيوانية ، والخط الثاني هو الثروة الزراعية وهي جزء متصل بالثورة الحيوانية لأنك إذا عملت في خط أو مجال وتركت الآخر سيكون علينا كمجتمع عبء ثقيل لأنهما مكملين لبعضهما البعض ولا يمكن أن ينجح مجال بدون الأخر ، كما أن الحرف اليدوية في حالة نمو هذين المجالين سوف تزدهر جداً هي الأخرى وتتحول من مجرد حرف يدوية يقوم بها شخص وحيد إلى مصانع .
أرسل تعليقك