الدوحه ـ قنا
افتتح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي 2014 مساء اليوم على مسرح الدراما بكتارا.
وأعلن سعادته ، خلال كلمته الافتتاحية ، أن الفترة المقبلة ستشهد فعاليات كثيرة في مجال المسرح منها تنظيم ورشة "مسرح ما بعد الحداثة" بعد انتهاء المهرجان مباشرة ، وورشة في الكتابة المسرحية لـ "عزالدين المدني"، كما تنظم وزارة الثقافة مسابقة مفتوحة في التأليف المسرحي ، وسيعقد ملتقى المسرحيين في قطر في الأسبوع الأخير من شهر أبريل من كل عام.
وأكد أنه جار العمل على إنشاء مكتبة الكترونية للتوثيق المسرحي، وسوف يتم الإعلان قريبا عن بدء فتح باب القبول للدراسات المسرحية، وذلك بالتعاون مع كلية المجتمع بالدوحة والحصول على دبلوم العلوم التطبيقية في مجال المسرح.
وأوضح وزير الثقافة والفنون والتراث أن الخطة المستقبلية للوزارة تتضمن إقامة مهرجان لمسرح الطفل في اليوم العالمي للطفل ، وإقامة مهرجان قطر الدولي للمسرح كل سنتين في سبتمبر أو أكتوبر ، والاستعداد لإصدار مجلة فصلية تعنى بالفن المسرحي.
وأضاف "لقد تعلمنا من قيادتنا أن نفي بما نعد ، وقد وعدنا وها نحن نفي بما يجعل وزارة الثقافة والفنون والتراث خلية نحل لا تتوقف عن النشاط المتواصل ، ولا أكشف سرا عندما أعلن أن صاحب السمو الأمير الوالد عندما عرضت عليه فعاليات الدوحة عاصة للثقافة العربية 2010، وقال إن هدفنا هو ليس هذا العام فقط ، بل نطمح أن تكون الدوحة عاصمة ثقافية باستمرار ، وقد اتخذنا من ذلك شعارا متسلحين بتوجيه ودعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي ما انفك يؤكد على دور الثقافة كوجه آخر للتنمية إلى جانب التطوير والتحديث".
وقال سعادته "من حسن الطالع أن يتواكب انعقاد هذا المهرجان مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح تأكيدا لدور المسرح في تحسين جودة الحياة ، وتعزيز الشعور بالهوية وفي تنمية الإبداع وإنتاج المعرفة الجديدة".
وأكد أن وزارة الثقافة والفنون والتراث أولت اهتماما بالغا بالمسرح باعتباره "أبو الفنون" ، وأكثرها تأثيرا في حياة الناس ، حيث وضعت مجموعة من الخطط والبرامج المتعددة في إطار الاستراتيجية الوطنية 2011 – 2016 للنهوض بالحركة المسرحية في البلاد من خلال تأسيس مسرح الشباب ، وتأسيس مسرح الطفل، إضافة إلى فتح مكتب في الدوحة للهيئة العالمية للمسرح التي تعمل تحت مظلة "اليونسكو" لمد جسور التواصل بين المسرحيين القطريين ونظرائهم في العالم".
وأوضح الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري ، في كلمته ، أن مهمة المسرح تنويرية بالأساس تقوم على تمجيد الحرية والمواطنة ، والتعددية والتنوع.. مؤكدا أن وظيفة المسرح لم تعد قاصرة على تقديم نص مسرحي جيد بتقنيات عالية فحسب ، بل يجب أن يقوم بتسليط الضوء على مشكلات المجتمع، وطرح الحلول لها ، والعمل على تأسيس وعي ثقافي جديد متلائم مع التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتربوي في المجتمع".
وخاطب وزير الثقافة والفنون والتراث المسرحيين، في كلمته الافتتاحية لمهرجان الدوحة المسرحي، قائلا: "لقد بات الفن المسرحي مؤشرا هاما على مستوى التطور الإبداعي في المجتمع، وهو ما يفرض عليكم مسؤولية جسيمة تدفعكم لبناء تجارب مسرحية قابلة للاستمرار، وتكتنفها النزعة الإنسانية، وتبعدها عن الرغبة المادية ومردود العمل التجاري، فضلا عن الجمع بين الأصالة والمعاصرة والحفاظ على منظومة القيم السائدة في المجتمع".
وأكد الكواري أن الوزارة لم تدخر جهدا في تقديم التسهيلات والعون اللازم لإنجاح هذا المهرجان من خلال تقديم الدعم المادي للفرق المسرحية المشاركة في المهرجان وتخصيص جوائز مالية لكل عناصر العمل المسرحي.
من جانبه، قال السيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، في كلمته خلال افتتاح المهرجان، "إن المسرح يجب أن يرتقي إلى مستوى طموحات الأمة ليعبر عن واقعها وآمالها"، معربا عن أمله في أن يكون مهرجان الدوحة المسرحي من العلامات المضيئة.
وطالب الهاجري المسرحيين ببذل الجهد لتحقيق إضافة مسرحية قوية على الساحة الثقافية والفنية، بإقامة مسرح حقيقي يعكس نبض الشارع وهاجس الأمة، مشيرا إلى أن المعيار الحقيقي للأمة هو ثقافتها، وأن يقوم المسرحيون بدورهم بتقدم منتج مسرحي هادف يخاطب العقول بلغة بسيطة تنفذ إلى جميع الناس.
وأعرب عن أمله في تلاحم الخبرة الفنية مع فعالية الشباب لخلق جيل من المسرحيين يعمل على تحقيق النهضة المسرحية ليس في قطر وحدها، ولكن في جميع الدول العربية.. قائلا "إذ أننا نحرص في دولة قطر على أن تكون الأمة العربية ضمن حراكنا الثقافي، فنحن أمة متكاملة تعتز بثقافتها".
وخلال حفل الافتتاح، قام سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث بتكريم الفنانين القطريين الراحل هلال محمد وسنان المسلماني، وخالد عبدالكريم، وتكريم لجنة التحكيم الذين يمثلون 6 دول عربية.
كما تضمن حفل الافتتاح تقديم عرض مسرحي وأوبريت فني بعنوان "ترانيم" قدم بانوراما حول تاريخ المسرح من العصر اليوناني وحتى العصر الحديث.
وتتنافس في مهرجان الدوحة المسرحي 8 عروض تبدأ مساء غد "السبت" بعرض "الجنرال" على مسرح الأوبرا بكتارا ، و"رحلة حنظلة" وبعد غد تعرض مسرحية "اللوحة" على مسرح قطر الوطني، ويوم الإثنين تعرض مسرحيتان "قصة حب بحرية" على مسرح الدراما، و"اللظى" على مسرح قطر، بينما يتم عرض مسرحية "أم السالفة" الثلاثاء على مسرح قطر أما مسرحية "الخلخال" فتعرض يوم الأربعاء على مسرح الدراما ، وتكون مسرحية "العرس الدموي" آخر العروض في نفس اليوم على مسرح قطر الوطني.
أرسل تعليقك