ابوظبي ـ وام
تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقارى الإمارات، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الصداقة الدوليى للبيزرة خلال الفترة من السابع وحتى الثالث عشر من كانون الأول القادم في إمارة أبوظبى، بمشاركة أكثر من 500 صقار وخبير وباحث، ومسئولي وممثلي اليونسكو والمؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على تراث الصقارة وصون البيئة من حوالى 75 دولة من مختلف قارات العالم.
وأكد محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات أنّ المهرجان يُعزز من مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولى ما يوفر بيئة متميزة لاحتكاك وتمازج الحضارات والثقافات والتقاء الشعوب والمنظمات والأفراد المهتمين بالصقارة لدعم هذا التراث والحفاظ عليه وتطويره، باعتباره أحد أهم ركائز الهوية الوطنية، ومُدرجاً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من قبل منظمة اليونسكو.
وأشار إلى أنّ إقامة مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة تأتي أيضاً ضمن استراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي تساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، واستدامة الذاكرة الثقافية وتعمل على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، ويُساهم في التعريف بدولة الإمارات كدولة نجحت بالجمع بين الحاضر بكل تقنياته ومعطياته وبين الماضي بكل ما فيه من عراقة وأصالة وثقافة.
موضحاً أنّ المهرجان يتكامل مع المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي يقام سنوياً في العاصمة الإماراتية ويهدف كذلك للترويج لتراث دولة الإمارات العربية المتحدة وتسليط الضوء على تاريخ الشعب الإماراتي العريق, وجعل إمارة أبوظبي مركزا للتراث الثقافى في المنطقة.
وأضاف فى هذا السياق أنّ "أنشطة اللجنة وفعالياتها تضم المزيد من المهرجانات والمعارض التي تكمل بعضها البعض، وتحرص اللجنة على إقامتها بما يحقق أهدافها ورؤاها مثل مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب ومزاينة بينونة للإبل ومهرجان الغربية للرياضات المائية.
وأشار المزروعي إلى أنّ مهرجان البيزرة الذى يحظى باهتمام دولي واسع ويشارك فيه مئات الصقارين والخبراء والمختصين حول العالم, يحفل بالعديد من الفعاليات والمسابقات التعليمية والفنية والثقافية الكبرى التى ستضفى أثراً عميقاً على محبي الصيد بالصقور والبيئة الصحراوية, كما يعرض المهرجان أيضاً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الصيد المُستدام والحفاظ على الصقارة كتراث عالمى.
كما يتضمن برنامج فعاليات المهرجان إقامة مخيمات صحراوية وتنظيم مؤتمر علمي، ومجموعة غنية من الأنشطة والمسابقات التراثية والفنية والتي تناسب كافة الاهتمامات والفئات العمرية، إضافة للعروض الفلكلورية الشيقة التى تمثل ألوان ممارسة الصقارة والتراث لدى العديد من الشعوب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا واليابان والصين وآسيا الشرقية والولايات المتحدة، فضلا ًعن معارض علمية وفنية وثقافية متخصصة.
ولفت إلى أن المهرجان الذي يصفه خبراء دوليون بأنه أكبر تجمع للصقارين في العالم على مدى التاريخ, وبمثابة أولمبياد عالمي، نجح في دورته الثانية بمدينة العين 2011 في الجمع بين الصقارين الإماراتيين من مختلف أنحاء الإمارات وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات، وتوثيق الصلات بينهم وإطلاعهم على تجارب الصقارين من مختلف بلدان العالم.
أرسل تعليقك