انطلاق سوق يناير تزامنًا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية في الجزائر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

انطلاق "سوق يناير" تزامنًا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية في الجزائر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انطلاق "سوق يناير" تزامنًا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية في الجزائر

الجزائر ـ كونا

انطلقت فعاليات (سوق يناير) في مدينة وهران الجزائرية الأثنين بمشاركة نحو 90 عارضا من 22 ولاية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2964 التي يتوافق مع 13 يناير من كل عام . ويقدم العارضون في هذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الثقافة الجزائرية بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية بهذه المناسبة خلال ثلاثة أيام منتجات حرفية لا تزال تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستهلك المحلي والأجنبي بالنظر الى قيمتها التاريخية والتراثية والثقافية والفنية . ويتيح (سوق يناير) للزوار فرصة الإطلاع على أعمال تعكس خصوصية كل منطقة على غرار المستلزمات والأدوات الطينية والفخارية والخزفية لتخزين المؤونة أو ما يسمى باللهجة الشعبية الجزائرية ب(العولة) أو تلك التي تستعمل في تحضير الأطباق الشهية بمناسبة الاحتفال بمناسبة يناير. كما تضم أجنحة المعرض تشكيلات متنوعة من المنتجات المصنوعة من مادة الحلفاء على غرار أحذية (الفرتالة) و(العفاس) التي كانت تستخدم بكثرة بمنطقة بوسعادة بولاية المسيلة جنوبي الجزائر فضلا عن نماذج رائعة من الألبسة التقليدية والحلي الفضية وأنواع من زيت الزيتون من تيزي وزو وبجاية . كما يعرض المشاركون أيضا مجموعات من الكتب لأشهر المؤلفين الجزائريين الذين أبرزوا الثقافة والتراث الامازيغي ولوحات فنية تعكس المعالم الأثرية التي تزخر بها الجزائر . ويتضمن برنامج الاحتفال بالسوق هذه السنة عدة أنشطة تشمل عرض فيلم وثائقي وتقديم محاضرة حول الحدث وعرض مسرحية من نوع (ون مان شو) بعنوان زلاميط وحفل فني خاص بالأطفال وتنظيم حفل تناول طبق الكسكسي وقراءات شعرية وزيارت سياحية لفائدة العارضين . وأكد رئيس الجمعية الثقافية (نيوميديا)" بوهران سعيد زعموش في للصحافيين أن الجمعية تعتزم تنظيم تظاهرة كبيرة تشارك فيها 48 ولاية فضلا أنها تعمل على تنظيم تظاهرة مغاربية خلال السنوات القادمة بمناسبة إحياء السنة الأمازيغية أو ما يعرف باسم (الناير) يناير وذلك بدعم من الحكومة الجزائرية . وتحتفل العائلات الجزائرية بعيد (الناير) الذي يصادف ال13 يناير باعتباره اليوم الأول من السنة الأمازيغية التي تسمى عند الأمازيغ ب(ثابورث أوسقاس)أو (أمنزو يناير) . وفي هذا الشأن قال المختص في التاريخ بجامعة تيزي وزو بوبكر آيت قاسي أن السنة الأمازيغية تعتمد على التغيرات بين الفصول الأربعة ومراحل نمو النباتات المحددة للمواسم والأشغال الزراعية المنتظمة وفقا لمواقع الكواكب كالقمر والشمس . وأضاف آيت قاسي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمازيغ الجزائر الذين يسكنون عدة مناطق موزعة على الشمال والجنوب بدؤوا يعدون للسنة الأمازيغية منذ 950 قبل الميلاد . ومن الجانب التاريخي ذكر آيت قاسي أن بداية السنة الأمازيغية تزامنت مع انتصار الملك البربري أو الامازيغي شاشناق على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة بمصر ذلك في سنة 950 قبل الميلاد في معركة دارت في بمنطقة (بني سنوس) بالقرب من ولاية تلمسان 486 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية. وأكد على أن هذا الحدث المتميز في التاريخ والثقافة الأمازيغية أصبح يحتفل به حاليا بصفة رسمية وذلك سنويا في كل منطقة معينة من البلاد . من جانب آخر لفتت المختصة في علم الاجتماع الثقافي بجامعة باتنة شرقي العاصمة الجزائرية الدكتورة سعاد بن حجر أن هناك أساطير تلازمت مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية من بينها أن شهر يناير كان قد طلب من شهر فبراير أو ما يعرف بالأمازيغية باسم فورار أن يعيره يوما لمعاقبة العجوز التي تهكمت عليه فكان أن حلت ذلك اليوم عاصفة شديدة اختنقت العجوز على إثرها فأصبح ذلك اليوم في الذاكرة الجماعية عند الأمازيغ رمزا للعقاب الذي قد يحل على كل من تسول له نفسه الاستخفاف من الطبيعة. وأوضحت الأستاذة بن حجر في تصريح مماثل ل( كونا) أن بعض العائلات الجزائرية تنتهز الفرصة لتحتفل فيها بزواج أبنائها كرمز للخصوبة . وكشفت بأن شهر يناير يمثل بداية التاريخ الفلاحي وهي الفترة الفاصلة ما بين نمطين شمسيين وهما الانقلاب الشمسي الشتوي أو الصيفي والاعتدال الربيعي أو الخريفي الموافقة للشروع في جملة الطقوس المتعلقة بالأشغال الزراعية بمنطقة القبائل. وتتزامن السنة الأمازيغية الجديدة أيضا مع نفاد المؤونة الغذائية التي كان يحتفظ بها الفلاحون للشتاء والمسماة ب"العولة" مشيرة الى أن الأمازيغيين يرون أن يوم الناير أو 13 يناير هو بداية لتجديد القوى الروحية لديهم من خلال ممارسة بعض الطقوس لابعاد شبح الجوع عن أنفسهم وجذب أسباب الخير والسعادة ووفرة المحاصيل .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق سوق يناير تزامنًا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية في الجزائر انطلاق سوق يناير تزامنًا مع الاحتفال بالسنة الأمازيغية في الجزائر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia