باريس - واج
انطلق المهرجان السنوي "الجزائر في حركية" الرامي أساسا إلى "تصحيح" صورة الجزائر في فرنسا و إبراز مواهب الشباب مساء الثلاثاء بباريس بمبادرة من منتدى فرنسا الجزائر.
وافتتح هذا الحدث الذي تجري فعالياته في كل من باريس و أوبر فيلي و مونتروي و نانتير من 12 إلى 16 نوفمبر بلقاء حول وسائل الإعلام في الجزائر تناول الحركية الكبيرة التي تعرفها وسائل الإعلام الجديدة و الشبكات الاجتماعية الجزائرية.
و تخلل هذا اللقاء الذي شارك في أشغاله شباب جمعاويون (صحفيون على موقع الانترنيت و مصورون و صحفيون و منشطون في الإذاعة الخ...) عرض شريطين وثائقيين حول الرحلة الطويلة للفاتح ماي 2011 من تقديم الجمعية الوهرانية بال أوريزون (الأفق الجميل) و بجاية وثائقي الذي قدم الأعمال المبعدة لممثلي وسائل الإعلام الجزائرية.
وتلا العرض تقديم تجارب خاضها شباب جزائريون ذوي موهبة في الشبكات الاجتماعية ونقاش حول الساحة الإعلامية في الجزائر تحت موضوع "وسائل الإعلام في حركية".
وبخصوص هذا الموضوع اعتبر الصحفي أكرم بلعيد أن شبكة الانترنت "كسرت كل احتكار على المعلومة" و باتت تعطي للمجتمع المدني فرصة "الحكم" على الخبر.
ويرى هذا الأخير أن وسائل الإعلام في الجزائر تشهد "حركية منذ أكثر من 25 سنة". و قال انه "بعد أحداث أكتوبر 1988 سجلت محاولة دمقرطة و حرية في اللهجة" حيث ظهرت "صحافة متنوعة بعدد هائل من العناوين".
وسجل الصحفي في هذا الصدد أن الانفتاح المقبل للسمعي البصري يعتبر "تطورا" لتحرير قطاع وسائل الإعلام مشيرا إلى أن نص القانون حول هذه المسألة "حتى و إن لم يكن نصا مثاليا فإنه سيكون له الفضل على الأقل في تشريع و توضيح قطاع كان محتكرا لزمن طويل".
ومن جهتها تطرقت المديرة المساعدة لصحيفة المغرب العربي الناشيء السيدة ليندة رابية بلفندس إلى تجربة صحيفتها في الإعلام الاقتصادي بما في ذلك دعمه الرقمي معربة عن أملها في أن يسمح إدخال الجيل الثالث في الجزائر ب"تدارك التأخر" في مجال نوعية تدفق الربط إلى شبكة الانترنت.
أما مدير إذاعة "جيل اف ام" مراد وضاحي فأعرب عن ارتياحه لكون إذاعته تمكنت من "كسر" بعض الطابوهات في الجزائر معتبرا "جيل اف ام" إذاعة "بديلة" للإذاعات غير المختصة حيث تقترح على الشباب برامج تفاعلية و تشركهم في مواضيع تخصهم بالدرجة الأولى.
و في تطرقه إلى مشواره الصحفي اعتبر انه "عراك يومي" لتمرير الرسائل بشكل حذق مسجلا أنه خلافا لبعض الأفكار المسبقة فإن الأوامر و محاولات الرقابة "ليست خاصة بالنظام و لكنها نابعة من إرادات بشرية و فردية".
و خلال الافتتاح الرسمي للمهرجان أكد رئيس منتدى فرنسا-الجزائر فريد ياكر أن الجزائر في حركية تسعى لإبراز المواهب الجزائرية للمجتمع المدني الفرنسي و المساهمة في تعزيز العلاقات بين الفاعلين الاجتماعيين الآخرين للاقتصاد المتضامن و المثقفين الفرنسيين و الجزائريين.
و يرى أن الضرورة الملحة للتحرك في هذا المجال تجلت من خلال النتائج الأخيرة لدراسه أنجزها المعهد الفرنسي للرأي العام في ديسمبر 2012 أبرزت أن 26 بالمائة فقط من الفرنسيين لديهم فكرة جيدة عن الجزائر.
و علاوة على اللقاء حول وسائل الإعلام الجزائرية سيقدم 17 ممثلا لجمعيات و مؤسسات جزائرية مبدعة انجازاتهم في مجالات الاقتصاد الاجتماعي و التضامن و العالم الجمعوي و المواطنة و وسائل الإعلام الجديدة و السمعي البصري و الشبكات الاجتماعية و الثقافة.
أرسل تعليقك