سايلنت بارتي حفلات موسيقية كبيرة بدون ضوضاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"سايلنت بارتي" حفلات موسيقية كبيرة بدون ضوضاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "سايلنت بارتي" حفلات موسيقية كبيرة بدون ضوضاء

برلين - العرب اليوم

بدلاً من الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة المنطلقة من مكبرات صوت ضخمة أثناء الحفلات يمكن عادة اللجوء إلى سماعات الرأس. غير أن أحدث الصيحات في عالم السماع في الحفلات هي ما يطلق عليها الحفلات الصامتة أو "سايلنت بارتي". من يدخل إلى صالة "فابريك 45" لا يظن أنه يدخل إلى تظاهرة موسيقية. فالموسيقى الصاخبة تنطلق من السماعات التي وضعها السامعون على الآذان، وما يمكن سماعه عند الدخول إلى الصالة هي أصوات الأقدام التي تضرب الأرض رقصاً أو ضجيج المحادثات بين الأصدقاء. وفجأة ودون أي مقدمات، يبدأ الجمهور بالقفز وترديد أحد مقاطع أغنية من التسعينيات، يبدو أن الشباب والشابات في الصالة يعرفونها عن ظهر قلب. في هذه الحفلة، يعزف اثنان من مشغلي الأسطوانات (دي جي) في نفس الوقت، وبإمكان الحاضرين أن يقوموا باختيار القناة التي يودون الاستماع إليها عبر زر في سماعات الرأس، والتي تشتغل لاسلكياً. أمام مدخل الصالة، يوزع فيليب غونديتشكي سماعات الرأس على مرتادي الحفلة. في العاشرة والنصف مساءاً يبدأ الناس في الاصطفاف أمام الصالة. أريانه ذات العشرين ربيعاً تزور هذا النوع من الحفلات لأول مرة. تقوم أريانه بدفع ثمن تذكرة الدخول ومن ثم الانضمام إلى مجموعة تستمع إلى التعليمات التي يلقيها غونديتشكي حول كيفية تشغيل سماعات الرأس والتنقل بين القناتين الموسيقيتين، مضيفاً: "عندما تفرغ البطاريات، تعالوا إليّ هنا وسأبدلها لكم". حول انطباعها الأولي، تقول أريانه: "السماعات كبيرة بعض الشيء. عليّ تعديلها لتناسب حجم أذنيّ. أما جودة الصوت، فلا بأس بها". تصل قوة السماعات إلى 80 ديسيبل، وهي أقصى درجة يسمح بها الأطباء، بحسب الشركة المصنعة. لكن بعض من اعتادوا على زيارة الملاهي الليلية الصاخبة لا يجدون في هذه السماعات إشباعاً كافياً، مثل هالا، البالغة من العمر 38 عاماً، والتي تعتقد بأن السماعات جيدة، إلا أنها "تفتقر إلى العمق الصوتي الذي تحس به في معدتك عندما تكون في الملهى الليلي". ورغم ذلك فإن هالا تحضر مع صديقها بيتر الحفلة الصامتة للمرة الثانية. التنقل بين القنوات الموسيقية أما نافيد فيجد هذا النوع من الحفلات ممتعاً، إذ يقول: "من الممتع أن أرى كيف يستمع شخصان إلى نوعين مختلفين من الموسيقى – واحدة بطيئة والأخرى سريعة – ولا يرغب أي منهما في تغيير القناة. أحياناً يود المرء تغيير القناة عندما يلاحظ جيرانه يرددون كلمات أغنية ما أو يرقصون سوياً رقصة يريد المرء مشاركتهم فيها، ولهذا يقوم الكثيرون أثناء الحفلة بالتنقل من قناة الى أخرى عبر سماعاتهم. بدورها، تقدّر ماري، البالغة من العمر 28 عاماً، التنوع في الموسيقى وتوضح بالقول: "هناك دائماً ما أرغب في الاستماع إليه في هذه الحفلات. فالجيل الذي تعوّد على التنقل بين الأغاني على مشغل الأغاني الخاص به حتى يجد الأغنية التي يرغب بها سيشعر براحة تامة في مثل هذه الحفلة". لهذا، يقوم أحد مشغلي الأسطوانات في الحفلة، داريوس رونكوشيك، باستغلال هذه الفرصة ليعرف الحضور على موسيقى من كافة أرجاء العالم. ورغم أن معظم زوار الحفلة قدموا كي يستمعوا إلى أحدث الأغاني، إلا أن بعضاً من التنوّع لا يضر، بحسب رونكوشيك. يشار إلى أن بعض الملاهي الليلية في لندن بدأت منذ التسعينيات بنهج هذا النوع من الحفلات الصامتة التي تستخدم فيها سماعات الرأس. وفي السنوات القليلة الماضية، بدأ الإقبال يزيد على هذا النوع من الحفلات في العالم. وفي ألمانيا وسويسرا، يوجد العديد من المتخصصين في تنظيم الحفلات الصامتة. بدون أي عائق، يمكن أن تصل الإشارة اللاسلكية للسماعة إلى نحو 100 متر. وتقول ناتاشيا كوشيه، منظمة الحفلة في بون، إنها حتى الآن لم تتلق أي شكاوى من المباني المجاورة بخصوص الضوضاء. وتعتبر كوشيه أن هذه الحفلات تناسب الهواء الطلق أيضاً، إلا أن الجو الممطر قد يؤثر على سماعات الرأس. في الخامسة صباحاً تصل الحفلة إلى نهايتها، ومن بين 250 زائراً حضروا خلال فترات مختلفة من الليل، بقي في الصالة عدد قليل. هؤلاء يبدأون شيئاً فشيئاً في نزع سماعاتهم والنظر إلى يمنة ويسرة. غير أن من الاستماع لساعات طويلة إلى الموسيقى عبر السماعات يترك في الأذن طنيناً قد لا يهدأ. هذا لا يمنع الكثيرين منهم لمعاودة الكرة مرة أخرى، لاسيما وأن موعد الحفلة المقبلة وشعارها جاهزان منذ الآن – عيد القديسين أو الهالوين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سايلنت بارتي حفلات موسيقية كبيرة بدون ضوضاء سايلنت بارتي حفلات موسيقية كبيرة بدون ضوضاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia